الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

إلزام الأسر المعوزة بإعداد ملف يثبت وضعها الاجتماعي: إجراءات صارمة في توزيع زكاة الفطر بالمساجد


شرعت المساجد في جمع زكاة الفطر تحسبا لتوزيعها على المحتاجين قبل عيد الفطر، وذلك وفق إجراءات صارمة لمنع التحايل، من خلال إعداد ملفات تثبت حقيقة الوضع الاجتماعي للأسر المعوزة على مستوى الحي، على أن تتولى اللجان المسجدية تسليم الزكاة لمستحقيها تحت إشراف مباشر للأئمة.
باشرت المساجد عبر ربوع الوطن عملية جمع زكاة الفطر فور تحديد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قيمتها هذه السنة، والمقدرة ب 120 دج، ما يعادل قيمة صاع، أي 2 كلغ من غالب قوت الجزائريين، وانطلقت الحملة رسميا مع منتصف شهر رمضان الحالي عن طريق تخصيص صناديق الزكاة لجمع هذه الأموال، لتوزيعها بطريقة عادلة على المحتاجين.
ويعد جمع أموال الزكاة وفق رئيس النقابة الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي، من ضمن المهام الأساسية للمؤسسات المسجدية، التي تساهم بشكل فعال في مختلف العمليات التضامنية، لا سيما خلال الشهر الفضيل، بهدف رفع الغبن عن الفئات الهشة، وتعميم فرحة العيد على الجميع.
وتلزم كل أسرة محتاجة بإعداد ملف يؤكد حاجتها إلى زكاة الفطر، ويتم تحيين الملفات المودعة على مستوى كل مسجد سنويا، بالتنسيق مع اللجان المسجدية، وفق ما أكده الأستاذ جلول حجيمي "للنصر"، بهدف إضفاء الشفافية على العملية، واستهداف الفئات المعوزة، موضحا بأن الظروف الاجتماعية للأفراد لا تتسم دائما بالاستقرار، مما قد يجعل من جامعي الزكاة هذه السنة، من بين المحتاجين إليها في العام المقبل.
وتسهر اللجان المسجدية في إعداد قوائم للأسر المعوزة، بناء على المعلومات التي يتم جمعها من الميدان، بالنظر إلى العلاقة اليومية والمباشرة لأعضاء هذه اللجان مع سكان الحي أو المنطقة التي يقع بها المسجد، وبحسب رئيس النقابة الوطنية للأئمة فإن دور الإمام يقتصر في الغالب على جانب الإشراف فقط والتأطير، لأنه لا يملك في الغالب المعلومات المتعلقة بالفئات المعوزة، لا سيما في الأحياء الجديدة.
وتقتصر هذه الأيام على جمع زكاة الفطر، مع تحسيس المواطنين بجدوى إيداعها بصناديق الزكاة، عوض توزيعها متفرقة على المحتاجين، ليتم إخراجها في أواخر شهر رمضان، عن طريق توزيع أظرفة مالية على الأسر المحتاجة تحدد قيمتها بحسب ما تم جمعه من أموال منذ انطلاق العملية، وكذا وفق عدد أفراد كل أسرة.
وأوضح الأستاذ جلول حجيمي بالنسبة للأفراد الذين يفضلون إخراج زكاة الفطر من قوت غالبية الجزائريين، بأن المساجد تعمل على جمع المواد الغذائية التي يخرجها الصائمون، وتوزيعها إلى جانب أموال زكاة الفطر، إذ تستفيد كل أسرة من طرد يتضمن مواد غذائية مختلفة، إلى جانب مبلغ مالي تختلف قيمته من مسجد إلى آخر، بحسب المبالغ الإجمالية التي يتم جمعها في إطار زكاة الفطر.
وترمي العملية في مجملها إلى توفير كل الظروف الملائمة لتمكين الأسر المحتاجة من إحياء مناسبة العيد، عن طريق تمكينها من اقتناء كسوة العيد بواسطة الأموال التي توزع عليها، فضلا عن الحصول على ما يكفيها من المواد الغذائية التي يتم إخراجها من قبل المواطنين.
وأضاف رئيس النقابة الوطنية للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية، بأنه بالموازاة مع حملة جمع زكاة الفطر، تنشط عديد المساجد في مجال توزيع كسوة العيد على الفقراء، بفضل ما تجود به أيادي المحسنين، علما أن شهر رمضان يشهد عادة عمليات تضامنية متعددة عن طريق المجتمع المدني والمؤسسات المسجدية.                     
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com