الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أحمد عطاف أمام المتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين بواشنطن: الاستثمار في الجزائر يعني الاستثمار في مستقبل واعد


أبرز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمام المتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين الجهود الكبيرة التي قامت بها الجزائر لخلق بيئة صديقة للأعمال، وأهم محاور السياسة الطموحة التي تتبعها في مجال تحفيز وجذب الاستثمار الأجنبي، والترسانة القانونية المعتمدة في مختلف المجالات لهذا الغرض، ووصف الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية بقصة نجاح حقيقية، مشددا على فتح آفاق جديدة للتعاون مستقبلا في مجالات مختلفة.
التقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في ختام زيارته إلى واشنطن بتكليف من رئيس الجمهورية، متعاملين اقتصاديين ورجال أعمال أمريكيين أعضاء في مجلس الأعمال الجزائري- الأمريكي.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بهذا الخصوص بأن عطاف قدم أمام المشاركين في اللقاء عرضا مفصلا حول الحركية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر في سياق الإصلاحات الواعدة التي بادر بها رئيس الجمهورية، وأطلعهم على أبرز المؤشرات الاقتصادية التنموية التي حققتها البلاد في السنوات الأخيرة، والتي تثبت التحسن الكبير للحالة الاقتصادية والمالية للجزائر.


وبالمناسبة استعرض أحمد عطاف أيضا أبرز "محاور السياسة الطموحة التي تتبناها الجزائر في مجال تحفيز وجذب الاستثمارات الأجنبية"، مذكرا في السياق بالترسانة القانونية الجديدة التي تم إقرارها في العديد من القطاعات على غرار المحروقات و تعديل قانون الاستثمار، والنقد والصرف وغيرها من التشريعات قيد التحضير والتي من شأنها تعزيز مناخ الأعمال بالجزائر واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وهي الإصلاحات التي سبق للإدارة الأمريكية الإشادة بها في تقرير لها نشر بتاريخ 26 جويلية الماضي.
وإلى جانب كل هذه الجهود التي بذلتها الجزائر والتزامها بترقية بيئة صديقة للأعمال، ذكّر وزيرنا للشؤون الخارجية بأن الجزائر تتمتع بمزايا فريدة على غرار موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي جعل منها بوابة للوصول إلى الأسواق المجاورة في إفريقيا و أوروبا والمنطقة العربية، وقال بأن هذه المزايا قد تم توظيفها وتعزيزها من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها الجزائر مع كل من إفريقيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي.
وأشار في نفس الإطار إلى المشاريع الهيكلية الكبرى التي أطلقتها الجزائر لتقوية البنى التحتية التي تربطها بالدول المجاورة من موانئ ومطارات وطرق وسكك حديدية، إضافة إلى تعزيز خدمات النقل البري والبحري والجوي.
أما بشأن الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية فقد قال عطاف إنها تمثل " قصة نجاح حقيقية " على مدار الأربعين عاما الماضية، ولكون هذه الشراكة  تنصب بشكل رئيسي على مجال الطاقة الذي يستقطب 90 بالمائة من الاستثمارات الأمريكية، فقد أكد المتحدث بأن التعاون بين البلدين في هذا المجال أمامه مستقبل واعد بالنظر لما تحوز عليه الجزائر من احتياطات من الغاز الطبيعي ومن إمكانات هائلة أيضا في مجال الطاقات المتجددة، ومن جانب آخر كون الولايات المتحدة قوة تكنولوجية واقتصادية كبيرة.
وفي هذا الجانب شدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي لاسيما من خلال استغلال موارد أخرى تحوز عليها البلاد مثل الفولاذ والزنك والفوسفات وغيرها من الموارد النادرة.
كما أشار إلى أن قطاع الفلاحة يمثل كذلك فرصة غير مستغلة للمستثمرين وبخاصة في جنوب البلاد حيث تسعى الحكومة الجزائرية لتوفير 3 ملايين هكتار من الأراضي جاهزة للاستثمار على نطاق واسع، ودعا رجال الأعمال الأمريكيين إلى الاستثمار في تقنيات الزراعة الحديثة وأنظمة الري ومرافق المعالجة الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية أيضا.
وفي آخر اللقاء اعتبر عطاف أن "الاستثمار في الجزائر يعني الاستثمار في مستقبل واعد وفي بلد يوفر كافة شروط النجاح كشريك موثوق ومضمون".
عطاف يعقد لقاءات تؤكد قوة الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة
كما كانت لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لقاءات أخرى مع مسؤولين رفيعي المستوى في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، حيث تحادث عطاف مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك، أين استعرض الطرفان مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية، وكذا تطورات الأزمة في ليبيا على ضوء الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتهيئة الظروف من أجل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تنهي حالة الانقسام في هذا البلد.
و تحادث عطاف مع مساعد كاتب الدولة، ديريك شولي، الذي يتأهب لشغل منصب كاتب الدفاع، وقد تطرقا على وجه الخصوص إلى  تطورات الأزمة في النيجر وسبل تنسيق مساعي البلدين لتعزيز فرص الحل السلمي لها.
 والتقى وزيرنا للشؤون الخارجية كذلك رئيس المجموعة البرلمانية الأمريكية للصداقة مع الجزائر النائب، تروي نالس، وخلال اللقاء استعرض الطرفان التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين وآفاق تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، وتم الاتفاق على خطة عمل تشمل العديد من الخطوات الرامية لتعزيز التقارب وتسليط الضوء أكثر على أهمية الشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين.
وقد أكدت كل هذه اللقاءات على "قوة الشراكة" التي تجمع الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، وتطلع الطرفين لتعزيزها أكثر في المستقبل بما يخدم مصالحهما ويجسد التزامهما بالمساهمة في حل النزاعات ونشر الأمن و الاستقرار في العالم.
الرئيس تبون حريص على تعزيز مكانة الجالية وترسيخ روابطها بالوطن
وفي إطار نفس الزيارة التقى أحمد عطاف كذلك بممثلين عن أفراد الجالية الوطنية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث نقل لهم تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وأكد لهم حرص هذا الأخير على " تعزيز مكانة أبناء الجزائر المقيمين قي المهجر وترسيخ الروابط التي تجمعهم بالوطن الأم عبر تدابير عدة و الإجراءات التي أقرها لصالحهم".وكان اللقاء فرصة لإطلاع الجالية هناك على آخر التطورات المسجلة على الصعيد الوطني في سياق مسيرة التجديد الجذري والواعد الذي تعرفه الجزائر تحت قيادة الرئيس تبون، كما أطلع عطاف ممثلي الجالية على نتائج زيارته إلى واشنطن وتبادل معهم الرؤى حول الحركية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين البلدين، دون إغفال دور الجالية الجزائرية في تعزيز التقارب الجزائري- الأمريكي وتمكين البلاد من كسب رهانات التنمية وتحقيق التطور المنشود.وبدورهم أبدى أعضاء الجالية استعدادهم، كل من موقعه، للانخراط في الجهود الرامية لتحقيق التنمية الوطنية والدفع بالشراكة الجزائرية- الأمريكية إلى مستويات أعلى.
إلياس –ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com