عشية اليوم بملعب أيو (سا:17.00) * نيجيريا --- الجزائر
سيكون المنتخب الوطني على موعد عشية اليوم مع مباراة هامة ومصيرية بالأراضي النيجيرية، أين سيواجه بملعب مدينة أيو عشية اليوم ابتداء من الساعة الخامسة بعد الزوال متصدر المجموعة الثانية منتخب نيجيريا، و لا خيار له عن الفوز إن أراد مواصلة مغامرته نحو نهائيات مونديال روسيا 2018، وبالتالي إحياء حظوظه في التواجد في النهائيات لثالث مرة على التوالي.
وبالنظر لعدة معطيات تبدو مهمة الخضر جد صعبة، يتقدمها الفوز الذي حققه منافس اليوم في الجولة الفارطة على حساب المضيف منتخب زامبيا (1/2)، ما أهله لتصدر المجموعة بعد تعثر رفقاء محرز أمام الضيف منتخب الكاميرون (1/1)، بالإضافة إلى أفضلية العوامل الكلاسيكية (الأرض والجمهور)، وبالتالي فلا خيار للناخب الوطني الجديد جورج ليكنس سوى العودة إلى خيارات سابقيه الشيخ سعدان و البوسني حليلوزيتش، أي الرهان على مجموعة تدخل موقعة نيجيريا في ثوب «الكوموندوس»، و بالمرة الرهان على إرادة اللاعبين قبل الرسومات التكتيكية، على أمل تكرار سيناريو ملحمة أم درمان التي صنعها السابقون بقيادة البطل عنتر يحيى، خاصة و أن السقوط في أيو اليوم معناه إعدام حظوظ منتخبنا الوطني في تسجيل خامس حضور له في نهائيات المونديال بعد دورات (إسبانيا 82، المكسيك 86، جنوب إفريقيا 2010 و البرازيل 2014).
صعوبة مهمة الخضر لا تكمن في صعوبة المناخ، لأن درجة الحرارة مقبولة و كذا معدل الرطوبة، ناهيك عن أرضية الميدان التي تفوق في جودتها أرضيات الملاعب الأوروبية، كما أن المنتخب النيجيري يلعب كرة نظيفة، ضف إلى ذلك ظروف الإقامة التي أبهرت ليكنس وأشباله ولكن الصعوبة مصدرها ضعف التحضيرات في التربص الأخير، بسبب الاضطرابات التي ميزت معسكر سيدي موسى بسبب الغيابات و الإصابات، و عليه فإن الإشكالية تكمن في إيجاد البدائل و الرسومات التكتيكية المناسبة، و التركيز أكثر على التحضير البسيكولوجي، من خلال الرفع من معنويات اللاعبين، و شحذ هممهم و هي المهمة التي سيتكفل بها رئيس الفاف محمد روراوة شخصيا.
هذا و يبقى التخوف و كما جرت العادة من التحكيم، خاصة و أن الحكم غاساما سبق له إدارة 3 مقابلات رسمية للخضر، و يبقى الجميع يتذكر حرمانه المنتخب الوطني من ضربة جزاء أمام المنتخب التونسي، فهل ستضطره جائزة أحسن حكم في إفريقيا التي نالها بعد اعتزال حيمودي الموسم الماضي لالتزام الحياد؟.
حميد بن مرابط