أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة كوثر كريكو يوم أمس، أن التجربة الجزائرية في مجال التكفل بالفئات الهشة وحمايتها ، ‘’ رائدة ‘’، مبرزة أهم آليات التضامن الوطني الرامية لتمكين الأسرة وحماية الطفل. وخلال استقبالها، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، السيدة رولا دشتي، التي تقوم بزيارة عمل وتفقد إلى الجزائر ذكّرت السيدة كريكو بتعليمات السيد رئيس الجمهورية التي تأمر بضرورة توفير النقل والإطعام المدرسيين في كل المؤسسات التربوية عبر الوطن، وكذا توفير الحقيبة المدرسية بلوازمها في كل دخول مدرسي لفائدة الأطفال المنحدرين من عائلات معوزة، مبرزة بأن هذه المكاسب تأتي تجسيدا لنص المادة 65 من دستور 2020 «أن الحـقّ في التربية والتّعليم مضمونان، وتسهر الدولة باستمرار على تحسين جودتهما».
وأشارت الوزيرة في ذات السياق إلى أن الجزائر تبنت التعليم العمومي المجاني، وجعلت التّعليم الابتدائي والمتوسط إجباريّان، لضمان الحظوظ المتكافئة لجميع الأطفال فتيان أو فتيات للالتحاق بالمدارس سواء في المناطق الحضرية أو الريفية أو النائية.
وذكرت ممثلة الحكومة بأن دائرتها الوزارية تتولى الإشراف على تنفيذ عناصر السياسة الوطنية الخاصة بحماية الطفولة عبر مختلف التراتيب والبرامج والأنشطة والعمليات التضامنية الموجهة للأسر المعوزة بمرافقتها لتلبية حاجيات أطفالها وترقية حقوق الطفل، مشيرة إلى أن الأطفال الجزائريين يحرصون خلال مشاركاتهم الدولية على إيصال أصوات أطفال الجزائر بصفة خاصة وأطفال الوطن العربي بصفة عامة سيما من خلال مشاركاتهم في جلسات البرلمان العربي للطفل، وهو إحدى المؤسسات التابعة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وفيما يتعلق بالعمل الوقائي أبرزت المتحدثة أن مصالح الخلايا الجوارية تقوم بتنظيم حملات تحسيسية وأبواب مفتوحة حول الآفات الاجتماعية عبر الوطن بالشراكة مع كل القطاعات المعنية والحركة الجمعوية، ويتم سنويا تسطير وتنفيذ برنامج عمل جواري محلي لتعزيز الأدوات الكفيلة بكبح تمدد الآفات الاجتماعية في وسط الأطفال والمراهقين. كما أبرزت السيدة كريكو الجهود التي يبذلها قطاعها لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث قدمت حصيلة البرنامج القطاعي لدعم المرأة للانخراط في الإنتاج الوطني والذي أشرفت عليه الوزارة سنة 2021، حيث قدر عدد البلديات التي شملها البرنامج إلى غاية 31 مارس 2024 ما لا يقل عن 1272، فيما بلغ عدد النساء اللواتي تم تحسيسهن من الخلايا الجوارية 110 ألاف و 200 وعدد التحقيقات الاجتماعية لفائدة النساء الماكثات بالبيت لتحديد احتياجاتهن 27 ألفا و 764، فيما بلغ عدد إجمالي الحرفيات الناشطات 14 ألفا و 1516 حرفية. وأشارت في ذات السياق إلى أن عدد النساء الماكثات بالبيت المسجلات في التكوين المهني في الفترة الممتدة من فيفري 2021 إلى غاية نهاية سنة 2023، بلغ أكثر من 175 ألف و 303 امرأة، فيما بلغ عدد ملفات النساء الماكثات بالبيت الممولة من طرف الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر14 ألفا و 593، وعدد النساء المسجلات في السجل التجاري 193 ألفا و 23.
ع.أسابع
