أكد وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس السبت، على أهمية إعادة بعث الرياضة المدرسية لصناعة أبطال المستقبل رافعي الراية الوطنية في المنافسات الدولية، مضيفا بأن الجهود القائمة على مستوى القطاع تجسد برنامجا طموحا وهاما للعناية بالصحة العقلية والجسدية للتلاميذ عبر مختلف المؤسسات التعليمية.
وأفاد محمد صغير سعداوي خلال إشرافه على انطلاق الطبعة الثالثة للتظاهرة الخاصة بالرياضة المدرسية بالعاصمة، التي حملت شعار «أبطالنا في مدارسنا»، بأن الدولة حريصة من خلال البرامج التي تضعها على العناية بالجيل الناشئ من الناحية العلمية والصحية، من خلال الأنشطة البيداغوجية والرياضية التي تحتضنها المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة.
وأكد وزير التربية بأن التظاهرة الرياضية الوطنية التي أشرف على انطلاقها تجسد إرادة الدولة في صناعة مستقبل الأجيال الصاعدة، تمتلئ صحة ومعرفة، ضمن مشروع كبير تسهر وزارة التربية الوطنية على تنفيذه على أرض الميدان في إطار الاستراتيجية الخاصة بترقية الرياضة المدرسية، خزان النخب الوطنية.
وشدد الوزير في كلمته أمام المشاركين في الفعالية الرياضية من التلاميذ الذين جاءوا من مختلف ربوع الوطن، على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، وتكوين الأجيال الصاعدة من التلاميذ المتمدرسين المنتمين لمختلف المؤسسات التعليمية، بتكوينهم في مجال التربية والتعليم وكذا في ميدان الرياضة المدرسية، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية الانخراط في البرامج والتظاهرات التي تشرف عليها الوصاية.
كما أكد المتدخل العناية الفائقة التي توليها الوزارة للتنمية العلمية والمعرفية والرياضية للأطفال المتمدرسين، بما يسمح بإنشاء أجيال قوية صحيا ومعرفيا، لضمان مستقبل زاهر للبلاد، موضحا بأن البطولة الوطنية للرياضة المدرسية تحمل هذا العام شعار «أبطالنا في مدارسنا»، وهو يترجم حرفيا الجهود القائمة لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال.
وأضاف المصدر بأن إحياء الرياضة المدرسية يحمل في طياته رسالة قوية للجميع للانتباه للجيل الصاعد والمواهب الرياضية التي تضمها المؤسسات التعليمية، مجددا التذكير بأن أبطال الجزائر في المدارس، هي رسالة واضحة للقائمين على القطاع على المستوى المحلي لتجسيد إرادة الدولة والسهر على تدعيم الرياضة المدرسية، بمرافقة المؤسسات التعليمية وتمكينها من الوسائل اللازمة.
وشدد محمد سعداوي في ذات المناسبة على ضرورة العمل لتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بالنهوض بالرياضة المدرسية، بغية الوصول إلى مرحلة صناعة الأبطال في مختلف الأنشطة الرياضية داخل المحيط المدرسي، معتبرا التظاهرة التي انطلقت أمس فرصة لاجتماع الأطفال من كل ربوع الوطن ضمن منافسة رياضية تسعى إلى صناعة أبطال يرفعون راية الوطن عاليا، وبناء إطارات تجمع ما بين العلم والرياضة.
وقد أظهرت السلطات العمومية اهتماما خاصا بالرياضة المدرسية في السنتين الأخيرتين، من خلال تدعيم مؤطري التربية البدنية في المؤسسات التعليمية، وإدراج مادة الرياضة في الطور الابتدائي بتوظيف 16 ألف أستاذ مختص في الميدان لتأطير تلاميذ المستوى الابتدائي، مع تسخير الوسائل والفضاءات الملائمة لاحتضان الأنشطة الخاصة بالرياضة المدرسية.
وتسعى الدولة إلى إعادة بعث الرياضة المدرسية باعتبارها الخزان الفعلي للرياضة الجماهيرية والنخب الوطنية، التي ضمت أسماء لامعة، كتبت أسماءها بالذهب، من أبناء المدرسة الجزائرية، الذين رفعوا الراية الوطنية في المحافل الرياضية القارية والدولية.
وتعكس التظاهرات الرياضية المحلية والولائية التي تم إطلاقها على مستوى قطاع التربية الوطنية، وكذا المزمع برمجتها مطلع السنة المقبلة سياسة الدولة لترقية الرياضة المدرسية، وينتظر في هذا السياق إطلاق البطولة الوطنية للرياضة المدرسية ابتداء من 7 جانفي القادم، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي شدد في إطار مجلس الوزراء على ضرورة العناية بالرياضة المدرسية التي ساهمت على مر العقود الأخيرة في اكتشاف المواهب الرياضية، وتدعيم النخب الرياضية بأبطال لامعين.
لطيفة بلحاج