قال وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، أمس الجمعة، إن تنظيم منتدى الشباب الإفريقي في الجزائر يحمل دلالات خاصة، حيث يتزامن مع الاحتفالات بالذكرى السبعين للثورة التحريرية المجيدة، وهي ذكرى تتيح للجميع فرصة استرجاع المسيرة البطولية للشعب الجزائري وتضحياته، وعزم الشباب وإرادته التي لا تقهر في سبيل تحقيق الحرية و السيادة.
و أوضح حماد، لدى افتتاحه فعاليات المنتدى الإفريقي باسم رئيس الجمهورية، على مستوى مركز الاتفاقيات بوهران، أن الثورة الجزائرية التي أصبحت منارة للنضال التحرري في إفريقيا والعالم، هي الإرث الذي يلهم في ظل مواجهة تحديات جديدة جيوسياسية واقتصادية غير مسبوقة، خاصة في مجال التعليم والتنمية، وهذا ما يتطلب، وفق الوزير، تعاونا واسعا و تكاملا بين جميع الأطراف المعنية من حكومات ومجتمع مدني وقطاع خاص لخلق بيئة مواتية لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق طموحاتهم ومواجهة متطلبات العصر.
ودعا وزير الشباب والرياضة ، شباب إفريقيا المشاركين في الطبعة الرابعة للمنتدى الإفريقي للشباب، إلى تنسيق الجهود من أجل دمج مفاهيم المؤسسات الناشئة والابتكار وريادة الأعمال في المنظومات الاقتصادية لبلدان القارة، قصد الاستغلال الأمثل للإمكانيات والقدرات الكامنة لدى الشباب الإفريقي، وهذا استنادا إلى القناعات الراسخة بأن شباب إفريقيا بإرادته وعزيمته سيقود القارة نحو مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا، معربا عن دعم الشباب ليكون محركا رئيسيا للنمو ودافعا حقيقيا لتطور القارة.
و أكد حماد، أن هذا المنتدى الشبابي، يندرج ضمن التركيز على ملاءمة التعليم الإفريقي مع متطلبات العصر الراهن، حيث سيشكل فضاء للتفاعل وتبادل الأفكار و الخبرات وفرصة للمشاركة الفعالة للشباب في صياغة حلول مبتكرة لتحديات القارة، وكذا فرصة لإطلاق مشاريع إفريقية مشتركة وتعزيز التعاون في التعليم وتوفير فرص التدريب التقني والتكنولوجي وبناء جسور التضامن الإفريقي المشترك.
بن ودان خيرة