كشف مرشح جبهة القوى الاشتراكية، للانتخابات الرئاسية، يوسف أوشيش، أن حملته الانتخابية ستنطلق الخميس القادم، من حي باب الوادي الشعبي بالجزائر العاصمة، مبرزا بأن مشروعه الرئاسي الذي يحمل اسم "رؤية"، يمنح الفرصة للشباب لصناعة المستقبل. وخلال عرضه للخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي في الندوة الوطنية لإطارات الحزب، التي تم عقدها، أمس السبت بالجزائر العاصمة، أوضح السيد أوشيش، أن مشروعه الانتخابي "مشروع وطني ديمقراطي تم إعداده من طرف خبراء وكفاءات علمية وطنية وإطارات الحزب، يشمل كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما أنه يقدم حلولا للمشاكل المطروحة. و أكد أن البرنامج الانتخابي "رؤية" ينظّر ويؤسس للتغيير، كمشروع وطني، ديمقراطي، حداثي، يساري، تقدمي، وشعبي، يسعى للمساهمة الفعالة، لتغيير الأمور نحو الأفضل وبالوسائل السلمية، الديمقراطية، والشرعية، ما يجعله كما قال يجيب على الإشكالات والتحديات التي تواجه المواطن والشعب وأيضا الدولة ومؤسساتها. كما أبرز بأن هذا المشروع يتطرق لأمننا القومي بجدية آخذا بعين الاعتبار كل جوانبه المتعلقة بسياسة الدفاع الوطني، والأمن الغذائي. والأمن الطاقوي، و الأمن المائي والأمن الفكري والثقافي والأمن السيبرياني " من أجل ضمان استقرار البلاد وسلامتها، بالإضافة إلى تحسين دورها وتأثيرها على الساحة العالمية». وفي الشق السياسي أشار أوشيش إلى أن مشروعه الرئاسي، يسعى إلى تكريس دولة القانون ودولة الحريات والديمقراطية، إجراء وإصلاح عميق و جذري للحياة السياسية والمؤسساتية، من خلال الالتزام بتبني نظام شبه رئاسي ذو توجه برلماني، "من أجل تكريس فعلي للتوازن بين السلطات".
كما التزم أوشيش بـ "ضمان استقلالية العدالة»، ووعد بالعمل على تقوية وإعادة تأهيل أدوات الرقابة البرلمانية ومجلس المحاسبة بإعطائه صلاحيات أوسع في هذا المجال خاصة سلطة الإخطار. ومن بين الالتزامات التي تضمنها ذات المشروع – يضيف السيد أوشيش، القيام بإصلاح جذري للجماعات المحلية.وفي الشق الاجتماعي قال مرشح الأفافاس، بأن البرنامج يسعى إلى تكريس الدولة الاجتماعية الديمقراطية وفق بيان أول نوفمبر 1954 ورفع القدرة الشرائية للمواطن. وفي هذا الصدد قدم وعودا في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، برفع الأجر الوطني الأدنى المضمون وإلغاء الضريبة على الدخل الذي يقل عن 50 ألف دج وتسقيف أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك. و بتخصيص منحة شهرية للنساء الماكثات في البيت والبطالين وذوي الهمم، ورفع قيمة المنحة العائلية . وفي الجانب الاقتصادي، أفاد مرشح الأفافاس أن لديه رؤية شاملة للنهوض بهذا المجال، بتنويع الاقتصاد وتحسين مناخ الأعمال ، كما وعد بخلق أقطاب اقتصادية. وبعد أن أعرب عن التزامه بإنشاء وكالة وطنية للأمن الغذائي، ذكر السيد أوشيش بالقيام بإجراءات تتعلق بالسيادة الغذائية والتخطيط الزراعي والإنتاج الحيواني وتسيير العقار الفلاحي. وقال إنه سيضع سياسة صناعية جديدة و التزم المترشح في برنامجه الانتخابي بتكفل أفضل بقطاعات التربية، والصحة و التعليم العالي .
أما في مجال الصحة فضمت التزامات مترشح الأفافاس، " تسقيف أسعار الفحوصات الطبية لدى الخواص.مع بإنشاء كتابة دولة للأمن الصحي و مركز وطني للرقابة الصحية. و مراكز كبرى للتكوين والبحث متخصصة في علوم الأوبئة والصحة العامة والاستعجالات الصحية. و في الشأن الثقافي تحدث المرشح عن نيته ضمن برنامجه في إنشاء وكالة وطنية لحماية وترقية التراث التاريخي الجزائري، وخلق مدينة فنية لتطوير الفنون والصناعة السينماتوغرافية. وقال المترشح في مجال السياسة الخارجية إنه سيتبنى دبلوماسية "هجومية" مع تقوية ودعم مناطق التأثير الجزائرية في إفريقيا، كما يلتزم بمواصلة دعم القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
ع.أسابع
