أكد مرشح حركة مجتمع السلم للرئاسيات، عبد العالي حساني شريف أمس من جانت، و أول أمس من تمنراست، أن برنامجه الانتخابي يولي اهتماما بالغا للتّكفّل بمناطق الجنوب، عبر تنمية المناطق الحدودية وكذا تخصيص برنامج يشمل تحسين الجانب الاجتماعي و البنية التحتية، و كذا تطوير الاستثمار للقضاء على البطالة، لافتا أنّ الاهتمام بالجنوب نابع من رهانات متعدّدة وكذا المقوّمات التي يحوز عليها.
و خلال إشرافه على تجمع انتخابي بولاية جانت، مساء أمس، أكد حساني على إمكانيات هذه الولاية في أن تتحول إلى قطب فلاحي مهم يساهم في الأمن الغذائي، ، كما عرج للحديث عن الثروات التي تزخر بها المنطقة، مؤكدا وجود أولويات أساسية ضمن برنامجه، من أجل استغلال هذه الثروات .
و شدّد عبد العالي حساني الشريف على أهمية الانتخابات الرئاسية، من خلال تزكية رئيس تقع على عاتقه مسؤولية تسيير السياسات المختلفة وكذا إدارة البرامج التي تحل مشاكل كل منطقة بالبلاد، كما يدفع بمختلف الخيارات الاقتصادية، التنموية والفلاحية التي تساعد على عيش حياة كريمة، فضلا عن التشجيع على بناء المرافق والهياكل في مختلف المجالات التربوية، الصحية و السياحية، التي تحتاج إليها المنطقة، على حد تأكيده.
و تحدث حساني عن قدرات الفرد الجزائري و طموحاته التي يستطيع تجسيدها في حالة توفر الظروف المناسبة، لافتا أنه حرص على القدوم لولاية جانت وإقناع المواطنين بالتصويت على برنامجه لعدة اعتبارات، تشمل قيامه بإحصاء مشاكل المنطقة، حيث أكد أن برنامجه يتضمن حلولا لجميع هذه المشاكل.
ونوّه، حساني شريف، خلال لقاء مع أعيان وسكان ولاية تمنراست، مساء أول أمس، بالدور الاستراتيجي لهذه الولاية ضمن أبعاد التنمية، الأمن والاستقرار، حيث تلعب دورا كبيرا في هذه الثلاثية على حدّ قوله، لافتا أنّها ولاية «عنوان» للتعايش بين مختلف المكوّنات الاجتماعية المشّكلة لها، سواء تلك الداخلية أو علاقتها بدول الجوار، بالأخص الجنوب، وكذا عمقها الثقافي والتاريخي وتعايش سكانها بمختلف مكوّناتهم، حيث أكّد على اهتمامه العميق بالمنطقة وبواقعها الاجتماعي والتّنموي والسياسي وكذا ظروفها الأمنية، معتبرا أنّها تشكّل خط الدفاع الأوّل لأمن واستقرار البلاد، كونها تقع في حدود جغرافية مهمّة، تعيش دول جوارها إشكاليات أمنيّة في الظّرف الرّاهن، موضّحا أنّ القوى التي ترعى الفوضى الخلاقة في هذه الدول تريد الشّر لكل المنطقة و تحاول استهداف الجزائر إذا ما تحكّمت في دول الجوار، ومن هذا المنطلق فإنّه ينظر للولاية بمنظور استراتيجي.
وأضاف المترشّح أن برنامجه الانتخابي «فرصة» يتضمّن بعدين أساسيين تمّ تخصيصهما لهذه الولايات الحدودية، الصحراوية، ذات البعد الاستراتيجي، أوّلها تنمية المناطق الحدودية لما لها من تأثيرات وتداعيات على الأمن القومي، فضلا عن المشاكل التي تعرفها، أما البعد الثاني فيتضمّن برنامج خاص للتكفل بمناطق الجنوب فيما يخص المشاكل التّنموية، الاجتماعية، الأمنية، البنية التحتية والاستثمار، وباعتبارها امتداد للصحراء ينبغي الاهتمام بتلبية احتياجات سكان المنطقة، إذ يعتبرها خزّانا حقيقيا للثروات البشرية والباطنية والمعدنيّة الموجودة التي تشكّل أطماعا، إذ تعهّد رئيس حركة مجتمع السلم بتنفيذ برنامج تنموي خاص يعزز البنية التحتية على غرار الطرقات، الاهتمام بتقوية النّقل الجوي واستمراره سواء من خلال شركة الخطوط الجوية الجزائرية أو فتح باب الاستثمار في هذا الشّأن.
وتعهّد المتحدّث بإنشاء الهياكل وترقية الاستثمار في عديد المجالات بما يساهم في القضاء على البطالة المرتفعة بالولاية، نظرا لعدم وجود مصادر ومؤسسات وشركات تسمح بامتصاصها لتسمح لهم بمكافحة صعوبات الحياة وتوفير شروط العيش الكريم للمواطن، يتماشى مع ما تمتلكه المنطقة من ثروات التي ذكر منها الذهب، الغاز الصخري والطبيعي، المياه، فضلا عن المنتوج الفلاحي، ومقوّمات السياحة التي تحوز عليها الولاية . كما تحدث حساني عن الهجرة غير الشرعية من الجنوب إلى الشمال إذ تشكّل المنطقة حسبه معبرا للمهاجرين من الدول الجنوبية، و يخلق وجودهم مشاكل في عديد المجالات، لذلك هناك عدّة أسباب على حدّ قوله تستدعي الاهتمام الكبير بالمناطق الصحراوية وهو ما يتضمّنه برنامج «فرصة».
وتطرّق إلى إمكانية إقامة سوق حرّة للتبادل التجاري مع إفريقيا عبر تجارة المقايضة وضمان بعض المنتوجات الموجودة في الجزائر والمطلوبة بشكل عميق واستراتيجي لديهم، وبالتالي فمظاهر التكفّل الموجّهة للولاية ضمن برنامجه تقوم على مرتكزات أساسية، باعتبارها ولاية حدودية صحراوية، بها ثروات وتنوّع يحتاج إلى استقرار وتثبيته، وكذا مشاكلها التنموية، مذكّرا حرصه على زيارة المناطق الصحراوية.
وقبيل اللقاء قام المترشح، حساني الشريف، بنشاط جواري بوسط المدينة وتواصل مع المواطنين أين أكد أن منطقة تمنراست تحمل أبعادا استراتيجية في كل ما يتعلق بأمن واستقرار الوطن والحفاظ على التنوع داخله.
إسلام.ق