دعا، أمس، وسيط الجمهورية مجيد عمور، مختلف الإدارات لضرورة استقبال المواطنين والإصغاء لانشغالاتهم مهما كان موضوعها، مع تمكينهم من استعمال سجل الشكاوي الذي «يعتبر همزة وصل بينهم وبين المسؤول»، مشيرا بأن التزامات رئيس الجمهورية الرامية للتكفل بمناطق الظل تجسدت في الميدان، من خلال الكم الهائل من البرامج التنموية التي رصدت لها الدولة أموالا معتبرة.
وطمأن وسيط الجمهورية المواطنين عبر مختلف المناطق النائية التي نزل بها أمس عبر ولاية أم البواقي بمعية السلطات الولائية والمحلية، المواطنين بأن جل الانشغالات التي تم إحصاؤها على مستوى المناطق النائية سيتم التكفل بها تدريجيا، مبينا بأن كل المناطق سيتم التكفل بها والوصول لكل ، كما أكد أنه لا وجود لمواطن من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثانية وأن الكل سواسية، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية يتابع باهتمام عملية تجسيد مختلف البرامج التنموية الموجهة للمواطنين بالمناطق النائية، و أشار أن التزامات السيد الرئيس تجسدت على أرض الواقع، مشددًا على مواصلة الجهود لضمان الاستجابة المثلى لانشغالات المواطن وتلبية تطلعاته.
وأوضح وسيط الجمهورية بأن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص الدولة على الإصغاء للمواطنين، والوقوف على مستوى التكفل باستقبالهم والاستماع لاحتياجاتهم، والتكفل بتحسين إطارهم المعيشي، أين شمل برنامج الزيارة معاينة عدة مرافق عمومية عبر عدة بلديات، حيث تخللته لقاءات مباشرة مع المواطنين، وأكد وسيط الجمهورية في كل محطة من محطات زيارته، على أهمية الإنجازات التي تم تحقيقها فعليًا لتحسين ظروف معيشة المواطن، مشيرًا إلى أن مجهودات الدولة مستمرة بهدف تقديم خدمات عمومية بمستوى عالٍ من الجودة، قائلاً: «إن توفير خدمة عمومية بمستوى عالٍ من الجودة هو حق مشروع لكل مواطن، ويجب أن يشعر المواطن بسهولة وفعالية الحصول على هذه الخدمات دون تعقيد أو تأخير». كما شدد وسيط الجمهورية، خلال زيارته لمديرية مسح الأراضي والحفظ العقاري والوكالة التجارية لاتصالات الجزائر وسط مدينة أم البواقي، على أهمية توفير استقبال يليق بالمواطن، وأن يكون هذا الأمر الشغل الشاغل لكل موظف عمومي، مؤكدًا: «من واجبنا جميعًا أن نكون في مستوى تطلعات المواطن من خلال تقديم خدمات مبتكرة وسريعة تعزز الثقة في مؤسسات الدولة، وتسهم في تحسين جودة الحياة اليومية»، واطلع وسيط الجمهورية على سجل الشكاوي بمديرية مسح الأراضي مطالبا بإخراج السجل من مكتب إحدى المصالح، وجعله في متناول المواطنين لتقديم شكاويهم، منتقدا التأخر الحاصل في معالجة ملفات وشكاوى المواطنين، والتي تجاوزت سنتين في بعض الأحيان، مثمنا ظروف استقبال المواطنين على مستوى الوكالة التجارية لمؤسسة اتصالات الجزائر.
أحمد ذيب
