أكد، يوم أمس، ياسين مرابي وزير التكوين والتعليم المهنيين، تخصيص منصة رقمية لتحويل فائض التجهيزات بين معاهد ومراكز التكوين عبر الوطن، وبين الولايات، داعيا إلى استغلالها في تغطية العجز وتطويع الفائض لتلبية احتياجات التكوين والتمهين، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة في الاستغلال الأمثل للموارد وفتح التخصصات الجديدة، ما يساهم حسب ما أضاف في استقطاب الشباب وتشجيعهم على التكوين، مشيرا إلى ضرورة تفعيل دور خلايا الإعلام والتحسيس لتحقيق هذه الغاية. وقال، الوزير في زيارة تفقدية لواقع القطاع بولاية برج بوعريريج، إن منصة تحويل التجهيزات ستمكن من نقل التجهيزات الفائضة وغير المستغلة من بعض الولايات إلى أخرى، ما يضمن استغلالها بشكل فعال وتحقيق الفائدة منها، مشير إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد المادية للقطاع، وترشيد النفقات، مبرزا حرص دائرته الوزارية على توفير جميع الظروف المساعدة على التكوين الأمثل و من ذلك توفير التجهيزات من خلال تسجيل العمليات الجديدة، أو استغلال الفائض حسب الاحتياجات و المقترحات الموجهة للمصلحة المعنية على مستوى الوزارة، إذ تعد هذه الخطوة حسب ما أضاف تنظيما وحتمية يفرضها واقع القطاع في مجال تحسين إدارة الموارد والاستغلال الأمثل لها.
من جانب آخر، دعا الوزير إلى ضرورة التوأمة بين معاهد ومؤسسات التكوين المنتشرة عبر الوطن، خاصة ما تعلق منها بالاستفادة من خبرات المعاهد المتخصصة والاتفاقيات مع الشركات والمؤسسات الكبرى في مختلف المجالات، معطيا مثال بضرورة التواصل بين مدراء القطاع، ومن ذلك التحضير لمقترحات إنشاء مصانع للسيارات بالبرج، من خلال التنسيق بين مدير القطاع والمعاهد المتخصصة بولاية وهران، فضلا عن الاستفادة من الاتفاقية المبرمة مع شركة (فيات)، مبرزا أهمية تخصص صناعة السيارات في الجزائر، باعتباره بوابة لفرص العمل.
وأشار الوزير ياسين مرابي، إلى أن هناك العديد من الطلبة والمتربصين الذين يقبلون على هذا التخصص، كما توجد العديد من المعاهد والمؤسسات التي توفر التكوين في هذا المجال، مبينا أهمية التوأمة البيداغوجية، في نقل المعرفة وتدريب المتكونيين على أحدث التقنيات. وشدد الوزير على أهمية التعاون بين معاهد ومراكز التكوين والمؤسسات الاقتصادية، التي من شأنها أن توفر فرصا للمتكونيين والمتربصين، وتفتح لهم أفاق التشغيل المباشر من خلال الاتفاقيات المبرمة مع مختلف المؤسسات، داعيا المسؤولين المحليين إلى رفع التحدي في مجال التوظيف واستقطاب الشباب لمراكز التكوين، وإبراز مختلف المزايا، بما في ذلك تأكيده على أن قطاع التكوين المهني يقدم نسبة معتبرة تصل 80 بالمائة من فرص العمل للمتخرجين، مضيفا أن المؤسسات الاقتصادية أصبحت تعتمد بشكل كبير على هؤلاء المتخرجين. ودعا الوزير في حديثه مع المكونيين عبر مختلف المراكز و المعاهد التي زارها ببلديات الجعافرة، برج زمورة حسناوة، رأس الوادي والبرج، إلى ضرورة تحسين مستوى التكوين وتحيين مجالاته، لضمان تلبية احتياجات المؤسسات الاقتصادية ومواكبة تطلعات سوق التشغيل بما يتماشى ومتطلبات كل منطقة، كما دعا إلى دعم التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص، لتوفير فرص عمل أفضل للمتخرجين، مشيرا إلى أهمية التواصل مع جمعيات المجتمع المدني والجامعات في هذا الإطار، مجددا تأكيده على أهمية الاستثمار في التكوين المهني، لضمان تخرج الكفاءات واليد العاملة المؤهلة.
ع/ بوعبدالله
