انتقل إلى رحمة الله، صباح أمس السبت، الأمين العام لرئاسة الجمهورية، محمد الأمين مسايد، عن عمر ناهز 70 سنة، إثر مرض عضال، و بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، برسالة تعزية إلى عائلة الفقيد، مشيدا فيها بخصال الراحل الذي كان من «الرجال الأكفاء والوطنيين المخلصِين الحريصِين على الإتقانِ في العملِ والالتزام في الأداء، وهو الذي يشهد له كل من عمل معهُ بمزايا المسيرِ المحنك المتشبعِ بثقافة إطاراتِ الدولَة».
ووري الفقيد الثرى، عصر أمس بمقبرة العالية بالعاصمة، وجرت مراسم التشييع بحضور كل من الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات الخارجية، عبد الحفيظ علاهم، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، إلى جانب أعضاء من الحكومة ومسؤولين سامين وشخصيات وطنية وأقارب الفقيد.
وفي كلمة تأبينية، أبرز الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، سمير عقون، مناقب الفقيد الذي قال أنه كان «أحد أبرز إطارات الدولة التزاما وكفاءة ونزاهة وثقة»، مضيفا أنه «تقلد مهاما ومسؤوليات عليا في الدولة أثبت فيها تمكنه وحسن إدارته وأظهر من الكفاءات التي أهلته لبلوغها».
وأشار إلى أن جميع من تعامل مع الراحل «يشهد له على أخلاقه العالية وتشبعه بثقافة الدولة، حيث ظل يؤدي مهامه بصمت الرجال الأكفاء إلى آخر لحظة في حياته رغم المرض الذي ابتلي به».
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد عين الراحل أمينا عاما لرئاسة الجمهورية يوم 21 ديسمبر 2019.
وجاء في رسالة التعزية لرئيس الجمهورية قوله: ‘الله أكبر، وبشرِالصابِرِينَ الذِينَ إِذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إِليه راجعونَ، أُولَئِكَ عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون صدق الله العظيم».
وأضاف قائلا: «بصبر المؤمنين المحتسبين، وبإيمان المسلمين الراضين بقضاء الله وقدره، تلقيت الابتلاء بوفاة فقيدنا المرحوم محمد الأمين مسايد، الذي عانى بجلد من المرض، شاكرا صابرا يؤدي مهامه بصمت الرجال الأكفاء الثقاة، والوطنيين المخلصين الحريصين على الاتمام والاتقان في العمل، والالتزام في الأداء، المتحلين بمكارم إطارات الدولة، فقد استحق الفقيد في كل المهام والمسؤوليات المسندة إليه التقدير والاحترام، وهو الذي يشهد له كل من عمل معه بمزايا المسير المحنك المتشبع بثقافة إطارات الدولة».
وخلص رئيس الجمهورية في رسالة التعزية إلى القول: «وإنني وببالغ التأثر وعميق الأسى، ونحن نودع الفقيد إلى مثواه الأخير، وإذ أعزي نفسي أمام هذا المصاب الأليم، أقاسمكم بحسرة بالغة محنة الفراق في هذه اللحظات القاسية، وأتوجه إليكم بخالص التعازي وصادق المواساة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويتولاكم جميعا بالعناية وينزل في أفئدتكم صبرا جميلا يزيدكم به قوة على تجاوز الابتلاء ويضاعف به أجر إيمانكم واحتسابكم. عظم الله أجركم.
إنا لله وإنا إليه راجعون. (يا أيتها النفس المطمئنة، إرجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي). صدق الله العظيم».
من جهته بعث رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، برسالة تعزية إلى أسرة الفقيد، وقال السيد قوجيل في رسالة التعزية: «مؤمنا بقضاء الله وقدره، تلقيت ببالغ التأثر نبأ رحيل المغفور له بإذن الله محمد الأمين مسايد، الأمين العام لرئاسة الجمهورية، إلى جوار رب العزة في هذا اليوم الأغر من تاريخ الجزائر المجيد».
وأضاف بالقول: «وإذ أستحضر خصاله الحميدة وأخلاقه النبيلة وحنكته السياسية، فإنني أُجزم القول أن الجزائر فقدت أحد كبار رجالات الدولة الذين جمعوا بين الاقتدار والكفاءة وشيم الاخلاص والوفاء للدولة والوطن».
كما فقدت الجزائر --يستطرد السيد قوجيل-- «إبنا بارا ورجلا من بطانة طيبة، خدم وطنه لسنوات طوال في مختلف المسؤوليات المسندة إليه، وهو الذي واصل بتفان ونكران ذات خدمته لوطنه في زمن الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كما يحفظ له كل من عمل إلى جانبه ودا وتقديرا لدماثة خلقه وتواضعه».
وإثر هذا المصاب الجلل، يتقدم رئيس مجلس الأمة إلى أسرة الفقيد بأصدق التعازي وأخلص مشاعر التعاطف، داعيا الله العلي القدير أن يشمله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه.
كما قدم الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، تعازيه الخالصة الى عائلة محمد الأمين مسايد، وجاء في التعزية: «ببالغ الحزن وعميق التأثر، تلقيت نبأ انتقال الأخ محمد الأمين مسايد، الأمين العام لرئاسة الجمهورية، إلى الرفيق الأعلى. وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم لأسرته الكريمة بأحر التعازي والمواساة، متضرعا إلى الله جل سلطانه أن يتقبله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويهب ذويه صبرا جميلا وسلوانا عظيما. إنا لله وإنا إليه راجعون».