لا يوجد تنظيم سياسي قادر لوحده على إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية
أكد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أمس الأربعاء من قسنطينة، بأن الساحة السياسية الحالية تفتقد إلى تنظيم قادر على إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بها، مشيرا إلى أن برنامج حزبه يسعى إلى بناء وفاق سياسي وطني وكذا تشجيع المبادرات الفردية الهادفة إلى خلق الثروة فضلا عن محاربة المتلاعبين بالأرقام الضريبية.
جدد أمس، عبد المالك بوشافة في ندوة صحفية بمقر حزبه بقسنطينة، دفاعه عن مبادرة الإجماع الوطني كحل سياسي لإخراج البلاد مما أسماه بالأزمة الاقتصادية والاجتماعية، حيث ذكر السكرتير الأول للأفافاس، بأنه لا يوجد أي تنظيم سياسي قادر لوحده على إخراج البلاد من المشاكل التي تعرفها، إذ يرى المتحدث، بأنه لابد من إتحاد القوى السياسية ووضع عقد توافقي للخروج من الأزمة والتأسيس إلى مرحلة جديدة، بحسب قوله.
وتابع بوشافة، بأنه لابد من تغيير ديموقراطي وسلمي للنظام القائم، وذلك لن يكون بحسبه إلا بالتوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع ومحاربة العزوف، الذي يعد كما قال أكبر عملية تزوير، كما انتقد بحدة الحملات الإعلامية، التي تشوه العمل السياسي، مشيرا إلى أن برنامج حزبه يهدف إلى إنشاء عدالة مستقلة غير مسيسة وإعلام حر، فضلا عن الحفاظ على الحقوق والحريات ومحاربة الفساد الذي تطور بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بحسب تعبيره.
وأضاف السكرتير الأول للأفافاس، “بأننا نعارض السلطة الحالية لا الدولة”، كما أكد على ضرورة تشجيع المبادرات الفردية الهادفة إلى خلق الثروة، بدل مساعدة ناهبي المال العام و الأوليغارشيا الداخلية، التي تتهرب كما قال، من دفع الضرائب من خلال التلاعب بالأرقام، منتقدا من أسماها بالقوى العظمى الخارجية، التي تسعى إلى فرض وصايتها على الشعوب، إذ تراها قاصرة وتعتبر بلدانها مجرد أسواق لا دولا قادرة على صنع قرارها بنفسها.
لقمان/ق
