دعا، أمس، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، من تيزي وزو، جيل الاستقلال، إلى الحفاظ على أمانة الشهداء والمكاسب المحققة، مؤكدا أن النضال والكفاح هو ما وحد جهات الوطن، والجزائر ستبقى كما حلم بها الشهداء جسدا ونسيجا واحدا.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على عملية إعادة دفن رفات 81 شهيدا على مستوى قرية آث أرقان ببلدية أقني قغران في دائرة واضية جنوب ولاية تيزي وزو، أكد العيد ربيقة أن الحضور إلى هذه المنطقة الرمز من أجل إعادة دفن رفات الشهداء ، هو من الوفاء العميق للقيم التي جاء بها بيان أول نوفمبر 1954 التي تعتبر الطاقة الكامنة التي ستمكن الأجيال من مواصلة الدرب الذي سلكه الشهداء الأبرار بالحفاظ على الاستقلال واستكمال الرسالة النبيلة التي كانوا يحلمون بتحقيقها والمتمثلة في بناء الجزائر مزدهرة متطورة، والتي بدأت مؤشراتها تلوح في الآفاق منذ سنوات بقيادة رشيدة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي استطاع بفضل ما اعتمده من برنامج عمل طموح أن يعيد الجزائر إلى مجدها وعزها، داعيا إلى الحفاظ على هذه المكاسب وتعزيزها بما يلبي طموحات وآمال بنات وأبناء الشعب الجزائري وفاء لأمانة الشهداء الأبرار وقيم المجاهدين الأخيار.
وبعد أن ذكر بنضال وبطولات أبناء الولاية التاريخية الثالثة، أكد ربيقة أنه بات في حكم اليقين أن تناثر شهدائنا الأبرار في كل بقاع وطننا الغالي دون انتقاء أو تخصيص لدليل على الوحدة المقدسة التي آمن بها رعيل نوفمبر الأفذاذ، وأن ذلك الإحساس الطافح بالمعاني السامية لكلمة وطن هو منهاج عمل وإطار نضال وكفاح، وهذا كله ما وحد جهات الوطن في كتلة متماسكة لا تؤمن إلا بالجزائر واحدة موحدة وهذا هو أقوى سبب لانتصار ثورتنا المباركة.
وواصل وزير المجاهدين أن هذه الوقفة لإعادة دفن رفات الشهداء، فيها من العبرة ما فيها، علاوة على التذكّر والتذكير بأن العبرة نستقيها من روح الفداء التي سكنت جيل نوفمبر كما حمّلت أجيال الاستقلال رسالة أبدية في ضرورة البقاء على خط التلاحم والتكاتف ونبذ كل أشكال الفرقة وتقديس تراب الوطن بكله ومجموعه وصحاريه وتلاله، وسوف تبقى الجزائر كما حلم بها الشهداء الأبرار جسدا واحدا ونسيجا واحدا فهي الأمانة والوديعة وإنها لساكنة في قلوبنا كما نسكن نحن ترابها وننعم بخيراتها. سامية إخليف