الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رزيق يكشف في انطلاق الحملة الوطنية ضد المنتوجات التي تمس بالمجتمع: إتلاف أكثر من 38 ألف لعبة و أداة مدرسية وحجز مصاحف غير مطابقة


كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، أمس أن عمليات الرقابة الشاملة للأسواق وعلى مستوى الحدود التي قامت بها مصالح قطاعه الوزاري بالتنسيق مع مصالح الأمن خلال السنة الفارطة، سمحت بسحب وإتلاف 38 ألفا و 542 وحدة بقيمة 3,5 مليون دينار، جلها أدوات مدرسية و لعب أطفال تحمل ألوانا و رموزا تسيء للعقيدة وقيم المجتمع الجزائري، بالإضافة إلى 4561 مصحفا يحمل على صفحاته تدرجات لونية تمس بعقيدة المجتمع، بقيمة 4,5
 مليون دينار.
و خلال إشرافه على إطلاق حملة تحسيسية وطنية حول المنتوجات التي تحمل رموزا وألوانا تمس بالعقيدة و القيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري، من أجل نشر الوعي لدى مختلف فئات المجتمع، دعا رزيق للتصدي بصرامة لانتشار هذه المنتوجات، مبرزا بأن قطاعه يسعى دوما لتعزيز حماية المصالح المعنوية للمستهلك لمستويات أعلى والتصدي نهائيا لهذه المنتوجات والقضاء عليها في الأسواق وفي المحيط بشكل عام.
وبعد أن أشار إلى أن إطلاق هذه الحملة الوطنية تحت شعار "احم عائلتك، حذار من المنتوجات التي تحمل ألوانا ورموزا منافية للعقيدة وقيمنا الأخلاقية"، وشدد ممثل الحكومة بأن مصالح التجارة ستكون صارمة مع كل متعامل اقتصادي يقوم بالترويج لهذه المواد التي تخل بالآداب وتمس بالجانب المعنوي للمستهلك، موازاة مع تشديد الرقابة مع مصالح الجمارك و الشرطة عبر الحدود على السلع المستوردة وتطبيق عقوبات جد صارمة على كل من يستورد مثل هذه المنتجات.
كما أبرز بأن الهدف من هذه الحملة التي تدوم إلى غاية الـ 9 من شهر جانفي الجاري، يتمثل في حماية المصالح المعنوية للمستهلك الجزائري طبقا للمرسوم 09-03 المؤرخ في فيفري 2009 والمتعلق بحماية المستهلك و قمع الغش.
وذكر رزيق بأن هذه الحملة ستساهم فيها كافة القطاعات إضافة إلى التجارة، كالداخلية و الشؤون الدينية والمجتمع المدني من خلال جمعيات حماية المستهلك و كذا الأسلاك الأمنية من درك وأمن وطنيين، من أجل محاربة انتشار هذه المنتوجات، مبرزا أهمية نشر الوعي للتصدي لانتشار هذه المنتجات في الأسواق و المحلات وحتى في البيوت.
وقال الوزير '' نتطلع من خلال هذه الحملة التحسيسية إلى نشر الوعي الكافي لدى المجتمع وتعزيز ثقافة التبليغ والحماية الذاتية عند المستهلك الجزائري حيث نعول كثيرا على مختلف الهيئات في مرافقتنا الجادة في هذا المسعى وذلك من خلال مشاركتكم الفعالة كل حسب صلاحياته ومجال اختصاصه من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي لم تمس فقط المنتوجات وإنما مست حتى البرامج التلفزيونية و الأفلام وكذا الألعاب والتطبيقات الإلكترونية''.
وأشار في ذات الوقت إلى الدور الذي ينتظر قطاع التجارة أن تقوم به التنظيمات المهنية وتنظيمات المجتمع المدني خاصة جمعيات حماية المستهلك لإنجاح هذه الحملة التحسيسية كما أهاب بالمتعاميلن الاقتصاديين النشيطين في مختلف المجالات بالاضطلاع بمسؤوليتهم – كما قال - في إنتاج واستيراد منتوجات لا تتعارض والمصالح المعنوية للمواطنين والحرص على المراقبة المسبقة لكل منتوج قبل وضعه في مسار التسويق.
من جانبه تطرق محمد لوحايدية المدير العام للرقابة الاقتصادية و قمع الغش بوزارة التجارة إلى برنامج الحملة الذي يرتكز في جانبه الإعلامي على نشر إعلان بالمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بالوزارة ومصالحها الخارجية وكذا جمعيات حماية المستهلك يوجه لفائدة المتعاملين الاقتصاديين والمستهلكين للتوعية والتحسيس حول مخاطر انتشار هذه الألوان والرموز على المنتوجات المسوقة وطنيا.
وذكر أن برنامج الحملة الذي يدوم أسبوعا كاملا، سيتمحور أيضا حول التعريف بالألوان والرموز التي من شأنها أن تمس بالعقيدة الدينية والقيم الأخلاقية للمجتمع، والتفرقة بينها وبين ألوان الطيف السبعة و كذا تقديم صور أو نماذج من المنتوجات المسوقة التي تحمل ذات الألوان والرموز.
وبدوره أوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، أن تنظيمه سيساهم في هذه الحملة خصوصا بنشاطات على مستوى المدارس للتحسيس بخطورة هذه الرموز و الألوان والإيحاءات التي لا تمت بصلة إلى قيم و تقاليد المجتمع الجزائري وتضر بالمصالح المعنوية للمستهلك وخاصة الأطفال و هذا ضمن إطار اتفاقية تربط الجمعية ووزارة التربية الوطنية.
أما عصام بدريسي أمين وطني بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين فقد أكد من جانبه، حرص الاتحاد على إنجاح الحملة من خلال توعية كافة التجار والمتعاملين الاقتصاديين بعدم تسويق مثل هذه المنتجات والمساهمة في أخلقة الحياة التجارية.
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com