دعا مرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، أمس، إلى ضرورة تجند الجميع من أجل تحقيق التغيير المنشود، مؤكدا أن الكرة في ملعب الشعب، وأن الخيار أمامه لانتخاب مرشح الأمل والشبيبة الحامل لمشروع يرمي لبناء الجزائر عبر المشاركة الواسعة في الموعد الانتخابي القادم، من خلال التوجه إلى مراكز الاقتراع يوم 7 سبتمبر.
وأكد يوسف أوشيش في تجمع نشطه في اليوم 18 للحملة الانتخابية للرئاسيات القادمة بولاية البويرة بأنه كمترشح للأفافاس تحمل مسؤوليته اتجاه الوطن بإعداد برنامج طموح متكامل يؤسس وينظر للتغيير، ويعيد الاعتبار للمشاركة الشعبية وإرساء قواعد السيادة الشعبية ومنظومة حكم مبنية على المبادئ الديمقراطية و الحريات وحقوق الإنسان، كما ناضلت لأجلها الأجيال المتعاقبة، وضحى لأجلها شهداء الثورة ومؤسسي الدولة الوطنية.
وأضاف المتدخل بأن الأفافاس جند وعبأ المواطنين، وهو يناديهم اليوم للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، مشيرا إلى أنه يحمل مشروعا متكاملا وطموحا لإعادة بناء الجزائر وتكريس النهضة في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية، لكنه رهن تحقيق هذا المسعى على أرض الواقع بالمشاركة الواسعة للمواطنين وتجندهم التام في الموعد الانتخابي الهام، قائلا إنه قصد ناس البويرة الشرفاء الأوفياء لدم الشهداء الأحرار لمساندة برنامج الأفافاس وتجسيد المشروع الطموح الذي يحمله على أرض الواقع.
وأوضح مرشح الأفافاس بأن البرنامج الانتخابي لحزب جبهة القوى الاشتراكية يتمركز أساسا حول المطالب الشعبية، وعلى رؤية استباقية واستشرافية لبناء مؤسسات الدولة، من خلال ما يقترحه من إجراءات فعلية وعملية للنهوض بالبلاد في شتى الميادين، وللتأسيس لمنظومة حكم تستمد شرعيتها من السيادة الشعبية، تكرس العدالة والمساواة، ولا مركزية في تسيير شؤون الدولة، وتضمن الحريات الفردية والمشاركة الجماعية في تسيير الشأن العام، في ظل التحرر التام من القيود البيروقراطية، وضمان التوازن بين السلطات، دون أن تتغول السلطة التنفيذية على باقي السلطات.
وقال منشط التجمع بأن الأفافاس يسعى لبناء دولة القانون، والدولة الديمقراطية والاجتماعية تجسيدا لمبادئ بيان أول نوفمبر 54، ولوائح مؤتمر الصومام، التي تم على أساسها صياغة برنامج «رؤية» لحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي يطمح لتجسيده على أرض الميدان عن طريق المشاركة في الانتخابات المقبلة من قبل المواطنين.
و أضاف المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بأن تجسيد برنامج الأفافاس لا يمكن أن يتحقق إلا في حالة عدم استسلام المواطنين للخطاب الذي يدعو إلى اليأس والتشاؤم، وبتجند الجميع من أجل أن يصنعوا القرار بأنفسهم، مستغلا فرصة هذا المحفل الانتخابي للتذكير بالتضحيات التي قدمها خيرات شباب الوطن لتحقيق الاستقلال.
وشدد أوشيش أيضا على ضرورة أن يتجند شباب اليوم لإحداث التغيير، وأن يتعاملوا مع الأمور بجدية وواقعية، من أجل فرض التغيير المنشود عبر الصندوق ومن خلال العملية الانتخابية، موضحا بأن هدف الأفافاس من المشاركة في الانتخابات الرئاسية إعادة الاعتبار للجزائريات والجزائريين، وبناء مجتمع على أساس الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية.
وجدد المتدخل التزامه في حال الوصول إلى السلطة بإعادة بعث استقلالية العدالة ، مع إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة، قائلا «نريد اليوم بناء مؤسسات ذات شرعية تستمد قوتها من انخراط الشعب للتصدي للمخاطر وللنهوض بالبلاد في شتى المجالات»، وهو ما يعكس حسبه مبتغى الحزب.
وأكد المصدر على أهمية المشاركة السياسية للمواطنين في بناء مؤسسات الدولة، منتقدا بشدة الخطابات التي تشكك في العملية والتي تزرع اليأس والتشاؤم في أنفس الجزائريين، مجددا عزمه في حال الفوز بمنصب رئيس الجمهورية على تلبية مطالب الشعب في شتى المجالات، عن طريق الإجراءات المتعددة التي يتضمنها برنامج «رؤية».
ولم يفوت المترشح للرئاسيات القادمة عن حزب جبهة القوى الاشتراكية المناسبة ليعيد التذكير بالمحاور الأساسية لبرنامج «رؤية» سيما ما تعلق بالشق الاقتصادي، مؤكدا بأن الحلول المقترحة في برنامج الأفافاس مستمدة من المطالب الأساسية للشعب الجزائري، التي تعهد بالتكفل بها عبر إجراءات فورية وعملية.
وأشار أوشيش إلى المقترح المتعلق برفع الأجر الوطني المضمون إلى 40 ألف دج، ومراجعة المنح الخاصة بمختلف الشرائح التي تحتاج إلى دعم الدولة لمواجهة غلاء المعيشة، وكذا التي ليس لها مدخولا قارا يضمن لها الحياة الكريمة، مؤكدا بأن حماية القدرة الشرائية للمواطنين تعد من ضمن أولويات برنامجه الانتخابي.
وأكد المتحدث في تجمع آخر نشطه بولاية بجاية مساء أمس بأن المنطقة معروفة بتاريخها النضالي فقد احتضنت مؤتمر الصومام، وهي مدعوة بدورها للتجند لتجسيد دولة مبنية على مؤسسات قوية، من خلال المشاركة في الانتخابات المقبلة لتمكين الأفافاس من تطبيق التزاماته، وتجسيد أفكاره وتصوره لبناء مستقبل قائم على الأسس الديمقراطية.
وقال أوشيش بأنه يلتزم بتغيير منظومة الحكم ومباشرة إصلاحات سياسية جذرية ترتكز على السيادة الشعبية ومبادئ العدالة والمساواة والمشاركة الشعبية، مع تكريس الرقابة على تسيير مؤسسات الدولة، من أجل دولة ديمقراطية اجتماعية تجسيدا لأرضية الصومام وبيان أول نوفمبر، مع بناء دولة اجتماعية بدعم القدرة الشرائية للمواطن ليعيش بكرامة.
وقال المتدخل بأنه حان الوقت لبناء منظومة اجتماعية واقتصادية ناجعة تتماشى مع الطموحات والآمال المشروعة للجزائريين، وأن نعطي للحراك الشعبي امتدادات سياسية من خلال تطبيق المشروع الرئاسي للأفافاس، الذي ينظر بأسلوب عقلاني لتكريس مطالب الجزائريين في ربوع الوطن، من أجل جزائر متضامنة ومتآزرة بين أبنائها. كما أكد المترشح للرئاسيات القادمة تمسكه برموز الدولة وهويتها، وهي الإسلام والعروبة والأمازيغية، مع حرصه على تلبية طموحات الشعب، قائلا إنه على يقين بمستوى وعي سكان بجاية ودعمها في الانتخابات المقبلة، من خلال مساندة قوى التغيير والتصويت لصالحه.
لطيفة بلحاج
