* فتح معابر واستحداث مناطق للتبادل الحر مع دول الجوار
تعهّد المترشح الحر عبد المجيد تبون بتقديم كل الدعم لتنمية المناطق الجنوبية وتلبية مطالب ساكنتها وبخاصة مطالب شبابها، و قال إنه سيعمل على إنشاء مناطق حرة وممرات تجارية مع دول الجوار، مشددا على أن الجزائر التي تنشر اليوم الخير على جيرانها ستعمل على حمايتهم مهما كانت الظروف.
في اليوم الخامس عشر من الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر المسبقة، حط المترشح الحر، عبد المجيد تبون، الرحال أول أمس الخميس بولاية جانت بأقصى الجنوب، حيث نشط تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات حضره مساندوه ومواطنون من ولايات تمنراست، عين قزام، عين صالح، جانت، برج باجي مختار، أدرار و إليزي.
و في خطاب له أمام الحضور ذكّر عبد المجيد تبون بالوضع العام الذي كانت عليه الجزائر قبل خمس سنوات، وبما جرى في العهدة الأولى حيث قال إن أزمة كوفيد 19 أثرت على مسار تنمية البلاد، إذ كانت المصانع والمؤسسات مغلقة لقرابة عام ونصف، كما ذكر أيضا بمواجهة العصابة وأولئك الذين كانوا يتمنون الشر للبلاد، على حد تعبيره.
بعدها يؤكد المترشح الحر، عبد المجيد تبون، انطلقت البلاد في إعادة ترميم وبناء ما أفسد، مذكرا بأن الاقتصاد الوطني كان على شفا الإفلاس وأن البلاد كانت على شفا المديونية، فضلا عن شعب مدمر وثروات سرقت وهربت نحو الخارج، ليخلص إلى القول «منذ سنتين ونصف أو ثلاث ونحن نحاول استرجاع أنفاسنا اقتصاديا واجتماعيا ونلبي رغبات المواطنين».
وفي هذا الإطار أوضح بأنه وفق في تجسيد الكثير من الأمور خلال العهدة الأولى من خلال التزاماته الـ 54 التي قال إنها ليست عبارة عن «وعود بل التزامات مكتوبة» حيث بإمكان كل مواطن مراقبة ما وعد به، وأنها جاءت تيمنا بتاريخ الثورة التحريرية 1954، وقال في هذا الصدد «مهما طال الزمن نبقى نوفمبريين ونحن أبناء ثورة نوفمبر 54 وسنبقى أوفياء لشهدائنا الأبرار ولمجاهدينا الأخيار».
وأكد المترشح الحر عبد المجيد تبون أن الجزائر عادت في الخمس سنوات الأخيرة إلى سكتها، وبدأت تسجل الايجابيات تلو الأخرى، وهي اليوم «دولة محترمة من الخصم قبل الصديق وقبل الأخ لأنها دولة لا تمد يدها وتنشر الخير في كامل محيطها».
وفي حديثه عن علاقتها بجيرانها في الجنوب، شدد عبد المجيد تبون على أن دول الجوار كلها دول شقيقة على غرار النيجر ومالي وليبيا، و الجزائر تعمل على مساندتها قدر الإمكان، وفي أضعف الحالات لن يأتيهم البلاء من جانبها، ليؤكد بأن الجزائر أصبحت اليوم مسموعة الصوت، و قوة صوتها ظاهرة في مجلس الأمن الدولي، فهي تدافع عن فلسطين وعن الصحراء الغربية، كما تدافع عن كل مظلوم ومقهور سواء في الخارج أو في الداخل.
وفي هذا الإطار تابع يقول بأن البلاد «نحميها بالبسطاء أولا كما نحاول قدر المستطاع أن نحمي دول الجوار»، مذكرا في هذا السياق بما تعرضت له النيجر من تهديد بهجوم عسكري عليها فكانت الجزائر أول من تصدى لذلك، ليؤكد بأن الجزائر لا تزال على هذا الموقف في الدفاع عن النيجر الشقيقة التي ستبقى علاقتها بها أخوية كما كانت منذ الاستقلال وحتى قبل ذلك منذ السلف الصالح.
وفي هذا الجانب خلص إلى أن الجزائر « دولة خير تزرع الخير وتحارب الظلم و الطغيان» ولذلك لا بد من ترسيخ أساساتها حتى لا تتراجع إلى الوراء وحتى «تصل إلى نقطة اللارجوع اقتصاديا وسياسيا وفي جميع الميادين» . أما ما تعلق بجوانب التنمية المحلية فقد تعهد المترشح الحر عبد المجيد تبون في حال نيله ثقة المواطنين يوم السابع سبتمبر الداخل، بتنمية المنطقة برمتها وتلبية مطالب سكانها وبخاصة شبابها الذي قال إنه «سيعيش بكرامة» وسيعمل على تلبية جميع مطالبه.
وتحت تصفيقات الحضور و هتافات «الله أكبر عمي تبون « وعد المترشح تبون سكان الهقار والطاسيلي وتيذكرت وتوات، بأن تعقد الحكومة مستقبلا في حال انتخب لعهدة ثانية اجتماعها في جانت مثلما عقدته في وقت سابق في خنشلة وتندوف وتيسمسيلت، وستسجل كامل مطالب السكان، داعيا إياهم إلى إعداد دراسات معمقة حول كل ما يتعلق بالمياه واستصلاح الأراضي وشق الطرق وغيرها من المطالب.
كما وعد بالمضي قدما في مسار تنمية المنطقة، ومساعدة شبابها في استحداث مؤسسات ناشئة في مجالات الفلاحة و تربية المواشي، والخدمات والسياحة أو في مجالات أخرى وشدد بصريح العبارة «شباب المنطقة سيأخذ حقه في التنمية أنتم تقولون ماذا تريدون ولا يوجد من يقرر في مكانكم».
وفي نفس المقاربة وعد المترشح تبون بفتح معابر مع النيجر وليبيا وإنشاء مناطق حرة للتبادل التجاري مع هذه البلدان، وبخاصة وأن الإنتاج الوطني اليوم أصبح قويا في مجالات عدة على غرار الدواء والمواد الغذائية، و المنتجات الكهرومنزلية والصناعات التحويلية التي سيسمح لها بالمرور إلى دول الجوار، مخاطبا سكان المنطقة بأنهم يعرفون التجارة ويمارسونها كما مارسها أجدادهم.
كما جدد في هذا السياق التأكيد مرة أخرى على مد خط السكة الحديدية وتدشينه مستقبلا نحو تمنراست وأدرار وجانت وغيرها، وتمنى المتحدث أن يكون عند حسن ظن شباب منطقة جانت وما جاورها في الجنوب، ووعد بأنه لن يفرط فيهم وأنه سيجعلهم فخورين بوطنهم، وطالبهم بأن يظلوا حماة الوطن اليوم كما كان أجدادهم و أباؤهم، وأن يأخذوا مثل الشيخ أمود في هذا الجانب.
وتحت هتافات الشباب وزغاريد النسوة، قال المترشح الحر بأن شباب الجزائر راض اليوم عن وطنه وهو يتجه نحو بلدان عديدة مثل الصين وكوريا و الولايات المتحدة الأمريكية لكسب تجارب شبابها ونقلها إلى الجزائر، متمنيا من شباب الجنوب أن يتجهوا هم أيضا في فوج نحو هذه البلدان للبحث عما يساعدهم، مؤكدا بأن المنطقة بعيدة نوعا ما عن المناطق ذات الكثافة السكانية ما يجعل الفرص تقل لكن لابد من استغلال أي فرصة تتاح لهم.
وفي الختام دعا المترشح تبون المشاركين في التجمع الشعبي إلى التواجد بقوة يوم 7 سبتمبر في مراكز الانتخاب لتجديد الثقة في شخصه من أجل الاستمرارية على نفس المسار. للتذكير يخوض المترشح الحر عبد المجيد تبون حملته الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر تحت شعار «من أجل جزائر منتصرة» وقد نشط لحد الآن ثلاثة مهرجانات شعبية جهوية كبيرة في كل من قسنطينة، وهران و جانت، على أن يختم الحملة بتجمع ضخم بقاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة في اليوم الأخير من عمر الحملة الانتخابية.
إلياس -ب