3 سنـــوات سجنـــا لشــــاب بتهمــــة الالتحــــاق بالتنظيــميـن الإرهــابييـن "داعش" و جبهـة النصرة
سلّطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، مساء أول أمس، عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية غير نافذة قدرها 50 مليون سنتيم في حق الشاب المسمى (م. س) 26 سنة الذي تمت متابعته بجرم الانخراط في نشاط خارج الوطن ضمن منظمة إرهابية، والتمس ممثل النيابة العامة عقوبة 10 سنوات سجنا ومليون دينار غرامة مالية للمتهم.
القضية بحسب ما تم طرحه في جلسة المحاكمة، ترجع إلى منتصف شهر مارس من سنة 2014، عندما وردت معلومات مؤكدة لمصالح الاستعلامات العسكرية تكشف بأن الشاب المقيم بحي المستقبل بعين البيضاء بأم البواقي، يتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجماعات مسلحة، لتنطلق تحقيقات مكثفة انتهت بتوقيف الشاب الذي اتضح بأنه مزدوج الجنسية ويقطن عند خاله (ت.م). وكشفت التحريات الأولية عن ثبوت تواصل الشاب مع عناصر تنظيمين إرهابيين ينشطان داخل سوريا، كما كشفت الخبرة العلمية التي أعدها المخبر الجهوي للشرطة العلمية على الجهاز المحجوز، عن تحميل الشاب وحيازته لوثائق ومستندات لها علاقة مباشرة بالتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى حيازته لتسجيلات صوتية وكتب تمجّد الإرهاب وتدعو للانضمام إليه.
التحقيقات الأمنية والقضائية مع الموقوف، بينت بأنه تورط سنة 2007 بفرنسا في قضية سرقة وإخفاء أشياء مسروقة ليدان بعقوبة 13 شهرا نافذا، وفي سنة 2009 ألقي عليه القبض مجددا لتورطه في قضية سياقة في حالة سكر، ليدان بعقوبة عامين حبسا نافذا، وعند سجنه تعرف على سجين يدعى “أبو عمار” أقنعه بالالتحاق بصفوف الجماعات المسلحة بسوريا، ليباشر بعد مغادرته السجن استخراج جواز سفر جزائري من قنصلية الجزائر بفرنسا، ليتوجه للجزائر وينطلق نحو تركيا بتاريخ 11 أوت من سنة 2013، وظل على تواصل مع رفيقه في السجن “أبو عمار” وعند وصوله لتركيا توجه لأنطاليا ثم غادر ليتصل به رفقة أشخاص آخرين، شخص كان بانتظارهم بأدلب السورية، والذي نقلهم بعدها إلى “فيلا” محاطة بسور كان بها نحو 20 عنصرا مسلحا من عدة جنسيات ، لينقل بعد ذلك لحلب أين أطلق عليه عناصر في تنظيم “داعش” اسم “أبو سيف” مقدمين له سلاح كلاشنيكوف، وكان عددهم يقارب 60 عنصرا بينهم – كما قال- 15 عنصرا من جنسية جزائرية.
المتهم قرر بعدها الفرار نحو جبهة النصرة أين التحق بجماعة الرباط وكلف بالحراسة بمبلغ شهري يتقاضاه يقدر بـ100 دولار، وبين المتهم بأنه وفي ظل نزاع العناصر الإرهابية المسلحة على الزعامة قرر الفرار خلسة، أين أوهم أحد أمراء التنظيم الإرهابي بتوجهه لزيارة مقربين منه، ليفر نحو الحدود السورية التركية، أين باع سلاح الكلاشنيكوف و5 مخازن للذخيرة بمبلغ ألف دولار، ليتوجه نحو مطار اسطنبول في محاولة للعودة للجزائر، وفي المطار تم توقيفه لـ3 أيام بعد شكوك في دخوله لتركيا بطريقة غير مشروعة، ليتم ترحيله للجزائر أين حط رحاله بمطار عنابة الدولي، وبمسكن خاله ظل يتصل بـ”أبو أسامة” أحد عناصر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي ليستفسر عن حال بقية العناصر الذين التحقوا بالتنظيم.
أحمد ذيب