• الاستيراد يمثل 96 بالمئة مما يلبسه الجزائريون
أعلن وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أمس الإثنين، عن إطلاق قريبا اتفاقات شراكة ما بين القطاعين العمومي والخاص للنهوض بقطاع النسيج، وتغطية الطلب المحلي المقدر قيمته بـ 400 ملياردج، فضلا عن فتح المجال أمام الشراكة الأجنبية لتحسين النوعية، ودعم الإنتاج المحلي الذي يغطي حاليا سوى نسبة 4 في المائة
من احتياجات السوق.
استغل وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، فرصة افتتاح أيام صناعة النسيج بفندق الأوراسي بالعاصمة، بحضور عدد من الوزراء وكذا الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، للإعلان عن إطلاق استراتيجية جديدة تهدف إلى إعادة بعث قطاع النسيج، تتمثل في فتح شراكة ما بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب الشراكة الأجنبية التي يمكنها القيام بدور فعال خلال هذه المرحلة، وذلك تزامنا مع الاستعداد لوضع حجر الأساس لإنجاز مركب ضخم للنسيج بولاية غليزان بالشراكة مع الأتراك، الذي من المزمع أن يشغل 25 ألف عامل، وسيضم 8 وحدات إلى جانب مدرسة لتكوين اليد العاملة المؤهلة، على أن يشرع مع نهاية العام الجاري، أو بداية السنة المقبلة لأول المرة في الجزائر في صناعة الخيط محليا، بما سيسمح بوضع الصناعة النسيجية على السكة الصحيحة من جديد.
ودعا الوزير إلى ضرورة اللحاق بركب البلدان التي قطعت أشواطا في هذه الصناعة، حيث لا تتجاوز المدة التي تستغرقها تجسيد فكرة أي تصميم 15 يوما، و قال «إن علينا اليوم أن نسير على هذا النهج، والأهم من ذلك المضي قدما في تنفيذ الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص»، مؤكدا بأن الشريك الاجتماعي ممثلا في المركزية النقابية وأرباب العمل يدعمون هذه الاستراتيجية، معلنا عن إبرام اتفاق مع الأمين العام للنقابة عبد المجيد سيدي السعيد لتنفيذ عدد من المشاريع في إطار الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، مع إقحام الشريك الأجنبي لتحسين جانب النوعية، تلبية متطلبات 40 مليون جزائري، مؤكدا بأنه عازم على اتخاذ قرارات نافذة، بدعوى أننا تجاوزنا مرحلة التقييم، وعلينا اليوم أن نلج مرحلة التطبيق، لمنح المواطن منتوجا نوعيا، بواسطة الشراكة مع الأجانب، باعتبار أن الشركات العمومية لا يمكنها أن تقوم بكل شيء، كما لا يمكن للخواص وحدهم التكفل بالمهمة لوحدهم.
وأضاف عبد السلام بوشوارب بأن صناعة النسيج تساهم بنسبة جد ضئيلة في الناتج الداخلي الخام، بسبب قلة المنافسة مما أدى إلى غلق وحدات عدة، وفقدان المئات من مناصب الشغل، واقترح الوزير أن يتم اللجوء إلى استيراد الخيط عوض الألبسة الجاهزة، منتقدا بشدة وضعية القطاع، بدليل أننا أضحينا نستورد 96 في المائة مما نحتاجه من منتوجات نسيجية مختلفة، ما يعادل قيمة 2 مليار دولار، مبديا تفاؤله بالنتائج الإيجابية التي سيحققها مركب غليزان، وكذا الوحدات التابعة له عبر الولايات، وذلك بفضل آلية الشراكة، وكذا التنسيق مع مختلف القطاعات التي لها صلة بصناعة النسيج. لطيفة / ب