أشاد، أمس الأربعاء، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، بكفاءة الإطارات الجزائرية، ونجاحها في إعادة تشغيل الوحدات الإنتاجية لمصفاة سكيكدة التي تساهم في الإنتاج الوطني بـ 67 بالمئة بعد توقف دوري وقانوني من أجل صيانة المعدات والمنشآت، بالموازاة مع إشرافه على إعادة تشغيل وحدة إنتاج الإسفلت التي كانت متوقفة منذ حوالي 5 سنوات بطاقة إنتاج تقدر بـ 120 ألف طن سنويا والتي ستساهم في تقليص استيراد هذه المادة في وقت تقدر حاجيات الوطن من هذه المادة بـ 800 ألف طن سنويا.
وأكد حشيشي، خلال زيارة عمل وتفقد قادته أمس للمنطقة البتروكيميائية بسكيكدة، لتفقد أشغال إعادة تشغيل مركب تكرير البترول بعد انتهاء عملية الصيانة الدورية، أن العملية كانت بمثابة تحدي كبير بحكم أن المركب يساهم بـ 67 بالمئة من الإنتاج الوطني خاصة من المازوت حيث كان المخطط دقيقا جدا، وتنفيذه كان بأداء متميز، في مجال الصحة والسلامة والبيئة، وعدم تسجيل أي حوادث بعد أن تم معالجة جميع نقاط الضعف التي كانت تسبب قلقا، و دون تسجيل أي تذبذب فيما يخص تزويد السوق الوطنية بالمحروقات خاصة البنزين والمازوت، والفضل يعود في المقام الأول، يؤكد حشيشي، إلى جميع المتدخلين والمتعاملين بما فيهم الشركات الفرعية (صوميز، صوميك، أونجيثبي) الذين تم تكليفهم بمخططات أعباء كبيرة والذين «نحرص اليوم على تهنئتهم على أداء أعمالهم بتفان، وكفاءة، واقتدار»، مضيفا : « أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أتقاسم معكم اللحظة المتميزة من النجاح والتقدير ولا يسعني إلا أن أتوجه بتهاني الصادقة إلى فريق المصفاة والقائمين على نشاط التكرير والبتروكيمياء الذين تمكنوا في ظرف وجيز من رفع التحدي، وأطلب منكم العمل من أجل المحافظة على هذا الزخم المليء بالديناميكية والطاقة الاحترافية، والتضحية، ونكران الذات الذي يعتبر مبعث اعتزاز وإشادة»، معتبرا معدل 25 يوم احتياط قبل التوقف هو معدل تاريخي بالجزائر.
و أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أنه في هذا المقام من المفيد التذكير، أنه «إذا كانت أعمال التوقف تندرج في معظمها في إطار الصيانة الجارية، إلا أن الوضع الاستثنائي لهذه العملية والالتزامات التي تعهد بها المجمع إزاء السلطات العليا للبلاد، تطلب منا منذ الوهلة الأولى اتخاذ تدابير خاصة».
ودعا حشيشي مستعملي المركبات والآلات التي تسير بمادة المازوت إلى اعتماد الاستهلاك العقلاني لهذه المادة لأن قدرة إنتاج جميع مركبات تكرير البترول من هذه المادة بالجزائر تقدر بـ 10 ملايين طن سنويا وهذا ما يعادل الاستهلاك الوطني وبالتالي «صعب جدا أن نقوم دوريا بأعمال الصيانة دون أن نسجل تذبذبا في هذا المجال».
وخلال الزيارة قام حشيشي، بإعادة تشغيل وحدة إنتاج الإسفلت التي كانت متوقفة منذ حوالي 5 سنوات وحاليا تشتغل بقدرة 120 ألف طن سنويا، مؤكدا أن تشغيل هذه الوحدة مجددا سيساهم في تقليص استيراد هذه المادة حيث أن احتياجات الوطن منها تقدر ب 800 ألف طن سنويا وباحتساب وحدة أرزيو بإنتاج يقدر بـ 120 ألف طن و وحدة سكيكدة 120 ألف طن كذلك سيتم التقليل من الكميات المستوردة لتلبية حاجيات المشاريع التي توجد على مستوى ولايات القطر الوطني.
كما قام الوزير بزيارة إلى مشروع توسعة الميناء البترولي أين قدم له عرض حول المشروع الذي سيساهم في استقبال بواخر نقل المحروقات الموجهة للتصدير من الحجم الكبير.
كمال واسطة
