الداخلية تأمر بـإنهاء شطب المتوفين من القوائم الانتخابية
وجّه الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية تعليمات صارمة للأمناء العامين للبلديات بضرورة الانتهاء من تطهير القوائم الانتخابية قبل موعد استدعاء الهيئة الانتخابية والتخلص من كافة المشاكل المسجلة بينها قضية المتوفين، كما شدد على ضرورة أن تمارس مصالح الانتخابات على مستوى البلديات مهامها على مدار السنة وتقوم بإحصاء دائم للعتاد والمؤطرين.
وأثار أمناء عامون لبلديات الولايات الشرقية بالملتقى الجهوي الثاني التحضيري للانتخابات التشريعية، أمس الاثنين، بمقر المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، قضية احتواء القوائم الانتخابية لأسماء أشخاص متوفين، وأوضح عدد من المتحدثين أن بعض البلديات لا تزال تعاني من قضية الإعلان عن الموتى، حيث لا تزال حسبهم القوائم الانتخابية تسجل أشخاصا توفوا منذ فترة طويلة، كما أنه لا يمكن شطب هذه الأسماء إلا بعد تقدم أقارب المتوفين، حيث طلبوا من الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية حسين معزوز توضيحات حول كيفية التعامل مع هذه الحالات، خصوصا وأنهم يجدون أنفسهم غير قادرين على تقديم أجوبة مقنعة لهيئة مراقبة الانتخابات.
الأمين العام وفي رده على تساؤلات المشاركين في الملتقى، شدّد على ضرورة الإسراع في تطهير القوائم الانتخابية قبل موعد توقيع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للمرسوم الرئاسي الخاص باستدعاء الهيئة الانتخابية.
أما عن قضية المتوفين غير المعلن عنهم، فقد أكد أنه من واجب مسؤولي مصلحة الانتخابات العمل بالتنسيق مع مصالح الحالة المدنية من أجل تحيين القوائم وشطب كافة الأشخاص المتوفين، معتبرا بأن هذا العمل يجب أن يكون طوال السنة وليس مع اقتراب المواعيد الانتخابية فقط. وفي هذا الصدد أوضح حسين معزوز أن مصالح الانتخابات مطالبة بالعمل على مدار السنة من خلال القيام بإحصاء كافة عتاد الانتخاب، وكذا تعيين المراكز الانتخابية إلى جانب ضرورة امتلاكها لقوائم محينة خاصة بالمؤطرين العاملين أيام الاقتراع.
كما كشف ذات المسؤول، أنه من أجل وضع قوائم انتخابية سليمة من الأخطاء «فإن وزارة الداخلية تحضر لإعداد بطاقية انتخابية حقيقية تسمح بضبط القوائم النهائية للهيئة الناخبة على المستوى الوطني من أجل تفادي أخطاء التسجيل»، معتبرا أن عملية تطهير القوائم الانتخابية على المستوى الوطني قد بلغت حوالي 90 في المئة، مضيفا، أن الإدارة تصرّ على توفير كافة الإمكانات المادية والبشرية واللوجيستية من أجل إنجاح الموعد الانتخابي القادم مع ضمان حياد تام، مطالبا المسؤولين بعدم التدخل فيما يجري داخل مراكز الاقتراع.
يذكر، أن الأمين العام لوزارة الداخلية حسين معزوز أشرف أمس الاثنين على لقاء تقني تحضيري للانتخابات التشريعية المقبلة، احتضنته قاعة الاجتماعات بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، حضره مديرو الإدارة المحلية وأمناء عامون لعشر ولايات شرقية هي قسنطينة، والطارف، وعنابة، وقالمة، وسوق أهراس، وخنشلة، وسكيكدة، وأم البواقي، و تبسة، وميلة.
عبد الله ـ ب