إحصاء 100 ألف طلب إيواء بالإقامات الجامعية 65 ألفا منها خاصة بالإناث
أعلن مدير الدراسات والتنمية بالديوان الوطني للخدمات الجامعية السيد عبد السلام خالدي أمس عن إحصاء 100 ألف طلب إيواء بالإقامات الجامعية من طرف الطلبة الجدد، 60 بالمائة منهم إناث، مع تسجيل ضغط بالمدن الكبرى منها العاصمة التي استقبلت لوحدها أزيد من 10 آلاف طلب.
قرر الديوان الوطني للخدمات الجامعية تمديد آجال ولوج الأرضية الإلكترونية لاستقبال طلبات الإيواء إلى غاية يوم غد الثلاثاء الموافق لـ 22 أوت، بعد أن كان من المفترض أن تنتهي أمس، بسبب الصعوبات التي واجهها الطلبة الجدد في دخول الموقع الإلكتروني للوزارة الذي شهد في اليومين الأخيرين ضغطا كبيرا، وأوضح مدير الدراسات والتنمية بالديوان السيد عبد السلام خالدي في تصريح خص به النصر أن توقعات الوزارة فاقت عدد الطلبات التي سجلت إلى غاية أمس، التي حددت بحوالي 110 آلاف طلب، لذلك تم اتخاذ قرار تمديد آجال التسجيل، للسماح للطلبة المقيمين بالمناطق البعيدة والنائية بالحصول على غرفة في الإقامات الجامعية القريبة من المراكز الجامعية التي وجهوا إليها.
وأفاد المصدر أن 60 بالمائة من طلبات الإيواء خاصة بالإناث، ما يعادل 65 ألف طلب، مقابل 34 ألف طلب تقدم به الذكور، مفسرا الفارق في العدد ما بين الجنسين بتفوق الإناث من حيث إجمالي الناجحين في شهادة البكالوريا، فضلا عن تحسن المستوى المعيشي للأسر التي أضحت تهتم أكثر بتعليم البنات، مؤكدا أن مصالحه تنتظر ارتفاع طلبات الإيواء إلى غاية يوم الثلاثاء، ليصل إلى حوالي 110 آلاف طلب، بما يجعله متماشيا مع قدرات شبكات الخدمات الاجتماعية عبر الوطن، في ظل الاستعداد لاستلام مرافق جديدة قبل نهاية العام.
وتعرف المدن الكبرى حسب السيد خالدي ضغطا كبيرا من حيث طلبات الإيواء، في مقدمتها العاصمة التي استقبلت لوحدها أكثر من 10 آلاف طلب، لذلك تم عقد اجتماع بمقر الديوان أمس لمعالجة هذه الوضعية، مضيفا أن فتح مراكز جامعية جديدة عبر عديد الولايات مكن من تخفيف الضغط الذي كانت تشهده المدن الكبرى، موضحا أنه في العام 2005 كان قطاع الجامعات يعاني عجزا في الإيواء ب 50 الف سرير، ليبلغ الفائض اليوم نفس العدد أي 50 ألف سرير، بعد أن وصل إجمالي عدد الأسرة إلى 600 ألف، في انتظار استلام 45 ألف سرير نهاية السنة.
ويمثل طالبو الإيواء 35 بالمائة من إجمالي الناجحين في شهادة البكالوريا، ويشكل الطلبة المقيمون بالولايات الداخلية أكبر نسبة، إذ تلتزم وزارة التعليم العالي بتمكين هذه الفئة من غرفة في إحدى الإقامات الجامعية، بسبب صعوبة فتح خطوط للنقل الجامعي في المناطق الوعرة والجبلية، كما يسعى ديوان الخدمات الجامعية من جانبه إلى تمكين الطلبة من انتقاء الغرفة والمرافق على مستوى الأحياء الجديدة التي سيتم تدشينها قريبا، وذلك بواسطة التسجيل الإلكتروني، في انتظار إطلاق دراسة شاملة واستشارة الشركاء الاجتماعيين حول كيفية تسيير الخدمات الجامعية واتخاذ القرارات الصائبة في الندوة الوطنية التي ستعقد نهاية السنة.
ومن جهته كشف مدير التكوين بالوزارة السيد جمال بوكزاطة للنصر عن استعداد القطاع لتوظيف 2000 أستاذ جامعي خلال هذا الموسم، لسد العجز من حيث التأطير في بعض التخصصات منها الفروع التكنولوجية والتقنية واللغات، بعد ارتفاع عدد الطلبة الجدد الذي بلغ أزيد من 1 مليون طالب في الثلاث سنوات الأخيرة، مؤكدا حرص الوصاية على مرافقة هذه الأعداد الهائلة عن طريق رفع قدرات التأطير، كاشفا في سياق آخر عن الوقوف على بعض التجاوزات خلال التسجيلات الجامعية، إذ مكن النظام المعلوماتي من ضبط طلبة حائزين على شهادة البكالوريا السنة الماضية وأخرى في دورة جوان 2017، حاولوا التسجيل في إحدى الفروع دون التخلي عن التخصص السابق، مضيفا أن الوزارة وجهت إليهم تنبيهات نظرا لاستحالة الدراسة في تخصصين في نفس الوقت.
وطمأن المتحدث بتمكين جميع الطلبة المعنيين من أسرة في الإقامات الجامعية، موضحا أن الضغط الذي تواجهه المدن الكبرى بسبب عدم التوازن ما بين المقاعد البيداغوجية وقدرات الإيواء، سيتم معالجته بمحاولة توجيه نسبة من الطلبة للدراسة إلى مدن مجاورة تعرف فائضا في عدد الأسرة.
لطيفة/ب
