دعا وزير الاتصال، السيد محمد لعقاب، أمس الاثنين، الأسرة الإعلامية إلى ضرورة احترام مبدأ الحياد في تغطية نشاط المترشحين، للاستحقاق المقبل والتحلي بواجب الإنصاف والموازنة، مبرزا أن الضوابط القانونية والأخلاقية المتعلقة بتغطية الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر المقبل، ملزمة للصحافة العمومية والخاصة على حد سواء.
وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح أشغال ندوة «الممارسة الإعلامية خلال الانتخابات: الالتزامات الأخلاقية و الضوابط القانونية»، أكد السيد لعقاب على ضرورة تلبية الصحافيين لثلاثة حقوق يجب على الصحفيين تلبيتها في الحملات الانتخابية، ويتعلق الأمر – كما قال – بحق المواطن في ضمان معلومة دقيقة وواضحة حول العملية الانتخابية و المترشحين وبرامجهم وحق المترشحين في تسويقهم إلى الناخبين وتسويق برامجهم بعدل وإنصاف، وحق الوطن في إبراز أهمية الانتخابات والعمل السياسي لضمان الاستقرار.
وثمن وزير الاتصال، بالمناسبة مبادرة المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين بوضع ميثاق أخلاقيات الممارسة الإعلامية تحسبا لرئاسيات الـ 7 سبتمبر المقبل، معتبرا بأن مبادرة الميثاق «تستحق التثمين والدعم الكامل».
وأشار المسؤول الأول على القطاع إلى أن ذات المبادرة تعد الثانية من نوعها بعد ميثاق شرف ممارسة الإعلام الرياضي الذي بادرت به منظمة الإعلاميين الرياضيين، في وقت سابق.
وذكر بذات المناسبة، بأن القوانين المؤطرة لقطاع الإعلام لم تغفل الإشارة إلى هذه الأخلاقيات والضوابط، مبرزا في ذات الوقت بأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، قامت – كما ذكر - بتبيان التزامات الصحافة خلال الانتخابات الرئاسية من خلال قراراها رقم 17 المؤرخ في 15 جويلية 2024.
من جهة أخرى أكد السيد لعقاب أن الدور المنوط بالمنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، على غرار منظمات أخرى، هو المساهمة في تنظيم القطاع وتأطيره وخلق فضاء للصحفيين للنقاش والحوار، مذكرا بدعوة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للإعلاميين من أجل تنظيم أنفسهم، وهو ما تجسد من خلال النقابات المستحدثة في انتظار أن يتم تفعيل دورها وتعزيز عملها بالشكل اللازم.
وجدد وزير الاتصال التأكيد بأن دائرته الوزارية ترحب بكل المبادرات الرامية إلى المساهمة في بناء إعلام وطني محترف وفعال، داعيا الصحفيين الجزائريين إلى الانخراط في النقابات العربية والإفريقية والدولية والمساهمة في إنشاء نقابات إقليمية جديدة، مع العمل على تأسيس منتدى للإعلاميين الجزائريين في الخارج.
وعن محتوى ندوة أمس، التي جرت تحت رعاية وزارة الاتصال، وقدم خلالها الإعلامي التلفزيوني الأسبق، أحمد إبراهيم الصحفي السابق في التلفزيون الجزائري، ورئيس قسم التبادل والمحتوى في المركز العربي لتبادل البرامج والأخبار التابع لاتحاد إذاعات الدول العربية مداخلة حول ‹› الالتزامات المهنية والأخلاقيات و القانونية للممارسة الإعلامية خلال الانتخابات الرئاسية››، أشار السيد لعقاب إلى أنها تأتي تكملة للندوات التكوينية التي نظمتها الوزارة لفائدة نحو 800 صحفي خلال فترة وجيزة.
ع.أسابع
