أكد خبراء ومحللون، أمس، أن الدول الغربية و التي تتبنى ازدواجية في الخطاب والموقف السياسي، انحازت وساندت الاحتلال الصهيوني، مما شجعه على الذهاب بعيدا في الاعتداءات على الشعب الفلسطيني ويرون أن الاستراتيجية الغربية تتطابق وتتجاوب مع الإرادة الصهيونية في تهجير سكان غزة وأوضحوا أن الدول الغربية، منحازة للخط المرسوم والمعتمد من طرف الكيان الصهيوني دون السماع للضمير العالمي ودون التقيد بالمواثيق الدولية .
واعتبر الباحث في العلاقات الدولية الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر، أمس، أن الأحداث في غزة، عرت مواقف الدول الغربية والتي تتبنى ازدواجية في الخطاب والموقف السياسي، لافتا إلى أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني حاليا من تهجير وحصار وتطهير عرقي وقطع الماء والكهرباء هي جرائم حرب بموجب القانون الدولي وهي لا تسقط بالتقادم ويجب تقديم المسؤولين على هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال في السياق ذاته، إنه من الوهلة الأولى، لاحظنا أن الدول الغربية الكبرى، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ، كلها ساندت الاحتلال الصهيوني، مما شجعه ذلك على الذهاب بعيدا في الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.وأضاف في هذا الصدد، أن الدول الغربية، انحازت وتبنت وجهة النظر الإسرائيلية، مما فهم على أنه ضوء أخضر لإسرائيل للذهاب بعيدا في عدوانها على الشعب الفلسطيني.من جهة أخرى، أشار الباحث، إلى أن الدول الغربية تملك اعلاما قويا، لكنه في ظل الاعلام البديل و المتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي، لم يحقق الشيء الكثير، موضحا أن الأخبار الكاذبة والملفقة تم اكتشافها ، من خلال الإعلام البديل .كما اعتبر الباحث في العلاقات الدولية، أن « طوفان الأقصى « هي صرخة في وجه الظلم وصرخة من أجل التحرر ورفض الظلم المسلط على الشعب الفلسطيني».من جانبه أوضح ، الباحث والمحلل السياسي الدكتور عامر رخيلة في تصريح للنصر، أمس، أن العالم الغربي يعيش أزمة حضارية و فكرية وأخلاقية، حالت دون التمييز بين الظالم والمظلوم ، في الصراع الفلسطيني الصهيوني، حيث أنه لا يميز بين من يدك البنايات والسكنات على رؤوس النائمين في غزة ولا بين رجل وامرأة وطفل . وأضاف أن العالم الغربي، شجع الكيان الصهيوني على تهجير وتشريد الملايين من الفلسطينيين، وأكد في السياق ذاته، أن الاستراتيجية الغربية، تتطابق وتتجاوب مع الارادة الصهيونية في تهجير سكان غزة وإفراغها من ساكنيها ، إما بالقتل أو دفعهم للفرار خارج الحدود الفلسطينية. وقال أن ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني، هي جريمة ضد الإنسانية، بمفهوم القانون الدولي ولا تسقط بالتقادم ومعالمها واضحة من خلال الأدوات المستعملة فيها وضحاياها . واعتبر أن الدول الغربية، منحازة للخط المرسوم والمعتمد من طرف الكيان الصهيوني دون السماع للضمير العالمي ودون التقيد للمواثيق الدولية وإعلان حقوق الإنسان وغيرها من الصكوك والمعاهدات والقوانين الدولية .وأضاف أن القانون الدولي ، يتم رفسه الآن من طرف دول سيدة في أوروبا .
ومن جانب آخر وعلى الصعيد الشعبي، يرى الدكتور عامر رخيلة، أن الشعوب الأوروبية في معظمها ، ضحية للترسانة الإعلامية الغربية التي تناصر ما يقوم بها الاحتلال الصهيوني، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
ومن جهة أخرى، فإن الأصوات التي تريد أن تكون متميزة في أوروبا وأمريكا وتنتصر للحق وتدعو الضمير الأوروبي والإنساني لليقظة يتم التضييق عليها وخنقها .
وأوضح أن هناك ضغط كبير من قبل وسائل الإعلام الغربية على الرأي العام الأوروبي ولاسيما الجهات التي لها مواقف لا تتناغم والخطاب الرسمي للغرب.
من جانب آخر، أشار إلى ان منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من المؤسسات المنبثقة عن نهاية الحرب العالمية الثانية ، لافتا في هذا السياق إلى أن قواعد اللعبة على مستوى القانون الدولي والآليات التي يشتغل بها واضحة . وقال بخصوص فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار صاغته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أنهم يكيلون بمكيالين وأضاف أنه لابد على العالم العربي وعالم الجنوب ، الوعي والإدراك بأن المعادلة ليست في صالحنا وعلينا الانتصار لقضايانا على الأقل بتسجيل مواقف سياسية وتبقى الورقة الاقتصادية مهمة جدا متى وظفت توظيفا عقلانيا، حسبه. مراد - ح