الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في بيان مشترك بمناسبة زيارة رئيس سيراليون إلى الجزائر: تعاون أمني و عسكري لمواجهة التهديدات إقليميا

تعزيز العلاقات و تأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير   
فتح سفارة بكل من فريتاون والجزائر العاصمة
أسدى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ونظيره السيراليوني، السيد جوليوس مادا بيو، تعليماتهما لفتح سفارة بكل من فريتاون والجزائر العاصمة، في أقرب الآجال، في خطوة تندرج في إطار "التزامهما المشترك بتعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون" بين البلدين، مؤكدين على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وأوضح بيان مشترك صدر بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية سيراليون إلى الجزائر، أنه وفي إطار "التزامهما المشترك بتعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون بين الجزائر وسيراليون"، أعطى الرئيسان تعليماتهما للاستعداد لفتح سفارة في كل من فريتاون والجزائر العاصمة، وذلك "في أقرب الآجال الممكنة".
وبالمناسبة، استعرض الرئيسان وضعية علاقات التعاون الثنائي على كافة الأصعدة، حيث أكدا "رغبتهما في القيام بكل ما بوسعهما لزيادة تعزيز التعاون بين الجزائر وسيراليون وتنويعه".
تحديد أهداف لإعادة تفعيل آليات التعاون الثنائي في أقرب الآجال
فعلى الصعيد الاقتصادي، أشار المصدر ذاته إلى أن رئيسي الدولتين أجمعا على "أهمية تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية وتبادل الخبرات وتنمية القدرات واستغلال الفرص التي يتيحها اقتصادا البلدين في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك".
أما فيما يخص التعاون العسكري و الأمني، فقد أعربا عن رغبتهما في تعزيزه، بغية "التصدي للتحديات الأمنية المشتركة ومواجهة التهديدات متعددة الأشكال والتي تستهدف الأمن الإقليمي".
وفي هذا المنحى --يضيف البيان-- وجه رئيسا الدولتين تعليماتهما من أجل "تحديد أهداف تتعلق بإعادة تفعيل آليات التعاون الثنائي، في أقرب الآجال، لا سيما اللجنة المشتركة والمشاورات السياسية".
و بخصوص القضية الصحراوية، أكد الرئيسان تبون وبيو على "ضرورة استئناف أطراف النزاع للمفاوضات تحت إشراف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل و دائم، يفضي إلى تقرير شعب الصحراء الغربية لمصيره، وفقا للوائح ذات الصلة لمجلس الأمن والأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي".
كما أكدا، في الملف ذاته، "دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة لهذا النزاع".
أما فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، فقد أكد الرئيسان "دعمهما الراسخ لحق الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير المصير وفي التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، والذي يقر بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، على أساس حدود 1967 مع القدس كعاصمة لها، في إطار حل الدولتين".
وقد شدد الرئيس تبون ونظيره السيراليوني على أن "تسوية القضية الفلسطينية تبقى حجر الأساس لتحقيق السلم والأمن الدائمين في الشرق الأوسط".
وعلى الصعيد الإقليمي والقاري و الدولي، رحب الرئيسان تبون وبيو بـ "تقارب مواقف وتحليلات كلا البلدين بشأن المسائل الرئيسية الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك"، مع التأكيد على "دعمهما لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي".
واتفقا، ضمن هذا المسعى، على "تعزيز الحوار و التنسيق" الثنائي، لا سيما على مستوى مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في إطار بلدان A3 (الجزائر وسيراليون والموزمبيق) وذلك من أجل "الدفاع عن مصالح إفريقيا ومواقفها المشتركة".
وفي الشق المتعلق بحفظ السلم والاستقرار على المستوى الإقليمي، أشاد الرئيس بيو بـ "فعالية الإجراءات الدبلوماسية التي بادر بها ونفذها الرئيس عبد المجيد تبون لصالح السلم والأمن والاستقرار والتنمية، على المستويين الإقليمي والقاري"، مرحبا وبشكل خاص، بجهود الرئيس تبون الرامية إلى البحث عن "حلول سياسية إفريقية" للأزمات في منطقة الساحل وكذا "الرفض التام" للتدخلات الأجنبية، بما في ذلك العسكرية.
كما أكدا "التزامهما بالعمل سويا على ترقية السلم والأمن والاستقرار في منطقة الساحل"، مجددين دعوتهما من أجل "انتقال سلمي في البلدان الإفريقية التي تشهد أزمات دستورية".
وفي إطار عهدته المقبلة (اعتبارا من فيفري المقبل) كرئيس دوري لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التابعة للاتحاد الإفريقي، جدد الرئيس تبون "التزامه بالعمل من أجل تحقيق السلم والأمن والحوكمة الرشيدة في إفريقيا".
وعلى صعيد آخر --يضيف نفس المصدر-- سجل الرئيسان تبون وبيو ترحيبهما بـ "التقدم المحرز في ما يتعلق بتنفيذ منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية الرامية إلى دمج الأسواق الإفريقية والمساهمة بشكل فعال في التحول الاقتصادي في إفريقيا".
وفي معرض إدانتهما الشديدة للإرهاب بجميع أشكاله، اتفق رئيسا الدولتين على "بذل المزيد من الجهود في مجالات انتمائهما المشتركة بغية القضاء على هذه الآفة"، مشددين على "ضرورة إقامة تعاون وثيق ومنتظم" بين البلدان المعنية.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com