أشاد وزير الاقتصاد و التجارة الخارجية السوري، سامر الخليل، أول أمس الإثنين من جدة، بالجهود التي بذلتها الجزائر خلال فترة رئاستها للقمة العربية الأخيرة و التي نتج عنها «مجموعة كبيرة من القرارات» كرست بالفعل لم الشمل العربي.
وقال سامر الخليل في مستهل تدخله خلال إجتماع المجلس الاقتصادي و الاجتماعي التحضيري لإجتماع القمة العربية: «أتوجه بالشكر الجزيل للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على الجهود الكبيرة التي بذلتها خلال فترة رئاستها لأعمال الدورة السابقة و التي نتج عنها مجموعة كبيرة من القرارات التي تؤكد أهمية العمل العربي المشترك».
وواصل الوزير السوري في كلمته «لقد ترعرعت أجيال من أبناء بلداننا العربية على عبارات مقرونة بالفعل تؤكد الإنتماء العربي و العلاقات الأخوية بين أبناء الوطن الواحد. و إذ أكدت القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الجزائر على هذه الحقيقة، فإن العمل الجماعي و الجهود التي تم بذلها لاحقا وصولا إلى القمة المرتقبة، عكست حقيقة واحدة أن الإحتضان هو فعل إنساني يعزز الشعور بالأخوة و بالانتماء إلى الأسرة الواحدة».
و تمكنت الجزائر منذ ترؤسها للجامعة العربية، من وضع حد للتشرذم العربي ولم الشمل الذي أثمر بعودة سوريا إلى بيتها العربي، وكذا تحقيق نقلة نوعية لاسيما تجاه القضية الفلسطينية التي عادت إلى واجهة الأحداث بقوة، والتقريب بين الإخوة الفرقاء في فلسطين.
وكانت الدورة العادية 31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي احتضنتها الجزائر على أرضها، مطلع نوفمبر الفارط، محطة فارقة، أكدت مخرجاتها ضرورة عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية من جديد، لما لديها من التاريخ والقدرات التي تمكنها من تقديم قيمة مضافة الى العمل العربي المشترك. وبذلت الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، جهودا حثيثة من أجل إعادة سوريا لمقعدها الشاغر، وهو الذي لطالما شدد على أن سوريا عضو مؤسس للجامعة العربية ولا يمكن عزلها عن محيطها العربي، فرمت بثقلها الدبلوماسي وحنكتها في إدارة الأزمات وتسوية الخلافات، وتقريب وجهات النظر دون كلل، إلى غاية تحقيق الهدف المنشود. و من المقرر إنعقاد القمة المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية في 19 ماي 2023 بمدينة جدة السعودية. وأج