استقبل رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، أمس السبت، السيدة سعادة عربان، في إطار جهود المرصد لمرافقتها في قضيتها التي أثارت اهتماما كبيرا في الأوساط الوطنية والدولية.
وأوضح بيان للمرصد الوطني للمجتمع المدني أن السيد بن براهم أكد خلال هذا اللقاء الذي تم بمقر المرصد بالجزائر العاصمة، التزامه بمواكبة القضايا التي تمس الحقوق الفردية والجماعية، مشددا على ضرورة تقديم الدعم اللازم لكل من يجد نفسه في مواجهة تحديات اجتماعية أو قانونية غير عادلة.
كما تم – حسب ذات المصدر – في هذا اللقاء الخاص الذي حضره عدد من أعضاء المرصد وفواعل المجتمع المدني الناشطين في مختلف المجالات مناقشة سبل تعزيز التضامن المجتمعي لتجاوز هذه المرحلة بشكل عادل ومنصف.
من جهتها عبرت السيدة سعادة عربان بالمناسبة عن امتنانها للدعم الذي تلقته من مختلف فئات المجتمع، مؤكدة على أهمية دور المجتمع المدني في التصدي لمثل هذه القضايا.ويأتي هذا اللقاء بعد نشاط هام نظمه المرصد بالتعاون مع المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين، تم التركيز خلاله على الأخلاقيات القانونية والطبية في إطار السر الطبي، دعما للنقاشات المهنية التي تسهم في تعزيز القيم في المجتمع. وأضاف ذات البيان أن السيد بن براهم أكد في ختام اللقاء على أن مثل هذه القضايا تمثل فرصة لإعادة التأكيد على أهمية التضامن المدني وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات، مؤكدا التزام المرصد بدعم القضايا العادلة ومرافقة الأفراد المتضررين للوصول لحلول منصفة ومستدامة.تجدر الإشارة إلى أن السيدة عربان كانت قد رفعت في الـ 18 نوفمبر الماضي، على مستوى محكمة وهران دعوى قضائية ضد كل من الكاتب كمال داود بسبب استغلاله قصة حياتها الشخصية كضحية إرهاب، في كتابه الأخير «حوريات»، دون إذن منها، وهي الدعوى التي تشمل أيضا زوجة الكاتب التي كانت الطبيبة المشرفة على الوضع النفسي للضحية ، بعد أن قامت زوجة الروائي، باستغلال التفاصيل التي تحصلت عليها و زودت بها زوجها، ليتم توظيفها في تفاصيل عمله الأدبي وهو ما يعد إفشاء للسر المهني.وكان أساتذة في الطب قد نددوا مؤخرا بقيام الروائي المزدوج الجنسية كمال داود بإفشاء السر الطبي لضحية الإرهاب، سعادة عربان، في روايته ‘’ حوريات ‘’ التي فاز من خلالها بجائزة ‘’ الغونكور’’ الفرنسية، بعد أن سربت له زوجته الطبيبة النفسانية التي كانت تعالج عندها الضحية، ملفها الطبي.
وفي ندوة صحفية تم تنظيمها على هامش مائدة مستديرة حول ‘’ الأخلاقيات القانونية والأخلاقيات الطبية في إطار السر الطبي’’، بالجزائر العاصمة، أكد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة «فورام»، أن الروائي كمال داود، ‘’ تجاوز كل الخطوط الحمراء في هذا العمل الروائي، بتناوله قصة الحياة الشخصية لضحية الإرهاب، سعادة عربان، دون إذن منها، وإفشاء سرها الطبي، إلى جانب تعديه السافر على خصوصيتها الشخصية، و»هو ما يعاقب عليه القانون، مشددا على ضرورة الوقوف في وجه مثل هذه التجاوزات، الخطيرة وعدم التسامح مع مرتكبيها.بدوره، ندد البروفيسور رشيد بلحاج، عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني و رئيس مصلحة الطب الشرعي في المستشفى الجامعي مصطفى باشا، بالعاصمة هو الآخر بما بدر من زوجة الروائي بإفشاء السر الطبي للمريضة وتسريب الملف إلى زوجها الذي وظفه دون وازع في عمله الأدبي، داعيا كل الجهات المعنية إلى عدم التسامح مع المتهمين.
ع.أسابع