تعتزم وزارة الخارجية إطلاق صفحة خاصة بنصائح السفر للرعايا الجزائريين المتوجهين للخارج وتتضمن قائمة بالوجهات الخطرة في العالم.
و أفادت مصادر من الوزارة أن العمل جار لأجل جمع المادة الإعلامية الخاصة بنصائح السفر نحو العالم والأماكن التي يمكن أن تشكل تهديدا على امن وسلامة المسافرين الجزائريين. مثلما تقوم به دول أخرى، على أن يتم تجديد المعلومات وتحيينها كلما تطلبت الحاجة. و اكتفت الوزارة في الوقت الحالي بوضع إشارة إلى الصفحة الجاري انجازها تحت عنوان كبير كتب باللون الأزرق «نصائح السفر –نصائح لوجهتكم». ويوفر موقع الوزارة بالمقابل أرقام وعناوين مختلف المصالح الدبلوماسية و القنصلية الجزائرية بالخارج ، والتي يمكن الاتصال بها ، إلا أن الرعايا الجزائريين يشتكون من صعوبة التواصل و بطء تدخل أو عدم التفاعل نهائيا مع شكاويهم من قبل هذه المصالح المنتشرة في العالم. كما يتضمن موقع الوزارة معلومات للأجانب الراغبين بزيارة الجزائر، مثل شروط الحصول على التأشيرة للمواطنين العاديين واعتماد الصحفيين الأجانب و كذا دليل للاستثمار الأجنبي في الجزائر. وتعد مواقع السفارات الجزائرية بالخارج صورة طبق الأصل تقريبا لموقع وزارة الخارجية، حيث تفتقد بدورها لصفحة خاصة بنصائح السفر، و ترتكز أساسا على تقديم المعلومات الفنية للجالية الجزائرية الخاصة بالحالة المدنية ووثائق السفر، والمسائل ذات الصلة بالوطن الآم. إلى جانب خدمات للأجانب الراغبين للسفر للجزائر، إلى جانب الخدمات التي توفر بمقر السفارات . و تفتقد الجزائر لموقع رسمي أو مستقل متخصص في نصائح السفر، و لا يُمكن المسافرون إلى الخارج، من أي معلومات بخصوص الوجهات الخطرة في البلدان التي يزورونها. و يكتفى موقع «المواطن دي زاد» الذي وضعته الحكومة قبل أربع سنوات مثلا بتقديم معلومات عامة عن قواعد السفر للخارج مثل حق المطلقة في السفر دون رخصة أبوية ، إلى جانب دليل بعناوين السفارات الأجنبية بالجزائر. فيما توفر دول متقدمة و بعض دول العالم الثالث خدمة نصائح السفر، يجري تحيينها كل ستة أشهر مثل الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا واستراليا، و ترفق هذه النصائح بخرائط تفصيلية للاماكن الخطرة، وتصدر تحذيرات مستعجلة تصل أحيانا مطالبة رعاياها بمغادرة أماكن معينة. و يوجد اسم الجزائر أحيانا ضمن اسم الوجهات الخطرة وفق مقاييس فيها كثير من الإساءة للجزائر.
ج ع ع