•67 بالمائة من المترشحين إناث
أفادت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن نوعية مواضيع البكالوريا المعتمدة على الفهم مستقبلا تعد الوسيلة الوحيدة لمكافحة الغش في امتحان البكالوريا. وأوضحت الوزيرة بخصوص بكالوريا 2016 بأنها ستحتفظ بنفس التدابير المتخذة في السنوات الماضية، حيث سيجد المترشح موضوعين كما كان في السابق، وأكدت من جهة أخرى، أن بداية تصحيح أوراق الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأساتذة ستكون في شهر جوان المقبل، أي بعد الامتحانات الرسمية.
وذكرت الوزيرة خلال ندوة صحفية نشطتها على هامش الزيارة التفقدية التي قادتها إلى المركز الوطني للوثائق التربوية بالعاصمة، أول أمس أن نوعية المواضيع المطروحة في البكالوريا ستكون مستقبلا الوسيلة الوحيدة لمحاربة كل محاولات الغش. وقالت أن الموضوع سيعتمد على الفهم و ليس الحفظ، موضحة في هذا السياق أنها ستعمل تدريجيا على الابتعاد عن المقاربة بالحفظ في إعداد مواضيع البكالوريا والاعتماد على فهم المواد التعليمية، إلى جانب التركيز على الأخلاق والقيم في التكوين في القطاع، سواء للمؤطرين أو التلاميذ وذلك بداية من الدخول المدرسي المقبل.وأكدت الوزيرة بخصوص بكالوريا 2016 أنها ستحتفظ بنفس التدابير المتخذة في السنوات الماضية وذكرت بأن انطلاق الامتحان سيكون في الساعة الثامنة والنصف بدل الساعة الثامنة، بحيث لا يمكن قبول تأخر أي تلميذ عن الموعد وذلك لتفادي الغش.
وأوضحت الوزيرة في السياق ذاته، أن السنة الماضية لم تشهد تسريبات للمواضيع وهو ما يدل - كما أضافت- على احترافية الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وذكرت في هذا الاطار أن المواضيع تم تصويرها وتداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي للحصول على الإجابة، مشيرة في هذا الصدد إلى لقاء مشترك ستعقده دائرتها الوزارية مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ووزارة الدفاع الوطني ممثلة في قيادة الدرك الوطني، للنظر في التحضيرات التقنية للامتحانات الرسمية لاسيما البكالوريا.
و أشارت الوزيرة إلى الحملة التحسيسية الموجهة للتلاميذ وأوليائهم حول خطورة الغش في الامتحان وأوضحت بأنها التقت مؤخرا بالتلاميذ الذين تم اقصاؤهم من اجتياز البكالوريا بسبب الغش. وأكدت في هذا الاطار، بأن العقوبة هذه السنة ستكون الإقصاء لمدة خمس سنوات لكل مترشح يضبط لديه هاتف نقال وحتى إن لم يستعمله فإنه يعتبر محاولة غش ودعت إلى ضرورة تظافر الجهود لإنجاح العملية التحسيسية .
من جانب آخر، ولتفادي الخطأ في المواضيع أفادت الوزيرة أنه تم استحداث لجنتين بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتحسين نوعية المواضيع بحيث تعمل كل واحدة بعيدا عن الأخرى.وبخصوص امتحان نهاية الطور الابتدائي ذكرت أن التلاميذ سيجتازون هذا الامتحان في مؤسساتهم.وسيجتاز أكثر من 818.515 تلميذ شهادة البكالوريا في الفترة الممتدة ما بين 29 ماي و 2 جوان من بينهم 549.593 متمدرس و 268.925 أحرار وتمثل الإناث نسبة 67 بالمائة من عدد المترشحين.
هذا وقد تم أول أمس بالعاصمة الإطلاق الرسمي للأرضية الرقمية للوثائق التربوية الموجهة لمساعدة الأساتذة والباحثين في انجاز بحوثهم العلمية، بحضور وزيرة التربية الوطنية .
وذكرت بن غبريط بالمناسبة أن هذه الأرضية تعد ذاكرة القطاع فيما يخص الوثائق التربوية الرسمية منذ الاستقلال إلى اليوم و من شأنها دعم الطلبة والأساتذة والمفتشين والباحثين في ميدان التربية في إنجاز بحوثهم ، من مصادر علمية دقيقة ورسمية بدل الاعتماد على الموارد المتوفرة عبر شبكة الأنترنيت ونوهت بأهداف هذه الأرضية لاسيما مساهمتها في تحسين الأداء البيداغوجي وتكوين الأساتذة.
مراد ـ ح