دعا مرشح حركة مجتمع السلم للرئاسيات، السيد عبد العالي حساني شريف، يوم أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، إلى تعزيز التماسك الوطني، وذلك من خلال الالتفاف الشعبي حول الرئيس القادم من طرف المواطنين، مضيفا أن المشاركة القوية في هذه الرئاسيات تشكل تأكيدا على الديمقراطية والتعددية التي تعيشها البلاد.
ولدى نزوله ضيفا على منتدى يومية «المجاهد» في اليوم السابع من الحملة الانتخابية، أكد السيد حساني شريف، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تشكل استحقاقا وطنيا مفصليا، داعيا إلى ضرورة تعزيز التماسك الوطني، من خلال الالتفاف الشعبي حول الرئيس القادم من طرف المواطنين، مضيفا أن المشاركة القوية في هذه الرئاسيات تشكل تأكيدا على الديمقراطية والتعددية التي تعيشها البلاد.
وأثناء تطرقه للحديث عن برنامجه الانتخابي «فرصة»، أكد مرشح حركة ‹› حمس››، أنه يرافع في المجال الاقتصادي من أجل إرساء اقتصاد حر تكافلي عن طريق التوزيع العادل للثروة إلى جانب التكفل بمشاكل فئة الشباب، مبرزا بأن هذا البرنامج يقوم في شقه الاجتماعي على التكفل بكل الفئات الاجتماعية و يرتكز على ضرورة معالجة القوانين الأساسية لمختلف الفئات العمالية، من أجل الحفاظ على العدالة الاجتماعية والعيش الكريم للعمال، كما يتضمن أيضا العمل على تحسين جودة التعليم والصحة والتكوين، وجعل البلاد قوة صاعدة إقليميا ودوليا.
وبخصوص مسار الحملة الانتخابية، أكد مرشح حركة مجتمع السلم أن الحملة الانتخابية تعرف التفافا شعبيا كبيرا وأن استجابة المواطنين في منحى تصاعدي، سيما مع الجهود التي يبذلونها في الحركة من خلال تنظيم 8 تجمعات كبرى، إلى جانب العمل الجواري اليومي لتأكيد أهمية هذه الانتخابات.
من جهة أخرى، أشار السيد حساني شريف أن برنامجه يرافع من أجل إقامة نظام برلماني يرسي التوازن بين السلطات ويكرس أدوات الرقابة على السلطة التنفيذية و كذا توسيع فرص مساهمة المرأة و الشباب في المجال السياسي.
وأشار حساني شريف في ذات الوقت إلى أن برنامجه الانتخابي يحتوي على 62 التزاما، مبرزا أن اختيار شعار ‹› فرصة ‹› يتوخى منه منح الفرصة لتكريس تحقيق شراكة سياسية وطنية تجسد التغيير وتثبت منهج الإصلاح وتقدم برنامج انتخابي تنافسي يعتمد على تقييم موضوعي للسياسات والخيارات السابقة، ويقدم رؤية شاملة على أساس ركائز تنموية واجتماعية.
وفي الجانب الاقتصادي، يرى مرشح حركة ‹›حمس›› أن برنامجه سيمكن من رفع الناتج الداخلي الخام و رفع الدخل الفردي وتقليص معدل البطالة، مبرزا في ذات الوقت بأن مشروعه الرئاسي ‹› فرصة ‹›، يقود الجزائريين والجزائريات نحو مستقبل مشرق مبني على الأمل والتفاؤل››، من خلال استغلال كل القدرات والمقدرات التي تتوفر عليها البلاد.
وعاد المرشح للمرافعة من أجل تكريس ‹› جزائر صاعدة ‹› باعتبار أن بلادنا توجد – كما قال - ضمن الدول الصاعدة التي تمكنت من تجاوز مرحلة الركود الاقتصادي والتنموي وهي تصنع لنفسها الآن نموا سريعا ومتوازنا، وقال إن تكريس شعار ‹›جزائر صاعدة ‹› هي طموحنا الجديد كجزائريين وسنقود البلد إلى الصعود اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وفكريا، في حال انتخابنا.
وأشار حساني شريف في هذا الخصوص إلى الأهمية الكبرى للثروات الباطنية و و الفلاحية التي تتوفر عليها الجزائر، مبرزا في ذات الوقت بأن برنامجه الانتخابي يولي أهمية كبرى للإنسان وللتنمية البشرية بهدف بناء إنسان إيجابي ومنتج ومتمسك بالقيم والثوابت التي دافعت عنها البلاد.كما أكد أن تصوره للمرحلة المقبلة، يرتكز على تقسيم إداري جديد ينطلق من تعديل قانون الولاية والبلدية ويقوم على توسيع صلاحيات المنتخبين، ورفع عدد الولايات.
وفي الشق الدولي، والأمني جدد مرشح حركة مجتمع السلم التأكيد على تعزيز محورية الجزائر في المحيط الدولي و الإقليمي.
وبعد أن أشاد بهذا الخصوص بالدور الذي يؤديه الجيش الوطني في حماية أمن وسيادة البلاد في إطار دور متكامل مع الأجهزة الأمنية الأخرى إلى جانب الدور الشعبي، دعا إلى أهمية وضرورة بسط السكينة في أوساط المجتمع حتى يكون متضامنا ومتجانسا ومترابطا في الدفاع عن أمن البلاد، لأهمية دوره في دعم الجيش الوطني الشعبي في حماية الوحدة وسيادة البلاد واستقرارها. كما أكد في الوقت ذات على ضرورة وأهمية تجند الطبقة السياسية للغرض ذاته.
وفي سياق ذي صلة أكد المترشح على موقف الجزائر الثابت إزاء القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مشددا على أهمية الدفاع عن القضية الصحراوية التي تحولت – كما قال - إلى ملف أمن قومي بسبب التطبيع القائم مع الكيان الصهيوني في إشارة إلى تطبيع الجارة الغربية مع هذا الكيان، وحذر من أن سيادة الوطن خط أحمر.
من جهة أخرى قام مرشح حركة مجتمع السلم، بعدة نشاطات جوارية في إطار حملته الانتخابية، بولاية بجاية مساء أمس، استهلها بزيارة مكان انعقاد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956، بقرية إيفري أوزلاقن، أين أكد في كلمة مقتضبة، على أهمية زيارة هذا المكان لتأكيد أبعاد تاريخ الجزائر بصفة عامة وثورة أول نوفمبر بصفة خاصة، في تشكيل مرجعيتنا. وأعرب حساني شريف عن سعادته بوجود روابط شخصية له بولاية بجاية باعتبار أن جده قد تتلمذ في زاوية صدوق بهذه الولاية، كما أن الشهيد عبد العالي بن بعطوش الذي كلفه زيغود يوسف بتحرير النصوص الخاصة بمؤتمر الصومام هو خاله، - كما قال. وأعرب حساني شريف، عن التزامه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بتعلم اللغة الأمازيغية.
ع.أسابع