مسابقــة وطنـيــة لـلطلبـة الأوائل للتكـوين الإقامـي بالـخارج
كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، عن فتح مسابقة وطنية عن طريق إجراء اختبارات كتابية للترشح للقبول في برنامج التكوين الإقامي بالخارج للسنة الجامعية 2018-2019 وذلك يوم 24 مارس القادم .
وأفادت الوزارة في بيان لها ، أول أمس، أن الطلبة المتفوقين الأوائل على مستوى مؤسسات التعليم العالي المعنيين بهذه المسابقة التي تندرج في إطار برنامج التكوين ما بعد التدرج، مطالبون بالتقرب من مؤسساتهم التعليمية الأصلية للاطلاع على المعلومات الخاصة بالشروط والمعايير البيداغوجية والعلمية للقبول في برنامج التكوين الإقامي بالخارج في طور ما بعد التدرج وكذا الفروع المحددة.
وعلى صعيد آخر ، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ، أن الانشغالات التي رفعتها النقابة الوطنية للباحثين الدائمين قد تم التكفل ببعضها في حين أن الجزء الآخر في طور التسوية ، وقال الوزير على هامش لقائه مع ممثلي الباحثين الدائمين بمقر الوزارة، أول أمس، أن «بعض الانشغالات التي قدمت من طرف الأمين العام للنقابة سماتي زغبي، قد تم التكفل بها و بعضها في طريق التسوية»، إلا أنه تم عرض و لأول مرة خلال هذا اللقاء نقاط أخرى -كما أضاف- «التي ستناقش بعمق و سيتم اتخاذ القرارات المناسبة».
وأوضح الوزير ، أنه من بين المشاكل التي طرحت و التي هي في طور التسوية مسألة الرتب الآيلة للزوال والتي يعتبر “عددها قليل جدا و الناتجة عن النظام القديم» ، وأضاف من جهة أخرى أن ملف السكن يعد أيضا من بين المشاكل التي طرحتها النقابة ، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود دائما “حلول جزئية” و أنه سيتم التكفل بهذا الملف “شيئا فشيئا مع الجهات المعنية عبر الوطن».
وبخصوص مشكل التأهيل الجامعي و الحصول على الدكتوراه، طمأن حجار النقابة على أن هذه القضية “ليست بعامة بل هي محدودة في المكان و الزمان يمكن التكفل بها و إيجاد الحلول اللائقة مع الجامعات المعنية مباشرة، وأكد الوزير بالمناسبة، بأن هذا اللقاء يندرج ضمن اللقاءات الدورية التي تعقد كل ثلاثة أشهر مع مختلف الشركاء الجامعيين والمنظمات الطلابية بهدف التعرف على مشاكلهم وتقييم ما تم إنجازه.
ومن جانبه اعتبر الأمين العام للنقابة الوطنية للباحثين الدائمين، سماتي زغبي، أن أهم انشغال الباحثين الدائمين والذي يعتبر “مصدر عدم الاستقرار” و السبب الرئيسي لهجرة الأدمغة -كما قال - هو قضية السكن، وأضاف أن الباحث الدائم لا يستطيع أن يسجل ضمن الصيغ السكنية الموجودة حاليا لسبب راتبه الذي لا يدخل في إطار تلك الصيغ مضيفا، بأن إعادة النظر في القانون الأساسي للباحث الدائم و الذهاب إلى قانون أساسي بمعيار دولي، الذي يدعو لتوظيف الباحث الحامل لشهادة الدكتوراه فقط، سيشكل “مشكل لفئة قليلة من الباحثين الذين لم يتحصلوا على هذه الشهادة» وفي هذا الإطار دعا الوزارة بأخذ بعين الاعتبار هذه الفئة و دعمها في الانخراط عن طريق تكوين في الدكتوراه، حتى يتم القضاء على “هذه المناصب الآيلة للزوال”.
وللتذكير، كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، قد أكد على أن أبواب الحوار، ستظل مفتوحة أمام كل الشركاء الاجتماعيين شريطة احترام القانون ، كما نوه بالدور الذي تلعبه الجامعة في مجال تحقيق التنمية المستدامة والدفع بالاقتصاد الوطني من خلال تكوين الإطارات وتوفير مسارات تكوين تتلاءم والاحتياجات الوطنية، مبرزا في هذا الصدد أن الجامعة الجزائرية تملك كل الإمكانيات البشرية منها والمادية لكي تكون طرفا أساسيا في تجسيد السياسة التنموية الوطنية.
م - ح
