أكد أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، من ولاية سطيف، تجنيد كل الإمكانيات من أجل بلوغ الهدف المسطر لزرع مساحة تقدر بـ 3 ملايين و69 ألف هكتار، ضمن الإستراتيجية الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والشعير، في غضون سنة 2026 على أقصى تقدير. وقال الوزير، يوسف شرفة، في تصريح إعلامي، على هامش إعطاء إشارة انطلاق موسم الحرث والبذر، أن الرهان الذي ينتظر القطاع كبير لتجسيد التزامات رئيس الجمهورية، مبرزا هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة القمح الصلب في سنة 2025 على أن تكون سنة 2026 آخر سنة لاستيراد الشعير، مضيفا في ذات الشأن، أن وزارته ركزت على كيفية جعل هذا الموسم الفلاحي 2024/2025 ناجحا، وبلوغ هدف زراعة 3 ملايين و69 ألف هكتار، من بينها 1 مليون و641 ألف موجهة لإنتاج القمح الصلب، قصد تلبية الطلب الوطني وضمان المخزون، مع تخصيص 1مليون و17 ألف هكتار لإنتاج الشعير. كما أكد شرفة، تجنيد كل الإمكانيات المالية لمرافقة الفلاح، مبرزا في هذا الجانب توفير 4.2 مليون قنطار من جميع أصناف البذور التي طلبها الفلاحون، مع استحداث إستراتيجية جديدة في عملية التوزيع بين المناطق والولايات وتحديد كميات الزرع في الهكتار الواحد حسب خصوصية المنطقة، صحة التربة ومعدل تساقط الأمطار وبرنامج السقي. وفي ذات السياق، أضاف المسؤول أن جميع تعاونيات الديوان مجندة لتوفير الأسمدة، موازاة مع تجسيد عقد النجاعة لأول مرة بين المصالح الفلاحية المحلية والتعاونيات المكلفة بالبذور تحت رقابة السادة الولاة، الذين أشاد كثيرا بمساهماتهم في إنجاح المواسم الفلاحية السابقة. وأوضح يوسف شرفة، أن اختيار الفاتح أكتوبر لإعطاء إشارة انطلاق موسم الحرث والبذر من ولاية سطيف، يرمز إلى العودة للتقاليد مع استغلال الأمطار المتهاطلة مؤخرا، مشيرا إلى حرث 840 ألف هكتار على المستوى الوطني في انتظار الزرع، مع إشارته لاختيار هذه الولاية رمزيا كونها منطقة محورية وخزان هام في مجال الحبوب، شأنها شأن عدة ولايات في الوطن. كما عاد شرفة في تصريحه، ليذكر بالعمل المركز على مستوى الجنوب من خلال استغلال مساحات جد معتبرة لإنتاج الحبوب، سواء من طرف مستثمرين جزائريين آو مع شركاء أجانب، من أجل تنفيذ التزام رئيس الجمهورية، الذي يهدف إلى إضافة مساحة سقي تقدر بمليون هكتار إلى المساحة الموجودة والمقدرة بـ 1.6 مليون هكتار. جدير بالذكر، أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، ذكر بأهم المشاريع الجاري إنجازها لضمان صوامع تخزين الحبوب موازاة مع العمل على رفع القدرات الإنتاجية في هذا القطاع
الاستراتيجي. ع.س