يعقد أعضاء المجلس الوطني للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابيست" اليوم دورة طارئة وحاسمة بالمقر الوطني بالعاصمة، نتائجها مفتوحة على كل الاحتمالات بما في ذلك وقف الإضراب الذي باشرته النقابة منذ شهر بالضبط، والعودة للتدريس.
وجهت قيادة نقابة" كنابيست" أمس استدعاءات لأعضاء المجلس الوطني من أجل حضور دورة طارئة له اليوم في الساعة العاشرة صباحا بالمقر الوطني للنقابة بالجزائر العاصمة، وفي توضيح خاص بعد توجيه الاستدعاءات نشر على موقع النقابة عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك جاء" فعلا نستبشر بانعقاد المجلس الوطني غدا( اليوم) فربما ستكون هناك انفراجة إن شاء الله، لكن وجب الحذر الشديد ومواصلة النضال، لدينا خبرة ماضية في انعقاد مجلس وطني أثناء الإضراب مثل اجتماع 8 مارس 2015 حيث رفض المجلس الوطني محضر اجتماع المكتب الوطني مع الوزارة وواصل الأساتذة الصمود حتى وصلوا إلى اتفاق النصر بتاريخ 19 مارس 2015".
وواصل التوضيح يؤكد" بأن النضال سيتواصل لو تمت تلبية جميع المطالب ولن يكون هناك رجوع أو إيقاف الإضراب لو بقي أستاذ معزول واحد خارج قسمه".
من جانبه أكد المكلف بالإعلام بالكنابيست مسعود بوذيبة أن دورة طارئة للمجلس الوطني للنقابة ستعقد اليوم بالمقر الوطني الكائن بالعناصر بالجزائر العاصمة، وقال في تصريح للنصر أمس أن جدول أعمال هذه الدورة هو "تقييم وآفاق"، حيث سيقيّم المجلس الحركة الاحتجاجية التي قامت بها النقابة وينظر في الآفاق المستقبلية لها على ضوء المستجدات الحالية، مضيفا أن التئام المجلس الوطني في دورة طارئة اليوم يتزامن واليوم الأخير من الأسبوع الرابع للإضراب الوطني الذي شرع فيه "كنابيست" منذ 30 جانفي الماضي.
وعن مخارج هذه الدورة الطارئة للمجلس الوطني قال بوذيبة إن المجلس هو أعلى هيئة في النقابة هو من يحدد الاستراتيجيات، وأضاف أن كل الاحتمالات واردة، وفهم من كلام مسؤول الكنابيست بأن قرار إيقاف الإضراب الوطني وارد هو الآخر اليوم، وقد يلقى دعم أعضاء المجلس الوطني.
وبشأن الاتصالات بين النقابة ووزارة التربية الوطنية قال المتحدث "إنها لن تنقطع" مجددا في ذات الوقت استعداد النقابة لحوار بناء وجاد مع الوصاية.
ويرى مراقبون بأن الدورة الطارئة للمجلس الوطني لنقابة "كنابيست" اليوم ستكون حاسمة ومصيرية على اعتبار أن مدة الإضراب بدأت تطول، في الوقت الذي شرع فيه في إجراء امتحانات الفصل الثاني أمس، ومن المحتمل جدا أن يقرر المجلس الوطني إنهاء الإضراب والعودة إلى التدريس مع الإصرار على عودة جميع الأساتذة الذين صدرت قرارات بالعزل في حقهم.
في سياق متصل شهدت عدة مؤسسات تربوية أمس، وبخاصة الثانويات، في العديد من أرجاء الوطن خروج التلاميذ من الأقسام، وتجمعهم أمام مداخل المؤسسات التربوية رافضين الدراسة احتجاجا على الأوضاع التي يمر بها القطاع في الوقت الحالي نتيجة إضراب الأساتذة، وهو ما لوحظ مثلا في الجزائر العاصمة على غرار ثانوية خير الدين وعروج بربروس بالجزائر الوسطى، حيث تجمع التلاميذ منذ الصباح أمام مدخل الثانوية ورفضوا الدخول إلى الأقسام تضامنا مع أساتذة مضربين صدرت بحقهم قرارات عزل، وهو نفس المشهد الذي سجل في ثانوية الإدريسي أيضا وفي ثانويات عديدة عبر القطر الوطني.
كما سجلت مؤسسات أخرى تضامن عدد آخر من الأساتذة غير المضربين مع أساتذة مضربين عزلوا، في وقت سابق، ونظم تلاميذ بعض الثانويات مسيرات في شوارع المدن كما وقع في قسنطينة، وميلة، وخنشلة وغيرها.
ونشير فقط أن الكنابيست كان قد شرع في إضراب وطني مفتوح منذ 30 جانفي الماضي رافعا جملة من المطالب، وفي ولاية البليدة وتيزي وزو لم يدرّس الأساتذة منذ ثلاثة أشهر، ومن أهم المطالب تجسيد الالتزامات والتعهدات المتضمنة في محاضر الاتفاق الممضاة بين النقابة والوصاية وطنيا و ولائيا، على تجسيد ما تبقى من محضر 19 مارس 2015، الإبقاء على المكتسبات القبلية الخاصة بالترقية، احتساب سنوات المدرسة العليا في التقاعد، طب العمل والخدمات الاجتماعية وغيرها من المطالب المهنية والاجتماعية.
إلياس -ب