واصل أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج الإقبال على مكاتب الاقتراع، يوم أمس الجمعة لليوم الخامس على التوالي، للإدلاء بأصواتهم في إطار الانتخابات الرئاسية التي تجري هذا السبت على المستوى الوطني، مؤكدين حرصهم على أداء واجبهم الانتخابي والمساهمة في تعزيز المسار الديمقراطي في الوطن الأم.
وفي هذا الصدد، شهدت مكاتب الاقتراع بالعديد من الدول الأوروبية التي تضم أكبر عدد لأفراد الجالية الوطنية، في الخارج تزايد الإقبال وبشكل لافت على مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية المقبل.
ففي مدينة مرسيليا وضواحيها، بجنوب فرنسا أظهر العديد من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالمنطقة، يوم أمس الجمعة حماسهم للمشاركة في هذا الاستحقاق، مثمنين ما قدمته السلطات العمومية من امتيازات للجالية الوطنية و متمنين المزيد من هذه الامتيازات مستقبلا.
وأكد هؤلاء الشباب في تصريحات لمندوب وكالة الأنباء الجزائرية، أنهم يتطلعون و هم يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس الجمهورية للمساهمة بقوة في تنمية البلاد، لاسيما من خلال الاستثمار داخل الوطن، معربين عن أملهم في الحصول على المزيد من التحفيزات في هذا المنحى مستقبلا.
وأجمع العديد من هؤلاء الشباب، على هامش إدلائهم بأصواتهم بمركز التصويت بالقنصلية الجزائرية العامة بمرسيليا، ارتباطهم الوثيق بوطنهم الأم، معبرين عن أملهم في الاستفادة من مشاريع استثمارية للمساهمة في تنمية الوطن .
وفي هولندا واصل أفراد الجالية الوطنية المقيمة بهذا البلد، يوم أمس ولليوم الخامس على التوالي، الإدلاء بأصواتهم لاختيار أحد المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية.
وقد شرع أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بهولندا في الإدلاء بأصواتهم بداية من الاثنين الماضي، حيث سجل توافد الناخبين على كل من مكتبي الاقتراع .
وفي المملكة المتحدة أعلنت مندوبية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والقنصلية العامة للجزائر بلندن، يوم أمس الجمعة،عن تمديد فترة الاقتراع بالنسبة للمواطنين المسجلين بالقائمة الانتخابية للدائرة القنصلية بلندن، إلى غاية الساعة الثامنة (20:00) مساء.
وتشمل هذه العملية مكاتب التصويت المتواجدة بكل من لندن، مانشستر، برمنغهام، غلاسكو كارديف وبلفاست، ليصبح توقيت التصويت من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الثامنة مساء، يوم أمس الجمعة واليوم السبت، وذلك قصد تمكين الناخبين من أداء واجبهم الانتخابي.
كما تواصل يوم أمس توافد أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالصين، ولليوم الثاني على التوالي، على مكتب الاقتراع بسفارة الجزائر في بكين، من أجل الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس المقبل للبلد.
وقد عبر الكثير من أفراد الجالية من مختلف الفئات العمرية، عن اعتزازهم بالمشاركة في مسار ترسيخ البناء الدستوري رغم بعد المسافات، خاصة وأن كثيرا منهم يقيمون في مقاطعات صينية تبعد عن العاصمة بآلاف الكيلومترات.
توافد كبير للناخبين من الجالية الوطنية بمصر
شهد يوم أمس الجمعة، وهو اليوم ما قبل الأخير من عملية تصويت أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمصر، في إطار الانتخابات الرئاسية، توافدا كبيرا للناخبين، وسط توقعات بتسجيل نسبة مشاركة معتبرة.
ومنذ انطلاق عملية الاقتراع الثلاثاء الماضي، يسجل كل من مكتب الاقتراع المتواجد بمقر السفارة الجزائرية بالقاهرة (1647 ناخب) ومكتب الاقتراع المتواجد بمدينة الاسكندرية (236 ناخبا) تزايدا ملحوظا في عدد الوافدين، سيما نهار أمس الجمعة الذي هو يوم عطلة نهاية الأسبوع في مصر.
كما يتم التحضير لتوافد كبير اليوم السبت بمناسبة يوم الاقتراع الوطني، حيث تم تحسيس أفراد الجالية بأهمية هذا الموعد من خلال التواصل معهم وتسهيل الإجراءات الإدارية لصالحهم وتوفير وسائل النقل بالنسبة للقادمين من المناطق البعيدة.
يشار إلى أنه سيتم فتح مكتبي الاقتراع اليوم السبت، بداية من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء وسط حضور كثيف متوقع للإعلام المصري الذي يتابع الانتخابات الرئاسية الجزائرية باهتمام بالغ.
كما سيتم فتح المجال لتمكين أفراد الجالية المقيمين بالسودان للتسجيل والانتخاب بمصر، وذلك بصفة استثنائية.
أما أبناء الجالية الوطنية المقيمة بإثيوبيا وجيبوتي، فقد باشروا يوم أمس عملية الاقتراع للرئاسيات ، على مستوى مكتبي التصويت بأديس أبابا وجيبوتي، لاختيار أحد المترشحين الثلاثة.
وجدير بالذكر، أن سفارة الجزائر بأديس أبابا، كانت قد أنهت، أول أمس الخميس، تحضيراتها استعدادا للانتخابات الرئاسية - التي تتواصل إلى غاية اليوم السبت - لاستقبال الناخبين من الجالية الوطنية المقيمة بإثيوبيا وجيبوتي.
من جهتهم واصل أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالأردن، يوم أمس ولليوم الثالث على التوالي، الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس المقبل للبلاد.
وقد افتتح المكتب المتنقل المخصص لتسهيل التصويت أمام أفراد الجالية في محافظة إربد الحدودية مع سوريا، بعد أن أكمل يومي الأربعاء والخميس جولته في مدينتي المفرق والزرقاء على التوالي.
ومنذ الساعات الأولى لصباح أمس ، شهد مكتب الاقتراع في إربد إقبالا ملحوظا من الناخبين، حيث عبر المواطنون الجزائريون عن اهتمامهم بالمشاركة في هذا الاستحقاق، كما استمر مكتب التصويت بمقر السفارة الجزائرية بالعاصمة عمان، في استقبال الناخبين من الجالية المقيمة في عمان والمناطق الجنوبية من المملكة.
إقبال كبير على التصويت لأفراد الجالية في فرنسا
وكان أبناء الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا، على غرار مرسيليا و أفينيون، قد واصلوا أول أمس الخميس، عملية الاقتراع لرئاسيات هذا السبت، في جو يميزه الإقبال الكبير على التصويت، أرجعه ممثلو المترشحين، إلى الحملات التحسيسية من أجل المشاركة التي نظمت خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح ممثل مرشح حركة مجتمع السلم حساني شريف عبد العالي بعدة مناطق بجنوب فرنسا، السيد توفيق خديم، لـ ''وأج"، أن تشكيلته السياسية ساهمت في عمليات تجنيد أبناء الجالية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وزيارة العديد من الأحياء من أجل حثهم على الإقبال على مكاتب الاقتراع. وأشار، من جانبه، مقران شعبان، ممثل مرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، إلى أهمية المشاركة الواسعة في هذا الاقتراع من أجل المساهمة في تعزيز استقرار البلاد و ضمان أمنها، و الوقوف إلى جانب المواطن لضمان حياة أفضل.
أما علي دحماني، ممثل المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون، فقد أكد، من جانبه، أن الاقتراع يجري في ظروف حسنة وقد تم وضع صور المترشحين الثلاثة بكل مكتب من المكاتب الـ 20 لمقاطعة مرسيليا، مبرزا الجهود المبذولة لتجنيد أبناء الجالية الذين يواصلون الإقبال على مكاتب الاقتراع.
وفي منطقة كريتاي، إيل دي فرانس، أكد العديد من الجزائريين المقيمين أن العلاقة بينهم وبين وطنهم الأم تبقى وثيقة بشكل عميق من خلال تمسكهم الكبير به و مشاركتهم في مختلف الاستحقاقات الوطنية على غرار الانتخابات الرئاسية المقررة هذا اليوم.
وقد تم تسجيل هذا الشعور الكبير لدى أفراد الجالية الجزائرية الذين توجهوا صبيحة أول أمس الخميس إلى مركز التصويت الموجود بالقنصلية الجزائرية في كريتاي لأداء واجبهم الانتخابي مما يمثل لحظة قوية للتواصل من جديد مع وطنهم.
كما أعرب عدد من الكفاءات الجزائرية المهاجرة عن رغبتهم في أداء واجبهم المدني مؤكدين أنه رغم أنهم يعيشون خارج وطنهم الأصلي إلا أنهم يبقون ملتزمين بالمساهمة بخبراتهم خلال هذه المرحلة في تنمية الجزائر.
ومن جهتهم أكد عدد من أفراد الجالية الوطنية في إسبانيا، انخراطهم بقوة في المسار الديمقراطي من خلال مشاركتهم الفعالة في الرئاسيات، لتعزيز دورهم في بناء الجزائر والمساهمة بصوتها في صنع القرار.
وأكد الناشطون الجمعويون الذين التقى بهم مندوبي وكالة الأنباء الجزائرية، بمركز التصويت لأليكانت، أن الجالية الوطنية بإسبانيا تعلق آمالا كبيرة على هذا الاستحقاق وتتطلع من خلال أداء واجبها الانتخابي لتكون قوة فاعلة في مسار بناء البلاد.
وأثنى المراقبون المكلفون من طرف المترشحين للرئاسيات في تصريحاتهم أول أمس على الجهود المبذولة من طرف قنصلية الجزائر بأليكانت التي قالوا أنها جندت كافة الموارد البشرية وسخرت جميع الوسائل المادية واللوجستيكية لتسهيل عملهم وتيسير أداء مهمتهم في مراقبة سير العملية الانتخابية عبر مركز التصويت لأليكانت.
أفراد الجالية بألمانيا: الانتخاب أحسن تعبير عن الصلة مع الوطن الأم
أكد الناخبون الجزائريون من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بألمانيا، وتحديدا بالدائرة الانتخابية لفرانكفورت، أول أمس الخميس، أن إدلاءهم بأصواتهم في إطار الانتخابات الرئاسية يعد "واجبا وطنيا" و"أحسن تعبير عن صلة لا تفصلهم مع الوطن الأم".
وفي رابع يوم من عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية، اعتبر الناخبون على مستوى مكتب الاقتراع بفرانكفورت، أن قدومهم للانتخاب رغم بعد المسافة، في الكثير من الأحيان، وارتباطهم بالعمل يعكس "العلاقة الوثيقة" التي تربطهم بالجزائر والتي "تعجز المسافات عن النيل منها".
بدورهم أكد مجاهدون جزائريون من ألمانيا عن قناعتهم الراسخة أن التصويت سيفوت على أعداء الجزائر تنفيذ مخططاتهم الدنيئة تجاهها"، مهيبين بالجيل الجديد حفظ أمانة الشهداء والسير على درب من قدموا النفس والنفيس لاسترجاع السيادة الوطنية.
فبمكتب الاقتراع الكائن بمدينة بون الألمانية، أكد المجاهد مجيد صياف البالغ من العمر 98 سنة والمنحدر من مدينة عين فكرون (أم البواقي)، أن عملية التصويت واجب وطني وتعبير عن روح المواطنة الحقة التي يتعين أن يتحلى بها كل جزائري غيور على مستقبل بلاده".
ورفقة حرمه وحفيده صاحب السبع سنوات، كان المجاهد درويش فرحات البالغ من العمر 94 سنة أحد الحاضرين البارزين بمكتب الاقتراع ببون من أجل الإدلاء بصوته.
ويقول السيد درويش، ابن مدينة الميلية (جيجل)، أنه يحرص على اصطحاب أحد أحفاده في كل حدث يخص الجزائر، تحتضنه بون أو المدن المجاورة، والغاية من ذلك "غرس الروح الوطنية في نفوسهم وتوريثهم قيم نوفمبر الخالدة منذ نعومة أظافرهم".
عائلات جزائرية بتونس تصطحب أطفالها إلى مكاتب الاقتراع
ولم تختلف الصورة في البلد الشقيق تونس أين حرصت العديد من العائلات الجزائرية من أبناء الجالية الوطنية بهذا البلد، على اصطحاب أطفالها إلى مكاتب الاقتراع خلال أداء واجبها الانتخابي لرئاسيات هذا السبت، لغرس فيهم روح المواطنة وتعزيز الانتماء للجزائر في صورة تجسد تواصل الأجيال عنوانها حب الوطن.
ففي القنصلية العامة للجزائر بتونس العاصمة أضفى حضور أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات في الكثير من الأحيان جوا خاصا يجسد مدى ارتباط الجزائريين بوطنهم رغم اقامتهم بتونس لسنوات طويلة، وحرصهم على تلقين أبنائهم الممارسة الديمقراطية لاختيار رئيس البلاد.
إلى ذلك تم تسجيل تزايد توافد الناخبين من أبناء الجالية الوطنية بتونس على مكاتب الاقتراع، لليوم الرابع على التوالي، للإدلاء بأصواتهم، مؤكدين حرصهم على أداء واجبهم الانتخابي والمساهمة في تعزيز المسار الديمقراطي في الوطن الأم.
وشهدت قنصلية الجزائر بالكاف، يوم الخميس، أجواء انتخابية خاصة وسط حضور كبير للعائلات التي تلحف الكثير من أبنائها بالراية الوطنية، في حين أصرت الكثير من النساء على ارتداء لباس "الحايك" لإبراز تمسكهن بالتقاليد الجزائرية.
وأكد مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتونس، نصر الدين دخلي، أن "إقبال الناخبين على مكاتب الاقتراع يتزايد.
و انطلقت العملية الانتخابية على مستوى سفارة الجزائر ببرازيليا، حيث شهدت توافد الناخبين المسجلين على مستوى "مركز الجمهورية البرازيلية الاتحادية" منذ الساعات الأولى للإدلاء بأصواتهم و اختيار أحد المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية.
عبد الحكيم أسابع