بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا دورة جوان 2024، 58.28 بالمائة على المستوى الوطني، واحتلت شعبة الرياضيات الريادة بتسجيل نسبة نجاح فاقت 82 بالمائة، ما جعل وزير التربية يصف نتائج هذه الدورة بالنوعية بفضل ما حققه التلاميذ من معدلات مرتفعة.
كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد في ندوة صحفية نشطها، أول أمس الخميس، عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا، التي بلغت نسبتها 58.28 بالمائة، قائلا بأن نتائج دورة 2024 تعتبر قفزة نوعية مقارنة بالدورة السابقة التي سجلت نسبة نجاح بنسبة 50.61 بالمائة.
وأوضح الوزير بأن نتائج هذه السنة سجلت ارتفاعا بنسبة قاربت 8 بالمائة، مرجعا ذلك إلى الجهود الجماعية التي بذلها أعضاء الأسرة التربوية، وكافة المنتسبين لقطاع التربية الوطنية، وكذا العمل الذي قام به الأساتذة طيلة العام الدراسي فضلا عن القائمين على المؤسسات التعليمية، مما مكن أيضا من تحسين نتائج التعليم المتوسط للدورة الحالية التي ارتفعت بدورها بنسبة فاقت 11 بالمائة.
كما أشاد المتدخل بالظروف التنظيمية المحكمة التي جرت في إطارها امتحانات شهادة البكالوريا، بفضل المرافقة التي ضمنتها مختلف أجهزة الدولة، إلى جانب حالة الاستقرار التي عاشها قطاع التربية الوطنية خلال الموسم.
وبلغ عدد الناجحين في شهادة البكالوريا أزيد من 317 ألف طالب من مجموع أكثر من 544 مترشح لنيل الشهادة، وسجلت بدورها ثانويات الرياضيات نتائج ممتازة حيث بلغت نسبة النجاح بها 100 بالمائة، كما حقق طلبة شعبة الفنون الذين اجتازوا لأول مرة شهادة البكالوريا نسبة نجاح معتبرة فاقت 79 بالمائة.
وأضاف وزير التربية الوطنية بأن النتائج المسجلة بالمدرسة الدولية الجزائرية بفرنسا كانت في المستوى أيضا، وبلغت أكثر من 85 بالمائة، كما حقق طلبة شعبة الآداب والفلسفة قفزة نوعية مقارنة بالأرقام المسجلة في دورة 2023، إذ بلغت النسبة هذه السنة أكثر من 52 بالمائة، في حين بلغت النسبة لدى شعبة اللغات الأجنبية أكثر من 64 بالمائة، وأكثر من 61 بالمائة لدى شعبة العلوم التجريبية، وأزيد من 47 بالمائة في شعبة التسيير والاقتصاد.
وبلغ عدد التلاميذ الذين حصلوا على تقدير ممتاز أي على معدل 18 من 20 فما فوق 2778 تلميذ، بزيادة نسبة 96 بالمائة مقارنة بنتائج الدورة السابقة، في حين قدر عدد التلاميذ الذين حصلوا على تقدير جيد جدا بمعدل 16 إلى 17.99 بالمائة إلى أكثر من 24 ألف تلميذ، بزيادة وصلت إلى 44 بالمائة.
وقدر عدد التلاميذ الذين حصلوا على تقدير جيد بأكثر من 45 ألف تلميذ، بزيادة 13 بالمائة مقارنة بنتائج دورة 2023، و93 ألف تلميذ حصلوا على تقدير قريب من الجيد، مما يعكس التحسن المسجل في النتائج العامة لنتائج البكالوريا لهذه السنة كما ونوعا.
وأكد بلعابد بأن امتحانات البكالوريا هذه السنة شهدت تراجعا ملحوظا لعمليات الغش، قائلا إن الحالات المسجلة كانت جد محدودة هذا العام، بفضل الجهود التي قامت بها أجهزة الدولة التي سهرت على مواجهة الظاهرة، من خلال تنمية الوعي لدى التلاميذ بالدرجة الأولى، بهدف حماية المنظومة التربوية وقيم المجتمع، وكذا الحفاظ على مصداقية الامتحانات الرسمية.
وعاد وزير التربية الوطنية إلى مجريات تصحيح أوراق الامتحانات، بعد أن تم اعتماد التصحيح الرابع، قائلا إن الإجراء كان يرمي إلى إنصاف التلاميذ وعدم هضم حقوقهم، مضيفا بأن اللجوء إلى الإجراء تم في حالات معينة بعد أن لوحظ تسجيل فرق واضح بين نتائج التلميذ خلال السنة الدراسية وتلك المتحصل عليها في امتحان شهادة البكالوريا.
واعتبر الوزير نتائج السنة الدراسية للسنة الجارية إيجابية، وقد عكست جهود الدولة في مرافقة المدرسة الجزائرية، قائلا إن عملية التحضير للموسم الدراسي المقبل قائمة، وأن إجراءات عدة جديدة سيتم الكشف عنها في حينها، خاصة ما تعلق بالجانب البيداغوجي.
لطيفة بلحاج
