أعلن مرشح جبهة القوى الاشتراكية للانتخابات الرئاسية، يوسف أوشيش، أنه سيتقدم اليوم بطعن لدى المحكمة الدستورية في النتائج المؤقتة التي أعلنها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي.
وأوضح يوسف أوشيش في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر الحزب بالجزائر العاصمه أنه قرر تقديم طعن لدى المحكمة الدستورية حسب ما ينص عليه الدستور والقانون وفي الآجال القانونية، وذلك بعدما سجل وجود فارق في الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية للسابع سبتمبر الجاري وفق محاضر التركيز التي حصل عليها من المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مقارنة بالنتائج التي أعلن عنها رئيس السلطة محمد شرفي أول أمس.
وتحدث مرشح جبهة القوى الاشتراكية للانتخابات الرئاسية في هذا الصدد عن وجود فارق كبير بين الأصوات التي حاز عليها الواردة في محاضر التركيز المسلمة للحزب من طرف مندوبيات السلطة في الولايات وبين تلك التي أعلن عنها محمد شرفي، وعليه قرر الطعن في النتائج المعلن عنها من طرف شرفي لدى المحكمة الدستورية كما ينص على ذلك القانون.
كما دعا أوشيش إلى فتح تحقيق معمق في «التضارب والتناقض» الموجود في النتائج المعلن عنها من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، داعيا إلى أن يتحمل كل طرف وكل مؤسسة مسؤولياته في هذا الجانب خاصة على مستوى سلطة الانتخابات.
وفي هذا السياق اعتبر المتحدث أنه ومن جانبه فقد تحمل مسؤولياته في إطار الدفاع عن مصالح الوطن ومقومات الأمة.
وفي نفس الإطار ثمن المتحدث البيان الثلاثي الموقع من طرف مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة مساء أول أمس، واعتبره بادرة خير من أجل إعادة الاعتبار للعملية الانتخابية وإعطاء المصداقية لها، و التأسيس لعمل سياسي جديد، وإعطاء كل ذي حق حقه، ورفع كل اللبس حول التضارب والتناقض في الأرقام التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. كما اعتبر البيان الصادر عن مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة سابقة في الجزائر وهو يبرز روح المسؤولية التي تميز بها المترشحون الثلاثة، معربا عن أمله في أن يستمر ذلك في المستقبل.من جانب آخر أكد يوسف أوشيش أن الحملة الانتخابية التي خاضها كانت راقية، و تميزت بخطاب جاد ومسؤول، وببرنامج طموح وواقعي، مؤكدا أن مشاركة الأفافاس في الانتخابات الرئاسية حققت العديد من الأهداف الإستراتيجية التي تمحورت حول الدفاع عن المصالح العليا للأمة، والحفاظ على مساحات الحرية و النقاش الديمقراطي، وإعادة وضع الحزب في قلب المشهد السياسي الوطني. وبعدها قدم مدير الحملة الانتخابية للمترشح يوسف أوشيش عرضا أوضح فيه أن الحزب وبناء على 45 محضر تركيز حصل عليها من مندوبيات السلطة الوطنية للانتخابات وجد أن مرشحه حصل على أزيد من 255 ألف صوت، لكن عندما قارنها بالنتائج التي أعلن عنها رئيس السلطة وجد فارقا كبيرا، وبناء على ذلك قرر الحزب التقدم بطعن لدى المحكمة الدستورية.
إلياس -ب