* ارتفاع عدد المتبرعين بالدم بأكثر من 5 بالمائة في 2022
كشف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء، أن مراكز الدم المنتشرة عبر الوطن، سجلت خلال السنة الماضية ارتفاعا في نسبة الإقبال على التبرع بالدم مقارنة بالسنة التي قبلها، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية للصحة عبرت عن تقديرها للحكومة الجزائرية في إبقاء مسائل سلامة ووفرة الدم ضمن أولوياتها.
وفي كلمة ألقاها خلال الافتتاح الرسمي لفعاليات اليوم العالمي للمتبرعين بالدم التي تحتضنها هذا العام الجزائر على مدار يومين تحت شعار» تبرع بالدم، تبرع بالبلازما... شارك الحياة، شارك كثيرا’’، أوضح سايحي، عن تقدم 743 ألف و 477 متبرعا بالدم خلال السنة الماضية نحو 248 مركز حقن للدم متواجدة عبر مستوى التراب الوطني، ما مكن – حسبه - من جمع 631 ألف و 815 كيسا من الدم، وهذا ما يمثل زيادة بنسبة 5,24 بالمئة مقارنة بالسنة التي قبلها.
وأشار الوزير في ذات السياق إلى أن من إجمالي عدد المتبرعين نجد 53,96 بالمئة متبرعين متطوعين و 46.04 متبرعين عائليين، لافتا في ذات الوقت إلى أن عدد المتبرعين الذين تقدموا إلى محطات التبرع بالدم المتنقلة يقدر بـ 27,41.
من جهة أخرى أفاد سايحي، بأن الجزائر قد اختيرت هذه السنة من قبل المنظمة العالمية للصحة لاحتضان فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمتبرعين بالدم نظير خدماتها، حيث عبرت المنظمة – كما ذكر - عن تقديرها للحكومة الجزائرية في إبقاء مسائل سلامة ووفرة الدم ضمن أولوياتها.
وأبرز ممثل الحكومة في هذا الصدد بأن المنظمة العالمية للصحة هنأت الجزائر على الإنجازات التي حققتها في هذا المجال، سعيا منها لتوفير الدم الآمن للمرضى وذلك في إطار مسار تطوير منظومتنا الصحية وترقية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من خلال رسم السياسة الوطنية للدم ومراقبة وترقية التبرع بالدم مع العمل على احترام الممارسات الحسنة المتعلقة باستعمال الدم.وأثناء تطرقه للحديث عن الشعار الذي اختير للاحتفاء باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، قال سايحي ‘’ لقد تم اختيار هذا الشعار ليسلط الضوء على أهمية التبرع بالدم المنتظم حفاظا على توفير إمدادات كافية من الدم للمرضى وحفاظا على صحة المتبرعين».وأعرب سايحي بالمناسبة عن تقديره للمنظمة العالمية للصحة على دعمها المتواصل والتعاون المتميز والمشترك الذي يجمعها بالجزائر، مشددا على وجوب تعزيزه بشكل أكبر، وقال ‘’ أعرب عن تقديري للمنظمة العالمية للصحة على دعمها المتواصل والتعاون المتميز والمشترك الذي يجمعنا والذي يجب أن نعززه بشكل أكبر في مجال الصحة مما سيسمح لنا بتحقيق تقدم أكيد لأولئك الذين يتبرعون بدمائهم لإنقاذ حياة العديد من الأفراد’’.
وبعد أن أشاد بـ ‘’ الجهود المثمرة والتعاون القائم بين مختلف الدول والهيئات الحكومية نظير دورها الريادي من أجل صحة أمثل لمجتمعاتنا’’، أكد بأن احتفالية هذه السنة التي تحتضنها الجزائر ‘’ مناسبة لنقف فيها وقفة تقدير وثناء لأولئك الذين يتبرعون بدمائهم لإنقاذ حياة العديد من الأفراد، مبرزين بذلك القيم الإنسانية النبيلة بإيثار الغير على النفس’’.وتم خلال الافتتاح، عرض شريط فيديو حول واقع التبرع بالدم في الجزائر، وعمل الوكالة الوطنية للدم. من جهته أبرز المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في كلمة ألقاها عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أهمية هذا الحدث الذي تحتضنه الجزائر، منوها بالجهود التي تقدمها بلادنا في مجال ضمان وفرة الدم للمرضى وتمكينهم من الوصول إلى العلاج.
كما أكدت بدورها المديرة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة لإفريقيا، ما تشيديسو ماوتي، في كلمة قرأها ممثل عنها، على أهمية توفير إمدادات هامة من الدم لفائدة المرضى باعتباره جزء هام من منظومة العلاج، وضمان الأمن الصحي.
وأشادت بالمناسبة بالتطور الملحوظ الذي حققته بلدان المنطقة العضوة في المنظمة العالمية للصحة، في مجال حقن الدم وتنسيق الجهود فيما بينها، غير أنها سجلت بأن الكميات المتبرع بها ما تزال ‘’ ضعيفة’’.كما أشاد رئيس الاتحادية الأوروبية للدم، بالجهود التي تبذلها الجزائر في مجال حقن الدم وتوفيره للمرضى وتطوير المنظومة الصحية في البلاد وتسهيل الولوج للعلاج.تجدر الإشارة إلى أن مراسم افتتاح فعاليات اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، حضرها وزير الاتصال والشؤون الدينية، وإطارات سامية في الدولة، إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي في الجزائر وهيئات ومؤسسات عمومية وكذا منظمات دولية. ع.أسابع