وضــــع تنظيــم جديــــد لـمســــار التعلـــــيـــم الـمهنــــي
• نحو 372 ألف منصب تكوين جديد بالنسبة لهذه السنة
أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين، محمد مباركي أمس الأحد ، أن الدخول المهني 2017-2018 المرتقب في 24 سبتمبر الجاري سيتميز بتطبيق التنظيم الجديد لمسار التعليم المهني من أجل استجابة أفضل للاحتياجات و الطلب، مبرزا أن قطاع التكوين المهني يمنح هذه السنة زهاء 372000 منصب تكوين جديد.
و أوضح الوزير، في تصريح للصحافة على هامش اجتماع المدراء الولائيين للتكوين والتعليم المهنيين، أن هذا التنظيم الجديد يتمحور حول استبدال شهادة التعليم المهني درجة أولى و درجة ثانية و كذلك الشهادة العليا للتعليم المهني بشهادة التعليم المهني التي تتوج الطور الثاني من التعليم المهني وأضاف أنه بعد أن لاحظت الحكومة بأن التعليم المهني « لا يستجيب للتطلعات المرجوة» قررت وضع «تنظيم جديد لجعله أكثر استقطابا بغية الاستجابة لطلبات التلاميذ المنتقلين من الطور المتوسط إلى الثانوي». وأوضح مباركي خلال افتتاح أشغال الاجتماع أن “تكييف مدة الدراسة للطور الأول من شهادة التعليم المهني مع المدة المحدد في الطور الثانوي (3 سنوات) و كذلك تكييف شهادة التعليم المهني مع شهادة البكالوريا في حالة الولوج لعالم الشغل أو الولوج للتعليم المهني يهدف إلى جعل هذا المسار أكثر استقطابا للتلاميذ و أوليائهم».
و ألح مباركي على كون هذا المسار موجه لتلاميذ التعليم الإجباري المقبولين في التعليم الثانوي و يرغبون في هذا المسار من التعليم و كذلك إلى التلاميذ الذين أعيد توجيههم في السنة الأولى من التعليم الثانوي.
و أضاف في السياق ذاته أن الدخول إلى السنة الأولى من الطور التحضيري للشهادة العليا للتعليم المهني مفتوح للتلاميذ الحاصلين على شهادة التعليم المهني في نفس الشعبة المتبعة و كذلك الأمر بالنسبة للتلاميذ الحاصلين على شهادة التعليم المهني درجة ثانية، موضحا أن وضع هذا التنظيم الجديد سيتم «تدريجيا» ابتداء من شهر سبتمبر الجاري، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن الشعب المبرمجة هي تلك التي كانت متوفرة من قبل و يتعلق الأمر بصيانة أنظمة المعلوماتية و الأنظمة الطاقوية تخصص تبريد صناعي و تقنيات كهرباء و ميكانيك و إعلام آلي تخصص شبكات و الشعبة الجديدة تقنيات بيع. و بعد أن أشار إلى أن وزارته تعتزم مستقبلا، إعداد مدونة فروع خاصة بالتعليم العالي، أكد مباركي أن الوزارة تهتم هذه السنة «اكثر من السنوات الماضية» بالتكوين عن بعد بهدف توفير فرص تكوين جديدة للذين لا يستطيعون، لأسباب شتى، التوجه إلى المؤسسات أو متابعة انماط تكوين اخرى.
وأفاد الوزير، أن قطاع التكوين المهني يمنح هذه السنة زهاء 372.000 منصب تكوين جديد منها 277.820 منصب تكوين موجه للتكوين المتوج بشهادة و 94.140 منصب تكوين مؤهل و فيما يخص التخصصات الجديدة في التكوين المقررة هذه السنة ذكر مباركي 380 تخصصا موزعا على 22 فرعا مهنيا و تتوج بشهادات تأهيلية و هي مبرمجة عبر مختلف مؤسسات التكوين على ال 442 تخصصا تعدّها مدونة الفروع و التخصصات ، مشيرا إلى أن التخصصات الجديدة تتعلق على وجه الخصوص بتقني سامي في التطبيقات المتعددة القواعد وإدارة مركز المعلومات. و حسب الوزير، يجب أن تستجيب العروض و التخصصات المفتوحة لمتطلبات الاقتصاد الوطني و تسهيل اندماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل حسب معايير محددة، منها المميزات المحلية و التطورات التقنية و تطور المهن و التخصصات التي تسهل ولوج عالم الشغل و الاندماج بالنسبة لحاملي شهادات التكوين المهني.
و من جهة أخرى، ذكر الوزير بسياسة إشراك المؤسسة في إدارة مراكزالامتياز في بعض الفروع الاستراتيجية، و قال في هذا الصدد أنه “سيتم إعداد حصيلة مرحلية و تقييمها خلال هذه السنة مع شركائنا (...) و ستوسع هذه المبادرة أيضا إلى مؤسسات و قطاعات أخرى هامة مثل الصناعة الغذائية و الميكانيك و استعمال الطاقة الشمسية ...» .ق –و / واج