ضبطت وزارة التربية الوطنية رزنامة امتحانات الدورة الاستثنائية لشهادة البكالوريا التي ستنظم ما بين 13 و18 جويلية الجاري، إذ ستنطلق الامتحانات في الساعة التاسعة صباحا، وتنتهي خلال الفترة المسائية على الساعة الخامسة والنصف، وقررت الوزارة تخصيص اليوم الأول لإجراء المواد غير الأساسية، لتمكين المرشحين من استغلال يوم الجمعة في المراجعة.
وحافظت وزارة التربية الوطنية على نفس موعد انطلاق امتحانات الفترة الصباحية، الذي سيكون على الساعة التاسعة، على غرار دورة جوان، شريطة أن يلتحق المرشحون بمراكز الإجراء على الساعة الثامنة والنصف، أي قبل نصف ساعة على انطلاق الامتحانات، بغرض تلقي النصائح والتوجيهات من الأساتذة الحراس، وإعادة التذكير بالإجراءات الصارمة التي اتخذتها الوصاية بالتنسيق مع جهات عدة لتأمين العملية، وكذا العقوبات المشددة المسلطة على الغشاشين، وحرصت الوزارة هذه المرة أيضا على منح الوقت الكافي للممتحنين للالتحاق بمراكز الإجراء للتقليل قدر الإمكان من حالات التأخر التي تم تسجيلها في الدورة السابقة، والتي قد تنجم عن ازدحام الطرقات أو قلة وسائل النقل بالنسبة لبعض المترشحين، أو عدم التعرف على مكان تواجد مراكز الإجراء، بجعل الامتحانات تنطلق على الساعة التاسعة صباحا، على غرار دورة جوان التي تزامنت مع شهر رمضان.
واستثناء سيضطر المرشحون وفق مصادر من الوزارة للبقاء في مراكز الإجراء إلى غاية الساعة السادسة والنصف مساء خلال اليوم الأخير من الامتحانات، في حين ستنتهي الامتحانات في باقي الأيام في الساعة الخامسة والنصف.
وسيجري المترشحون امتحانين كل يوم، في حين سيلزم طلبة شعبة الاقتصاد والتسيير على إجراء ثلاثة مواد في اليوم الأول، ونبهت الوزيرة إلى حظر جمع المواد الأساسية في اليوم الواحد، بغرض عدم إرهاق المترشحين، أوتشتيت تركيزهم في حال واجهوا صعوبات في إحدى المواد الأساسية، التي سيشرع في إجراء الامتحانات الخاصة بها بداية من يوم السبت الموافق لتاريخ 15 جويلية، مما سيتيح للطلبة فرصة أخرى للمراجعة واستذكار بعض المعلومات خلال يوم الجمعة الذي سيكون فرصة للراحة، ولتدارك الأخطاء التي قد يقع فيها المترشحون.
علما أن الدورة الاستثنائية ستخص أزيد من 104 آلاف مترشح، ويشكل المرشحون الأحرار نسبة هامة، إذ يتجاوز عددهم 92 ألف مترشح، وتتوقع نقابات التربية ارتفاع عدد الغائبين، مقارنة بالمقصيين بسبب التأخر عن الوصول إلى مراكز الإجراء، والذين بلغ عددهم حوالي 10 آلاف مترشح، وهو نفس العدد الذي سيكون في الموعد يوم 13 جويلية وفق اعتقاد رئيس نقابة ثانويات الجزائر «عاشور إيدير»، إضافة إلى بعض المرشحين الأحرار الذين منعتهم الامتحانات الجامعية من المشاركة في دورة جوان، وفق ما صرح به للنصر.
ومن المزمع أن تعلن الوصاية غدا الخميس عن قائمة الأساتذة الحراس، تزامنا مع التوقيع على محاضر الخروج، إذ سيتم الإبقاء على الأساتذة المعنيين بتأطير الدورة الاستثنائية، فضلا عن ضبط قائمة الأساتذة المصححين، الذين سيلزمون بتأجيل الخروج في عطلة نهاية السنة إلى ما بعد تصحيح مواضيع البكالوريا، ويذكر أن عملية سحب استدعاءات الدورة الاستثنائية انطلقت أمس على مستوى الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وهي العملية التي ستسمح بضبط عدد الطلبة الراغبين فعلا في المشاركة في دورة جويلية، بسبب اقصائهم في دورة جوان لأسباب قاهرة، كما ستمكن العملية أيضا من تحديد عدد الطلبة الذين يهمهم الاستفادة من فرصة ثانية، رغم قرار الوزارة بتوسيع مجال المشاركة إلى المتأخرين والمتغيبين دون تمييز، وعلى ضوء المعطيات التي سيتم جمعها، سيتم ضبط عدد المؤطرين من حراس ومصححين، فضلا عن عدد الأعوان المعنيين بالتأطير الأمني الذي يستوجب إشراك الدرك والشرطة، لمرافقة نقل وتوزيع الأسئلة على مراكز الإجراء، فضلا عن تجميع المواضيع قبل الشروع في تصحيحها، ويذكر أن وزيرة التربية استدعت الشركاء الاجتماعيين يوم الخميس في اجتماع مغلق بمقر هيئتها، لتقديم كل التوضيحات المتعلقة بالدورة الخاصة لشهادة البكالوريا، ولدعوتهم للمشاركة في إنجاحها.
لطيفة/ب
