وقعت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك مع شريكتيها، الاندونيسية بيرتامينا و الاسبانية ريبسول، أول أمس الخميس بالعاصمة، على عقد محروقات يخص الحوض التعاقدي «منزل لجمات» (كتلة 405أ) بمقتضى القانون 19-13 المسير لنشاطات المحروقات.
و وقع هذا العقد الجديد بمقر سوناطراك كل من نائب الرئيس مكلف بنشاط الاستكشاف و الانتاج بسوناطراك، محمد سليماني، و الرئيس المدير العام لمؤسسة بيرتامينا الجزائر، طارق عبدات، و كذا ممثل ريبسول في الجزائر، بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار و الرئيسة المديرة العامة لبيرتامينا، السيدة نايك ويدياواتي.
و يندرج هذا العقد من نوع تقاسم الانتاج في إطار بروتوكول الاتفاق الموقع بين الشركات الثلاث في 28 سبتمبر 2022.
و تربط الشركة الاندونيسية بيرتامينا مع الشركة الاسبانية ريبسول حاليا، شراكة مع سوناطراك في عقد لجمات و أولاد نصير (الكتلتين 405 و 215) و تشترك الشركات في إطار هذا العقد في استغلال حقول MLN و الحقول التابعة (09 حقول) وحقل أوغرود الموحد وكذا حقل المرق الموحد.
و تشير التوضيحات التي قدمت بالمناسبة إلى أن برنامج الأشغال يتضمن خاصة إنشاء وحدة لاستخراج غاز البترول المسال و أشغال حفر 12 بئر نفط و بئر واحدة لحقن المياه و ربط الآبار التطويرية الجديدة و صيانة المنشآت الحالية.
كما يتضمن برنامج العقد الجديد مشروع الحقن التبادلي للماء و الغاز وكذلك مشروع مخصص للرقمنة مع دراسة مخبرية تتعلق بالاستخراج المعزز للنفط و مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.
و تم إبرام هذا العقد لمدة استغلال تقدر بـ 25 سنة، ابتداء من تاريخ سريان مفعوله، حسب عرض تم تقديمه بهذه المناسبة.
في هذا الصدد أكد السيد حكار في كلمة ألقاها بمناسبة حفل التوقيع، أن المبلغ الاجمالي للاستثمار المبرمج لتنفيذ المخطط التطويري «نحو 800 مليون دولار أمريكي ومن المقرر أن يسمح باستخراج ما يقرب من 150 مليون برميل من النفط المكافئ».
كما أضاف أن توقيع العقد يعكس «إرادة الأطراف في مواصلة شراكتهم على الحوض التعاقدي منزل لجمات و تعزيز تعاونهم في مجال استكشاف المحروقات».
من جانبها أكدت السيدة ويدياواتي، عن «تقديرها الكبير» للجهود و الدعم الذي سمح بتجسيد التوقيع على هذا العقد الجديد، مضيفة أن هذا الأخير يمثل «فرصة كبيرة لتوسيع استثمارات مؤسستها في الجزائر».