جمـعيــة أولـيـــاء التـلاميــذ تعلـن عــن تـراجـع الاكتظــاظ
أكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد تراجع النسبة الوطنية للاكتظاظ بالمؤسسات التربوية إلى 5.76 بالمائة، بعد استلام عديد المشاريع المتأخرة عبر عديد الولايات، موضحا أن اكتظاظ الاقسام يقتصر فقط على المدن الكبرى، والمناطق التي شهدت مؤخرا عمليات ترحيل.ونفى خالد أحمد في تصريح للنصر ما تم تداوله إعلاميا ومن قبل بعض نقابات التربية بشأن استفحال ظاهرة الاكتظاظ خلال الدخول المدرسي الحالي، مؤكدا تراجع عدد الحجرات التي كانت تعرف هذا المشكل، لتتراجع النسبة الوطنية للاكتظاظ هذه السنة من حوالي 11 بالمائة إلى 6.75 بالمائة فقط، مرجعا هذا التحسن الملحوظ إلى استلام المرافق التربوية التي تأخرت الأشغال بها، وفق ما تعهدت به وزيرة القطاع نورية بن غبريط عشية الدول المدرسي، في انتظار استلام هياكل أخرى قبل نهاية العام الحالي، كما ربط المصدر تقلص نسبة الاكتظاظ بتراجع في عدد المواليد خلال السنوات الأخيرة. وأفاد رئيس جمعية أولياء التلاميذ أن الاكتظاظ المطروح على مستوى عدد من المؤسسات التربوية ما يزال مقتصرا على المدن الكبرى، على غرار وهران وعنابة وقسنطينة وتيزي وزو وبجاية وبومرداس وغرب الجزائر العاصمة، جراء عمليات الترحيل التي تمت مؤخرا، خاصة باتجاه أحياء عدل الجديدة، إلى جانب عدم انتهاء الأشغال على مستوى عديد المرافق التربوية، وتفاوت وتيرة الإنجاز بالولاية الواحدة، على غرار شرق الجزائر العاصمة المعروفة بالكثافة سكانية، التي حظيت باستلام أكبر عدد من المؤسسات التعليمية مقارنة بالجهة الغربية، التي استقبلت بدورها قاطنين جدد بأحياء عدل المدشنة مؤخرا، من بينها المدينة الجديدة بسيدي عبد الله التي تضم أزيد من 40 ألف وحدة سكنية. وأضاف رئيس جمعية أولياء التلاميذ أن الإشكالية تكمن في قلة الأوعية العقارية بالولايات الكبرى، مما يحول في غالب الأحيان دون توسعة المؤسسات التعليمية التي تعرف اكتظاظا، أو تشييد مؤسسات قريبة منها لامتصاص الفائض من حيث عدد التلاميذ، فضلا عن ارتفاع عدد المعيدين على مستوى بعض المؤسسات التعليمية، خاصة في الطور المتوسط، في حين تتراجع نسبة الاكتظاظ في الأرياف والمناطق الداخلية، وذكر المتحدث أن تنظيمه حرص على إثارة هذه النقطة في اللقاء الذي جمع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بالشركاء الاجتماعيين الإثنين الماضي. وكشف المصدر عن شروع الوزارة في استقبال نقابات القطاع وكذا منظمات أولياء التلاميذ في إطار لقاءات ثنائية في الأيام القليلة المقبلة، لحصر المشاكل التي اعترضت الدخول المدرسي، والبحث عن حلول لها، في مقدمتها ظروف توزيع الكتب المدرسية، وارتفاع أثمانها في المكتبات الخاصة، مقارنة بالأسعار المعتمدة من قبل الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وكذا عدم التحاق بعض الأساتذة الجدد خاصة النساء بمناصبهم بسبب بعد مقر العمل عن السكن، إلى جانب قلة وسائل النقل، فضلا عن معضلة إعادة إدماج المطرودين من الثانويات، وبحسب السيد خالد أحمد فإن الأولياء يواجهون سنويا صعوبات كبيرة في التواصل مع الإدارة لإعادة إدماج أبنائهم الراسبين في شهادة البكالوريا من جديد، ومنحهم فرصة ثانية لاجتياز الشهادة، بسبب اجتهاد مدراء المؤسسات وكذا مجالس الأقسام في تنفيذ تعليمات الوزارة على طريقتهم.وبحسب المتحدث فإن الوزيرة أمرت بمنح فرصة ثانية لمن أعادوا السنة مرة واحدة في الثانوي، مع تمكين مسيري هذه المؤسسات من وضع معايير موضوعية بالنسبة للفئات الأخرى، تعتمد على السلوك والانضباط والمعدل السنوي، في حين يقترح التنظيم استحداث أقسام خاصة، أو تحويل العدد الزائد من التلاميذ المعيدين، في حال قلة عدد المقاعد إلى ثانويات مجاورة، بهدف الحد من التسرب المدرسي والقضاء على ظاهرة الانحراف التي تستهدف فئة الشباب خاصة.
كما سجل أولياء التلاميذ تأخر فتح المطاعم المدرسية في كثير من الولايات، منها ورقلة، وأبدوا خشيتهم من أن يستمر الإشكال بسبب انشغال المنتخبين المحليين بالتحضير للانتخابات المحلية المقبلة التي ستجري يوم 23 نوفمبر المقبل، مقترحين أن تحال صلاحية تسيير المطاعم التابعة للابتدائيات إلى الأمناء العامين للبلديات أو رؤساء الدوائر بدل الأميار لتحقيق الاستقرار في تسيير المطاعم المدرسية.
لطيفة/ب