أعلنت أربعة أحزاب سياسية من الأغلبية، إنشاء تحالف سياسي جديد تحت مسمى « إئتلاف أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر» و كشفت عن التحضير لندوة وطنية مشتركة حول متطلبات الراهن الوطني.
وجاء الإعلان عن ميلاد هذا التحالف الحزبي الجديد عقب اللقاء المنعقد أول أمس الخميس بمقر حزب جبهة التحرير الوطني، والذي جمع كل من أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، ورئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، ورئيس جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق.
وخلال ذلك أعلن عبد الكريم بن مبارك تنصيب لجنة مشتركة بين الأحزاب الأربعة ستعمل على دراسة كل ما هو مهم للبلاد والعباد و الوطن و المواطن فقط،.
وفي بيان إعلامي بعد ذلك أعلنت الأحزاب الأربعة أن إنشاء «إئتلاف أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر» جاء «استجابة لمتطلبات المرحلة الحساسة في البلاد، وتفعيلا للعمل المشترك بين أحزاب الأغلبية الرئاسية»، و عليه تقرر تشكيل لجنة للتنسيق والمتابعة التي شكلت بدورها مكتبا لها، وكذا تشكيل لجنة تقييم حصيلة المرحلة السابقة، والتحضير لندوة وطنية مشتركة حول متطلبات الراهن الوطني.
وأضاف ذات البيان أن لجنة التنسيق ستواصل أعمالها المتعلقة بمختلف الاستحقاقات القادمة على أن تعقد اجتماعها المقبل بمقر التجمع الوطني الديمقراطي في 30 ماي الجاري.
وقبل ذلك وفي كلمته الافتتاحية قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك، أن الأحزاب التي أعلنت تأسيس هذا التحالف السياسي تجمعها قواسم مشتركة وأهداف واضحة ترمي إلى تحقيق إجماع وطني لحماية مصالح الشعب ومقدساته وثوابته، والعمل على تعزيز كل المساعي الرامية إلى بناء جزائر قوية.
و أوضح المتحدث بأن الأحزاب الأربعة تتطلع إلى تعزيز الجبهة الداخلية للبلاد في ظرف دولي وإقليمي متأزم، وفي أوضاع غير مستقرة تحيط ببلادنا من كل الجبهات، في ظل مساعي خبيثة من بعض الأطراف لإسكات صوت الجزائر الصداح في المحافل الدولية ولا سيما على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
كما اعتبر بن مبارك أن التحالف ليس «ظرفيا» متعلقا بالاستحقاق الرئاسي بل يمكن أن يمتد إلى ما بعد ذلك لاتخاذ مواقف في شتى المجالات السياسية، القانونية، الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وهو لا يهدف إلى إقصاء أي طرف، بل يتكامل مع مواقف الفعاليات السياسية والاجتماعية الأخرى التي تعمل من جهتها ضمن رؤيتها لبناء جزائر جديدة قادرة على مواجهة الأوضاع المستجدة على الساحة السياسية الدولية.
وفي نفس الاتجاه واصل يؤكد بأن الأحزاب الأربعة تسعى لأن تجعل من التكتل قاعدة صلبة تقدم من خلالها مبادرات واقتراحات من شأنها الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وأنه سيعمل على تكثيف الاتصالات في المرحلة القادمة للإسهام في التحضير الجيد لموعد السابع سبتمبر المقبل من خلال قيادة الحملة الانتخابية انطلاقا من جمع الاستمارات، إلى تنظيم المهرجانات والتجمعات إلى المساهمات الإعلامية في جميع وسائل الإعلام، وصولا إلى مراقبة العملية الانتخابية، بما يتطلبه التشاور والتعاون وتوزيع الأدوار حسب قدرات كل حزب.
كما يعمل التحالف –يضيف أمين عام الآفلان- على أن يكون دوره فعالا في التجنيد الشعبي وحث المواطنين على ممارسة حقهم في التصويت الحر والديمقراطي من خلال هياكله الحزبية القاعدية ومن خلال إطاراته المنتشرة في المجالس المنتخبة محليا ووطنيا.
واعتبر أن التاريخ الذي حدده رئيس الجمهورية لتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة يحملهم كأحزاب رائدة باعتبارها الأكثر تواجدا في الميدان، مسؤولية ثقيلة في إنجاح هذا الاستحقاق ولابد أن تتحملها بكل اقتدار.
من جهته أكد أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، في تصريح صحفي بعد اللقاء بأن التحالف الجديد مفتوح لكل النخب السياسية الفاعلة وأن الجزائر التي يبنيها الجميع يحميها الجميع، موضحا بأن التحالف الجديد سيدفع بقوة لـ «مرشح الإجماع». إلياس -ب