الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مساهل يدعو إلى تعزيز وحدة التشاد الوطنية ويؤكد

التنمـية الاجتماعية والاقتصادية تشكّل قاعدة للأمن والاستقرار
•الجزائر مستعدة للتكفل ببعض دراسات الجدوى الخاصة بمشاريع في التشاد
أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أن الجزائر مستعدة للتكفل بإنجاز بعض دراسات الجدوى الخاصة بمشاريع مدرجة في البرنامج الوطني للتنمية في التشاد، داعيا إلى تعزيز وحدة التشاد الوطنية، وأبرز أن الجزائر ترى أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية تشكل قاعدة للأمن والاستقرار وتمثل أيضا الوسيلة الأنجع لمكافحة العنف المتطرف وأزمة الهجرة وأضاف أن الجزائر تمنح سنويا أكثر من مئة منحة دراسية لرعايا التشاد.
وأفاد مساهل بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، خلال مداخلته في المائدة المستديرة حول تمويل التنمية في التشاد المنظمة يومي الخميس والجمعة بباريس، أن «الجزائر تبقى متمسكة بتحقيق هذه المشاريع التي لها أثر مباشر على فك العزلة على التشاد وتنميته. كما أنها مستعدة للتكفل ببعض دراسات الجدوى الخاصة بمشاريع مدرجة في البرنامج الوطني للتنمية خلال السنوات الخمس المقبلة».
ويهدف هذا الاجتماع الذي يعقد تحت الرعاية السامية لرئيس التشاد ادريس ديبي ايتنو وبحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إلى تجنيد شركاء هذا البلد حول مشاريع مهيكلة مدرجة في هذا البرنامج وتطوير تعاون من شأنه تسهيل تنويع اقتصاد التشاد والسماح له ببعث نموه في مختلف القطاعات.
وأوضح مساهل في هذا الإطار، أن هذه المبادرة التضامنية تضاف إلى الدعم الذي تقدمه الجزائر منذ أكثر من عقد من الزمن إلى التشاد في مجال تكوين الطلبة مساهمة بذلك في تنمية الموارد البشرية التي يحتاج إليها هذا البلد الشقيق، مضيفا في السياق ذاته أن “الجزائر تمنح سنويا أكثر من مئة منحة دراسية لرعايا التشاد من أجل مواصلة تكوينهم في الجزائر في مختلف التخصصات”، مشيرا إلى أن الجزائر تبقى مستعدة لمواصلة هذه الجهود وتعزيزها أكثر حسب حاجيات هذا البلد وإمكانيات الجزائر في هذا المجال وأكد مساهل أن الجزائر ترى أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية تشكل قاعدة للأمن والاستقرار وتمثل أيضا الوسيلة الأنجع لمكافحة العنف المتطرف وأزمة الهجرة اللذين أخذا بعدا فريدا خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن مثل هذه التنمية يجب في المقابل أن تبقى تشكل محور الأهداف المحددة في مخططات التقويم الوطنية مثلما هو الحال اليوم بالنسبة للتشاد من خلال البرنامج الوطني للتنمية وفي صلب تضامن دولي من خلال شراكة تعود بالفائدة على الطرفين وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن هذه السياسة يجب تعزيزها من خلال الاندماج الاقليمي،  مضيفا أنه بغية إثراء هذا المؤهل الذي ثمن النيباد دوره فإنه لابد من وضع صيغ شراكة مربحة من أجل تحقيق مشاريع التنمية الإقليمية على  غرار الطريق العابر للصحراء و أنبوب الغاز الجزائر-لاغوس وخط الألياف البصرية  العابر للصحراء ، كما أشار مساهل إلى أن هذه المشاريع التي تهدف إلى ترقية التبادلات والاندماج بين بلدان المنطقة تكتسي أهمية استراتيجية بالنظر إلى أثرها المؤكد على تطوير القدرات المتوفرة على مستوى المناطق الحدودية  المشتركة ، كما دعا وزير الشؤون الخارجية إلى تعزيز وحدة التشاد الوطنية التي تعد تعبيرا عن الانسجام الوطني و الاستقرار وقال في هذا الإطار، أنه “من الأهمية بمكان تعزيز الوحدة الوطنية، التي تعد تعبيرا للانسجام الوطني و الاستقرار خاصة وأن التعبئة الكاملة لجميع قدرات البلاد حول أهداف التنمية المسطرة تتوقف عليها»، مضيفا أنه “ينبغي إيلاء اهتماما خاصا لأنجع الوسائل الكفيلة بإرساء سلم اجتماعي دائم و جعل مكافحة الإرهاب فعالة أكثر، من خلال تطبيق صارم للقوانين الوطنية في هذا مجال و لأحكام القانون الدولي ذات الصلة”، مسجلا بـ"ارتياح" الجهود المبذولة من طرف السلطات التشادية لتعزيز الحوار الوطني و أوضح في هذا الصدد، "أود أن أسجل في هذا الإطار بارتياح الاهتمام الذي توليه السلطات التشادية العليا لتعزيز الحوار الوطني، كما تبرزه سلسلة التشاور السياسي، التي اختتمت يوم 25 أوت الماضي بين الرئيس التشادي ايدريس دبي ايتنو و عدد من الأطراف الفاعلة على الساحة السياسية التشادية في إطار الآلية الوطنية للحوار الوطني".
و بخصوص المائدة المستديرة حول تمويل التنمية في التشاد، اعتبر مساهل أنه ناهيك عن حركية بحث الاقتصاد فإن المواضيع المختارة "ستخول الديمومة و الإنصاف للمكاسب التي ستفرزها في مجال التنمية الاجتماعية و الاقتصادية"، مؤكدا هذا الصدد، أن "الجهد يجب أن يتمحور حول تسيير عقلاني للموارد المتوفرة من خلال اندماج وطني أفضل و تعزيز قدرات الشراكة، و كذا جهاز جذاب للاستثمارات الأجنبية المباشرة المدعمة بسلسلة إصلاحات تدخل في إطار تثمين النشاط الاقتصادي"، وأشار إلى أن لقاء باريس "يوفر للشركاء فرصة لتجديد الالتزام لصالح التنمية في التشاد، و كذا الاستعداد للمساهمة في تمويل و تعزيز أسسها لاسيما عن طريق تعزيز منشآته القاعدية و تكوين موارده البشرية التي ستصبح في المستقبل القريب مؤهلا في خدمة تنوع الاقتصاد
التشادي".                                                      م-ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com