ولد عباس: الآفلان لن يتحالف مع أي حزب خلال التشريعيات المقبلة
قال جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن حزبه لن يدخل في أي تحالفات خلال الانتخابات التشريعية المقبلة وسيخوضها بقوائمه في 48 ولاية، وشدّد مجددا على أهمية هذه الاستحقاقات بالنسبة للحزب لأنها مرتبطة برئاسيات 2019، واعتبر أن عملية جمع الصفوف ولمّ شمل الحزب ناجحة على الرغم من وجود بعض الصعوبات والاختلافات في المرحلة الثانية من هذه العملية.
جمع الأمين العام للآفلان جمال ولد عباس أمس لأول مرة أعضاء مجلس الأمة في لقاء خاص بمقر هذا الأخير خصص لإعطاء تعليمات لهم قبل يوم واحد فقط عن شروع المجلس في مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2017. وقال ولد عباس في تصريح له بعد ذلك أنه أعطى الحرية لكافة أعضاء الحزب في هذا المجلس كي يناقشوا بكل حرية مشروع قانون المالية، وكذا القانون المتعلق بالتقاعد، ويقدموا رؤيتهم الخاصة بشأنه، لكن يوم التصويت فمن واجبهم الوقوف صفا واحدا مع كل القوانين التي سبق لرئيس الجمهورية أن وافق عليها في مجلس الوزراء، مثمنا موقف نواب الحزب في الغرفة السفلى خلال التصويت على القانون هناك. و قبل ذلك وخلال حفل استقبال أقامه صباحا على شرف فئة المعاقين بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين المصادف للثالث ديسمبر من كل سنة، قال ولد عباس أن الآفلان سيخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة بقوائمه الخاصة في 48 ولاية، ولن يتحالف قبل هذا الموعد مع أي تشكيلة سياسية، لكن ذلك غير مستبعد بعد التشريعيات، معتبرا أن الآفلان هو العمود الفقري في البلاد، وهو الذي يكون فاصلا في الاستحقاقات المقبلة، و شدد على أن استحقاقات 2017 مرتبطة بالانتخابات الرئاسية لسنة 2019 وفاصلة بشأنها.
وأضاف في سياق آخر، أن الندوة الوطنية للحزب ( تقام بدلا عن الجامعة الصيفية) ستعقد في ولاية بومرداس بحضور أزيد من ألفي مشارك وستخرج بجملة من التوصيات التي ستثري برنامج الحزب.
وعاد ولد عباس لعملية لمّ شمل أبناء الآفلان التي انطلق فيها منذ مجيئه على رأس الحزب قبل أكثر من شهر، وقال بهذا الخصوص، إن المرحلة الأولى منها كانت ناجحة تماما، لكن المرحلة الثانية التي باشرها منذ أسبوع فيها بعض الصعوبات متعلقة باختلافات في الرأي، وهو يجري استقبالات على انفراد، لكن الجميع يبارك العملية ولابد من تجاوز كل الصعوبات، ورغم ذلك فهو متفائل، وكشف أنه التقى حتى الآن 45 أمين محافظة، ومن اليوم إلى الخميس المقبل سيلتقي كل أمناء المحافظات، وتحدث في هذا السياق، عن العجز الذي تتخبط فيه بعض القسمات والمحافظات، ووجود بعض المشاكل الشخصية التي لها تأثير على الحزب. وأوضح بهذا الخصوص أنه لم يملِ أي شروط على المنخرطين في لمّ الشمل، عدا الخطوط الحمراء المعروفة وهي عدم الطعن في شرعية المؤتمر العاشر والهيئات المنبثقة عنه، وقال أن القيادات التي عادت إلى الصفوف وكلفها بملفات معينة ستقدم له تقارير عما قامت به في خلال هذا الشهر. و بخصوص الخلاف الذي وقع داخل المجلس الشعبي الوطني أعاد ولد عباس التأكيد على أنه مجرد زوبعة في فنجان.
إلياس- ب