أكد وزير الري، طه دربال، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، التزام قطاعه بتجسيد جميع المشاريع المحلية المتعلقة بحماية المدن من خطر الفيضانات والأشغال المرتبطة بها، مع اتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية للوقاية منها .
وأوضح الوزير، خلال جلسة علنية لطرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة برئاسة، صالح قوجيل، رئيس المجلس، أن “جميع المشاريع المتعلقة بحماية المدن من خطر الفيضانات وأشغال تهيئة الأودية والمجاري المائية المرتبطة بها تدخل ضمن الإستراتيجية الوطنية التي تبناها القطاع في هذا الشأن”، مؤكدا التزام الوزارة “بتجسيدها بغرض تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وحماية ممتلكاتهم”.
وتتضمن هذه الإستراتيجية “تحديدا دقيقا للمناطق والمواقع المهددة بخطر الفيضانات وكذا درجته بالنسبة لكل منطقة، بالإضافة إلى الخطوات والإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية منها قبل وقوعها”، يضيف المسؤول الأول عن القطاع.
وفي هذا الإطار، وفي رده على انشغال بخصوص إنجاز الشطرين المتبقيين من مشروع حماية مدينة إن قزام من خطر الفيضانات، أكد الوزير بأنه بعد إنجاز الشطر الأول بقيمة 400 مليون دج، سيتم “تسجيل عملية إنجاز ما تبقى منه سنة 2025 مع توفير الغلاف المالي اللازم له”.
من جهة أخرى، وفي رده عن سؤال متعلق بسد “السواني” بولاية تلمسان، الذي تم الشروع في إنجازه مطلع التسعينيات وتوقف بسبب عدة أسباب أمنية في تلك الفترة، أوضح السيد دربال أن القطاع قد “فكر في إمكانية بعث هذا المشروع الحيوي بالنظر إلى الأهمية التي يتميز بها، لاسيما في ما يتعلق بتوفير مياه السقي الفلاحي”.
وفي هذا السياق، ستقوم مصالح مديرية الري لولاية تلمسان بإجراء دراسة تشخيصية تحيينية لهذا السد من أجل الاطلاع على حالته وكل المعطيات المتعلقة به والتي ستكون مرجعا لأي اجراءات يتم اتخذها مستقبلا بشأن هذا السد”، حسب الوزير.