السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الكتب المدرسية من “الجيل الثاني” ستعتمد مقاربة التوجيه بدل التعليم

8  كتب جديدة خاصة بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي و 11 كتابا للأولى متوسط
أكد بورنان سليمان، نائب رئيس لجنة الإعتماد والتصديق على مستوى المعهد الوطني لبحوث التربية، أن كتب «الجيل الثاني» التي سيستفيد منها تلاميذ كل من السنوات الأولى و الثانية ابتدائي والأولى متوسط هذا العام، تهدف إلى توحيد فرص تطوير الكفاءات البيداغوجية .
وأوضح بورنان، في تصريح صحفي أمس، أن الهدف من الكتب الجديدة التي ستدخل حيز الخدمة خلال الموسم الدراسي 2016/2017 هو تطوير الكفاءات وفق نظرة نسقية تتكامل فيها المواد التعليمية.
و تعتمد النظرة النسقية هذه السنة حسب المتحدث، على الربط بين المراحل التعليمية أي دون الفصل بين السنوات والتركيز على المكاسب و الكفاءات المراد بلوغها.
وسيكون تلاميذ الصفوف الأولى والثانية ابتدائي و كذا السنة أولى متوسط على موعد هذه السنة مع كتب جديدة تكسبهم قيما حضارية مستمدة من الدستور الجزائري كما هو محدد في القانون التوجيهي 2008 حسب ذات المسؤول.
وقد شرعت وزارة التربية الوطنية هذه المرة في تقديم 8 كتب جديدة في المستوى الابتدائي للسنتين الأولى و الثانية و تخص كتاب موحد أول في «اللغة العربية و التربية الإسلامية و التربية المدنية» و كتاب موحد ثاني في «الرياضيات و التربية العلمية» و كل كتاب مرفق بدفتر أنشطة.
أما في السنة أولى متوسط فتضع الوزارة بحوزة المتمدرسين 11 كتابا جديدا في القراءة العربية الرياضيات، دفتر التطبيق اللغة العربية، التربية المدنية، التربية الإسلامية، الفرنسية، التربية العلمية والتكنولوجية، التاريخ الجغرافيا، دفتر تطبيق الرياضيات و ملحق كتاب الجغرافيا.
تجاوز أخطاء المنهج السابق
كما أكد السيد بورنان في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن ما يسمى «الجيل الثاني» من الكتب المدرسية ما هو سوى «إعادة قراءة» أو «إعادة كتابة للمنهج الذي يتطلب كتاب جديد يترجم فلسفته».وقال المسؤول بلجنة الإعتماد والتصديق، إن المنهج السابق الذي أعد في 2003 اتسم بـ «الاستعجالية» و صيغ قبل 2008 و لم تعد قراءته رغم صدور القانون التوجيهي.
كما أشار المتحدث إلى أن المقاربة البيداغوجية لم تتغير هذه السنة وهي نفسها المقاربة بالكفاءات» و أن الغرض هو «ممارسة عملية التوجيه و ليس التعليم» حيث التلميذ هو الذي يقوم بعملية التعلم فرديا أو جماعيا.
ويدخل هذا العمل حسب السيد بورنان ضمن «تقييم للإصلاح و ليس المراجعة كما يظن البعض» مشيرا إلى أن قراءة المناهج انطلقت في 2011 و تم التأكيد عليها في 2014.
وعن جديد هذه السنة أيضا كشف السيد بورنان أن الوزارة الوصية ركزت على التكوين لكل متعاملي التربية الوطنية حتى تصبح عملية التعليم «أكثر احترافية» ناهيك عن عصرنة التسيير البيداغوجي و الإداري.
إذ يستفيد المعلم هذه السنة من دليل يتوافق و البرنامج الجديد للجيل الثاني وسيكون له بمثابة «لوحة قيادة» كونه «ملزم بمسايرة هذه التطورات» يضيف المسؤول.
علما أن وزارة التربية قد انطلقت وفق ذات المصدر في تكوين مفتشين خصيصا للكتب الجديدة المنتظر تحديثها و مراجعتها ابتداء من 2017 وفق ذات المتحدث.كما ارتكزت عملية إعداد كتب «الجيل الجديد» على دفتر شروط بيداغوجي «هو نفسه عند المؤلف و عند لجنة التقييم» ما يضمن للتلميذ مضمونا سليما وفق نائب رئيس لجنة الاعتماد و التصديق.
وأضاف في السياق نفسه أنه ثمة شبكة مقيميين منتشرين عبر التراب الوطني ينقسمون إلى فريقين كل واحد منهما يعمل مستقلا عن الآخر و يقدم تقييمه الخاص ما يمنح الكتاب المدرسي سمة وطنية.
وقد استفاد هؤلاء المقيميين بحسب المصدر ذاته، قبل سنة من تكوين على هذه المهمة يشمل التعرف على المنهج الدراسي و على بنود دفتر الشروط و كذا إعداد شبكات التقييم و تطبيقها على كتب افتراضية.
و بدورها ثمنت روزة محجوب رئيس مصلحة تقويم المنظومة للمعهد الوطني للبحث في التربية الدور الذي يقوم به الخبراء المشرفين بإعداد مضامين كتب الجيل الثاني وأكدت أن ما سيقع في يد التلاميذ هذه السنة «هو إنتاج جزائري 100 بالمائة».
50 مليون كتاب ستوزع على المدارس
 في سياق متصل، سيقوم الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية  بمناسبة الدخول المدرسي القادم للعام 2016/2017  بتوزيع زهاء 50 مليون كتابا مدرسيا  تبلغ  حصة الكتب الجديدة «الجيل الثاني» منه 16 مليون كتاب في الابتدائي و المتوسط.
و ذكر المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية  إبراهيم عطوي أن الديوان يسهر على طبع ما يربو عن 50 مليون كتابا مدرسيا سواء في المنهج التعليمي القديم أو من كتب «الجيل الثاني» التي  وصلت هذا العام إلى  16 مليون كتاب في المستويين الابتدائي و المتوسط سيوفره الديوان للمتمدرسين وطنيا.
 وكشف عطوي أن هذه الكميات المعتبرة  يشرف الديوان حصريا على طبعها رفقة متعاملين من القطاعين العام و الخاص.   
                                                      مراد ـ ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com