الجزائــر تجـدّد رفضهــا لأي تدخـل عسكــري في ليبيـــا
* السراج يثمن دعم الجزائر لجهود التسوية السياسية
اتفقت الجزائر وليبيا تفعيل اللجان الفنية بين البلدين، على أن تعقد اللجنة المشتركة اجتماعها مطلع العام المقبل. وذلك بمناسبة زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، إلى الجزائر، حيث جدد أويحيىدعم الجزائر، للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. وشدد على أنَّ الاتفاق السياسي «يمثل الأرضية الوحيدة لتحقيق التوافق، وله من الآليات التي تمكَّنه من تحقيق ذلك بحل أي انسداد سياسي، وأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة».
أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج تفعيل اللجان الفنية بين البلدين، وأن تعقد اللجنة المشتركة اجتماعها مطلع العام المقبل، وذلك في تصريح للصحافة، عقب المحادثات التي جمعته مع الوزير الأول احمد أويحيي، وأكد فائز السراج، أن زيارته للجزائر تأتي في إطار اللقاءات التشاورية المستمرة مع السلطات الجزائرية، مضيفا بأنه تحدث مع المسؤولين في الجزائر بوضوح حول ما يجري في ليببا. في إشارة إلى التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الليبية، والجهود المستمرة لتسوية سياسية للازمة.
وأشار السراج إلى التطابق بين البلدين بشان التسوية السياسية للازمة الليبية قائلا «هناك تطابق في الرؤى بيننا و بين الجزائر حول الوضع في ليبيا» واستطرد يقول «تحدثنا بوضوح حول ما يحدث في ليبيا حول أفاق الاستقرار والأمن في ليبيا نثمن دعم الجزائر منذ البدايات لاستقرار ليبيا للاتفاق السياسي».
وأكد الوزير الأول أحمد أويحيى خلال اللقاء، دعم الجزائر المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. وشدد على أنَّ الاتفاق السياسي «يمثل الأرضية الوحيدة لتحقيق التوافق، وله من الآليات التي تمكَّنه من تحقيق ذلك بحل أي انسداد سياسي، وأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة». وقال أويحيى: «إن الجزائر ستعمل في إطار المبادرة الثلاثية التي تضم أيضا تونس ومصر التي عقدت اجتماعًا مساء أمس الأحد في تونس على دعم مسار التوافق والمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني وتأكيد دعم المبعوث الأممي في مهمته».
من جانبه شكر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج «الجزائر رئاسة وحكومة وشعبًا على حرصها الدائم على أمن واستقرار وسيادة ليبيا»، وتحدَّث عن «ما أسفرت عنه جولته الخارجية من مواقف إيجابية تدعم استقرار ليبيا». ورحب الطرفان «بما ورد في بيان مجلس الأمن الدولي الذي صدر بالإجماع منذ يومين، الذي أكد استمرار الاتفاق السياسي وإلى أن تجرى الانتخابات العام المقبل».
كما تم التطرق إلى قضية الهجرة غير الشرعية التي تواجه الجزائر أيضًا بنسبة أقل و «اتفقا على ضرورة أنْ تتحمل الأطراف جميعها مسؤولياتها وأن تساهم في إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، ودعم دول المصدر اقتصاديًّا وأن تساهم في تحسين ظروف مراكز الإيواء وإلى أن يتم إعادة قاطنيها إلى بلدانهم أو قبول الدول الأوروبية استضافتهم».
وتأتي زيارة السراج إلى الجزائر ضمن مساعي حصوله على دعم استمرار عمل المجلس الرئاسي إلى حين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام 2018، بعد ما أثير حول اعتبار تاريخ ذكرى التوقيع على اتفاق الصخيرات اليوم بالنسبة لنشاط حكومة الوفاق غير قانوني. وخلال ديسمبر الجاري، زار السراج الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية مصر العربية وتركيا وألمانيا، وأخيرًا تونس خلال يوم الجمعة الماضي، حيث عزز موقعه في الخارطة السياسية باعتبار الاتفاق السياسي الإطار الصالح الوحيد لحل الأزمة السياسية في ليبيا.
وتزامنت زيارة فايز السراج، مع الاجتماع التشاوري ضمن المبادرة الثلاثية في تونس، بحضور وزير الخارجية عبد القادر مساهل إلى جانب نظيريه المصري والتونسي وخصص الاجتماع لبحث آخر مستجدات الوضع الليبي وجهود التوصل إلى حل سياسي توافقي شامل للأزمة.
ع سمير