اتفاق على إجراءات لتسهيل عبور رجال الأعمال واليد العاملة بين البلدين
اتفق واليا كل من سوق أهراس ساعد أقوجيل و الكاف التونسية الطاهر المطماطي، أمس الأربعاء، و على مواصلة التشاور الثنائي بينهما لإيجاد صيغ كفيلة بتنمية مناطق الشريط الحدودي للبلدين، و على جملة من التدابير لتعزيز التعاون في شتى المجالات و كذا اعداد بطاقة لتسهيل عبور رجال الأعمال واليد العاملة بين البلدين.
و في لقاء جمعهما رفقة إطاراتهما بقاعة المداولات بالمجلس الشعبي الولائي لسوق أهراس، أكد والي سوق أهراس، بأن العلاقة العريقة بين الشعبين يجب ان تترجم إلى تعاون ميداني وأن هذا اللقاء هو تكملة للقاء الأول الذي جمع الطرفين في ولاية الكاف منذ أسابيع. ودعا إلى تجسيد ذلك من خلال اعداد بطاقة مشاريع تقترح من طرف التقنيين على مستوى الولايتين من خلال الورشات التي تم انشاؤها في هذا اللقاء من أجل رفعها الى اللجنة العليا المشتركة، مشيرا إلى أن ولاة الشريط الحدودي طالبوا باقحامهم داخل اللجنة العليا من أجل الدفاع عن المطالب المقدمة على مستوى المحلي. وفي هذا الصدد قدم الوالي خطة طريق للمحاور الكبرى التي يمكن أن تجمع الطرفين في مجال البيئة، الغابات و الفلاحة وذلك بالتنسيق بين الجانبين للمحافظة على المحيط وحمايته من مظاهر التلوث ووضع برنامج مشترك يهدف لتبادل الخبرات التقنية، مع التكوين وتدعيم القدرات العلمية للإطارات بالبلدين في هذا المجال، و إنشاء جهاز مشترك لمراقبة وحماية الغابات في المناطق الحدودية ووضع آلية مشتركة لمراقبة ومحاربة حرائق الغابات في الشريط الحدودي للبلدين، و كذا تثمين المناطق الرعوية مع إنشاء خلية مختلطة في مجال الطب البيطري وتكثيف وتعزيز عمليات المراقبة البيطرية على مستوى مراكز المراقبة المنظمة، مع الاستفادة من خدمات معاهد البحوث العلمية والمراكز الفنية في الولايتين وتبادل المعلومات في الوقت المناسب فيما يخص حماية الثروة الحيوانية.
أما في مجال الصناعة والتجارة، فدعا الطرفان إلى خلق فضاءات و إنشاء معارض خاصة بالصناعات التقليدية على مستوى ولايتي سوق أهراس و الكاف وتكريس توأمة بين غرفة الصناعة و التجارة بسوق أهراس و نظيرتها بالكاف مع تنظيم معارض تجارية و صناعية سنوية على مستوى البلدين قصد تعريف و ترويج المنتوجات المحلية مع تسهيل الاستفادة من العمالة المتخصصة المؤهلة وتبادل زيارات وفود رجال الأعمال لتبادل الخبرات وإقامة الشراكة وإنشاء لجنة مشتركة وخلية تفكير بين غرفتي الصناعة والتجارة بسوق أهراس ونظيرتها ووضع بنك معلومات حول الإمكانات المتوفرة بالمنطقتين ، في مجال الصحة و النشاط الاجتماعي وتكوين خلية مشتركة لتقديم خدمات صحية و نفسية من طرف أطباء عامين و نفسانيين و مساعدين اجتماعيين مع دراسة البرامج التي تعنى بالتكفل بالطبقات الهشة و محاولة تكييفها وفقا لمقتضيات الحالات بالمناطق الحدودية.
و عّبر الطاهر المطماطي، والي الكاف من جانبه، عن امتنانه لحركة التعاون التي يعرفها البلدان، مشيرا إلى اقتراح لإقامة منطقة التبادل الحر بين الولايتين مع تسهيل حركة العبور للمستثمرين ورجال الاعمال وكذا اليد العاملة لتدعيم الشغل بالمنطقتين وذلك باعداد بطاقة عبور واقتراح انشاء بنوك استثمارية مع الاهتمام بالفئات المحرومة والمتمدرسين على مستوى مناطق الشريط الحدودي والتنسيق من أجل التحكم في ظاهرة التهريب. كما وعد بتحسين ظروف استقبال السياح الجزائريين على مستوى مراكز الحدود واعادة النظر في الاجراءات المعمول .
ف/غنام
