• فتح تحقيق حول شريط فيديو صوّرته أستاذة داخل القسم وبثته على شبكات التواصل الاجتماعي
أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الثلاثاء، عن اللجوء للقوائم الاحتياطية لسد العجز في التأطير، وتوظيف من حصلوا على معدل 10 في الامتحان الكتابي مع تمكينهم من الترسيم في حال إثبات كفاءتهم، معبرة عن أسفها لمقاطعة بعض الأولياء والأساتذة الدخول المدرسي، داعية إلى جعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار.
أكدت وزيرة التربية في ندوة صحفية نشطتها على هامش الزيارة الميدانية التي قامت بها أمس لعدد من المؤسسات التعليمية بالعاصمة، رفقة الوالي عبد القادر زوخ، اللجوء إلى القوائم الاحتياطية للأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف، لسد العجز في التأطير وتمكين التلاميذ من مزاولة الدراسة بشكل عادٍ، موضحة أن هيئتها ستسمح استثناء بتوظيف من حصلوا على علامة 10 في الامتحان الكتابي، رغم الاخفاق في الامتحان الشفهي، بصفتهم متربصين، وفي حال إثبات كفاءتهم سيتم ترسيمهم، مضيفة أن القطاع بحاجة دائمة إلى العمل بصيغة الاستخلاف، لتغطية الفراغ الناجم عن عطل الأمومة والعطل المرضية، شريطة أن يكون التوظيف عن طريق عقد عمل، معلنة في ذات السياق عن الترسيم المباشر للأساتذة الجدد في مناصبهم.ووصفت الوزيرة الدخول المدرسي بالهادئ رغم بعض الاحتجاجات التي شهدتها مناطق مختلفة بسبب نقص الهياكل، حيث تمكن التلاميذ من الالتحاق بأقسامهم عبر 28 ألف مؤسسة تعليمية، معترفة بتسجيل بعض النقائص، لكنها تأسفت لإقدام بعض الأولياء على منع أبنائهم من الالتحاق بمؤسساتهم في أول يوم من السنة الدراسية، وكذا لمقاطعة بعض الأساتذة هذا الموعد الهام، داعية إلى ضرورة جعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، وأن يتحلى الأساتذة بروح التضحية، متعهدة بتسليم المؤسسات التعليمية قيد الإنجاز في الآجال المحددة، خاصة بالأحياء الجديدة التي تعاني من ظاهرة الاكتظاظ، في وقت تعهد والي العاصمة الذي شارك في تنشيط الندوة، بتوفير النقل المدرسي على مستوى الأحياء الجديدة التى استقبلت مرحلين من الأحياء الفوضوية، إلى غاية استلام كافة المشاريع القائمة، معلنا عن استرجاع 98 قسما كانت تقطنه العائلات، من مجموع 500 قسم بالعاصمة، وأضافت الوزيرة من جهتها، أن خلايا نصبت على مستوى الإدارة المركزية والولايات لمتابعة الدخول المدرسي، و أن الأمور سارت بشكل عادي على العموم.وكشفت الوزيرة في جانب آخر، عن تسجيل نتائج جد ضعيفة في مسابقة الترقية الخاصة بمناصب مدراء المؤسسات التعليمية التي جرت يوم 22 اوت الماضي، والتي سيتم الإعلان عن نتائجها يوم 7 أو 9 من الشهر الجاري، مما سيضطر هيئتها إلى تنصيب مدراء بالنيابة، عن طريق اللجوء إلى أساتذة ذوي خبرة أو النظار، إلى غاية تنظيم مسابقة ثانية، مؤكدة استحالة ترك مؤسسات دون مدراء طيلة العام الدراسي، أو إنجاح المتسابقين مهما كانت النتائج، معلنة في سياق متصل، عن قرار مراجعة فترة التربص الخاصة بالأساتذة المتعاقدين، لتصبح مدة العقد 3 أشهر قابلة للتجديد، عوض تسعة أشهر، وذلك بناء على مدى كفاءة الأساتذة، على اعتبار أن التعليم هو مهنة نبيلة يتطلب التضحية والقدرات العلمية.وفي ردها على سؤال يتعلق بشريط الفيديو، الذي تم تداوله عبر شبكة التواصل الاجتماعي مؤخرا، والذي يظهر أستاذة تتحدث مع تلاميذها داخل القسم حول الأخلاق ومكانة اللغة العربية، قالت الوزيرة إن إظهار أطفال داخل القسم عن طريق ما يعرف «بالسالفي» أمر غير مقبول، لأن المطلوب من الأستاذ الالتزام بأخلاقيات المهنة، معلنة عن فتح تحقيق مستعجل بشأن القضية، مع إحالة الملف على لجنة التحقيق، وفي تعقيبها على ما تم الترويج له بشأن منع تلميذات من دخول إحدى ثانويات العاصمة بسبب عدم ارتدائهن الحجاب، قالت إنها لم تصلها معلومات مؤكدة، وأن هذا الأمر مرفوض تماما في حال حدث بالفعل.
لطيفة/ب
