كشف، يوم أمس الأول، عبد الحكيم بلعابد وزير التربية الوطنية، عن أبرز الاهتمامات الحالية للقطاع، والتي يأتي على رأسها تعزيز التعليم التحضيري عبر المدارس، والتخفيف من وزن المحفظة المدرسية والمناهج، بإجراء تعديلات، فضلا عن تعميم عملية تجهيز المؤسسات التربوية باللوحات الرقمية، في إطار تحقيق مسعى الرقمنة، بعد تحقيق القطاع لعديد المكتسبات بما في ذلك تدعيم الهياكل التربوية وتحسين ظروف الإطعام والنقل والتدفئة.
وأكد، عبد الحكيم بلعابد في كلمة له أعقبت تقديم حصيلة القطاع محليا، خلال زيارة قادته إلى ولاية برج بوعريريج، لتدشين العديد من المؤسسات التربوية المنجزة عبر بلديات الولاية، على مواصلة تجسيد برنامج رئيس الجمهورية الذي أعطى أهمية لقطاع التربية، من خلال التعديلات التي طرأت خلال الأعوام الأخيرة في نظام التدريس والتعليم بصفة عامة، لا سيما ما تعلق منها بإدراج اللغة الإنجليزية والتربية البدنية في برنامج تلاميذ الطور الابتدائي، مشيرا في هذا الصدد إلى استعمال الهياكل والقاعات الرياضية المتوفرة، في انتظار تجهيز مختلف المؤسسات بفضاءات رياضية ، كما أشار إلى تحقيق مكتسبات كثيرة من حيث تسجيل المشاريع لتدعيم المنشآت والهياكل التربوية عبر الوطن، أين تدعم القطاع عبر جميع الولايات بمؤسسات تربوية جديدة تخفف الضغط عن المؤسسات القديمة، وترافق التوسع العمراني للمدن، فضلا عن اللجوء لخيار أقسام التوسعة على مستوى المؤسسات التربوية التي تشهد اكتظاظا كبيرا.
وأضاف، الوزير أن تزايد الاهتمام بتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، انعكس بالإيجاب على النتائج المحققة، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية تعمل على تحقيق مزيد من المكتسبات لفائدة التلاميذ، لتضاف إلى خدمات الإطعام المتوفرة عبر جميع المدارس و المؤسسات التربوية لتقديم وجبات ساخنة، فضلا عن زيادة الاهتمام بالنقل والصحة المدرسية، وتوفير التدفئة.
وقال وزير التربية، أنه وزيادة على المكتسبات المحققة لفائدة المتمدرسين، فقد أولت وزارته أهمية لتحسين ظروف العمل للأساتذة والموظفين، داعيا إلى ضرورة توفير السكنات الإلزامية، وإجراء عملية تحيين وتطهير شاملة لكي تستغل من قبل مستحقيها تحقيقا للغاية المرجوة منها.
وأوضح الوزير أن المشاريع المحققة في القطاع، خلال السنوات القليلة الأخيرة، عبر مختلف ربوع الوطن، التي شهدت انجاز مؤسسات تربوية جديدة في مختلف الأطوار، لم تكن لتجسد لولا حرص رئيس الجمهورية، والعمل بالمقاربة المالية التي تم التركيز فيها على الأهداف، مبرزا تجاوب وزارة المالية وتعاونها مع كل الطلبات المالية والمادية، فضلا عن تجاوب الولاة والمسؤولين على المستوى المحلي بتجسيد مختلف المشاريع ومتابعتها الميدانية.
وفي تقييمه لإدراج نشاط التربية البدنية في الطورالابتدائي، قال الوزير أن القطاع حقق قفزة في عملية التوظيف لمختصين في المجال، مع توفير الإمكانيات لقرابة 6 ملايين تلميذ لممارسة الرياضة والكشف عن مواهبهم، وإنشاء مديرية عامة لاكتشاف النخب المدرسية التي ستكون قاعدة وخزانا حقيقيا للنخب الوطنية.
ع/ بوعبدالله