تفكيك شبكة دولية للتزوير وسرقة السيارات يمتد نشاطها لـ 25 ولاية
أطاحت فرقة البحث و التحري التابعة لأمن ولاية تيبازة، بأخطر شبكة اجرامية على مستوى الوطن، متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة والمركبات الفخمة وتهريب مركبات من الحدود الشرقية الجنوبية، وتزوير ملفاتها القاعدية، يمتد نشاطها لأزيد من 25 ولاية عبر الوطن، حيث تمكنت خلال هذه العملية النوعية من توقيف 36 متهما ينحدرون من 07 ولايات، تتراوح أعمارهم بين 24 و55 سنة، من بينهم الرأس المدبر للعصابة و 17 متهما أخر ينحدرون من ولاية برج بوعريريج، كما كللت العملية باسترجاع حوالي 73 مركبة من السيارات والشاحنات المسروقة عبر مختلف ولايات القطر الوطني وقطع غيار عثر عليها على مستوى ورشات تفكيك المركبات.
وأكدت مصادرنا، على تقديم المتهمين يوم أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بولاية تيبازة، وقام الأخير بإحالة ملف القضية على قاضي التحقيق، الذي استمع لتصريحات المتهمين الموقوفين، الذين وجهت لهم تهم ثقيلة تمثلت في جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة التزوير واستعمال المزور في ملفات قاعدية تقليد أختام الدولة والأدمغة الإدارية وإنشاء ورشة لتفكيك السيارات.
و حسب ذات المصادر، فقد باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها و تحريات معمقة في القضية، بعد تلقيها لبلاغ مفاده تعرض شاحنة للسرقة على مستوى بلدية الدواودة بولاية تيبازة، و باستغلال هذه المعلومات، باشرت الفرقة تحريات مكثفة، مكنتها من معرفة وجهة الشاحنة المسروقة نحو ولاية برج بوعريريج، لتقوم بعدها بتمديد الاختصاص، أين توصلت إلى فك لغز أخطر شبكة دولية لسرقة المركبات الفاخرة وتزوير ملفاتها القاعدية عبر الوطن، وتوقيف الرأس المدبر للعصابة المنحدر من بلدية مجانة شمال ولاية البرج، ليتم بعدها الإطاحة بأفراد العصابة المكونة من 36 شخصا من بينهم 18 متهما ينحدرون من ولاية البرج، فيما ينحدر البقية من ولايات العاصمة، تبسة، أدرار، الجلفة، غليزان وعنابة و استرجاع 73 مركبة من بينها مركبات فاخرة مسروقة من وكالات لبيع السيارات عبر ثلاث ولايات وهي الجزائر العاصمة البرج وتبسة، وشاحنات من الحجم الكبير بالعديد من ولايات الوطن.
و بينت تحقيقات فرقة البحث والتحري، على أن المتهم الرئيسي (ش-ن) تمكن من تشكيل شبكة إجرامية، يمتد نشاطها لأزيد من 25 ولاية و ينحدر أفرادها من 07 ولايات، منذ سنة 2016، مستغلا علاقاته مع مختلف المصالح بدائرة مجانة وبعض البلديات ببرج بوعريريج، أين كان يدفع الرشاوي لشراء نسخ عن بطاقات التعريف لأشخاص آخرين دون علمهم، يستعملها في تزوير الملفات القاعدية للسيارات والمركبات، و البطاقات الرمادية، فضلا عن استعمالهم في ملفات لتزويد أفرد العصابة بشرائح الهاتف، وذلك للتمويه في محاولة لإبعاد الشبهات عنه وخوفا من استغلال أرقام الهواتف الخاصة بأفراد العصابة، في حال الإطاحة بأي فرد من أفرادها، لتعقب وتتبع تحركاتهم وخططهم الجهنمية لسرقة المركبات، ناهيك عن اعتماده بحسب ما أسفرت عنه التحقيقات على تطبيق متطور للتنصت على أفراد الشبكة والسماع لمكالماتهم، خوفا من التبليغ عن الخطط المعتمدة من قبل الشبكة في مختلف مراحلها، حيث يتم تقسيم نشاط المتهمين عبر مراحل تتكفل فيها كل مجموعة بدورها المحدد مسبقا، من عملية السرقة إلى التنقل عبر الطرقات وتأمينها لتسهيل التحركات بعيدا عن أعين مصالح الأمن و حواجز المراقبة، إلى أن تصل المركبات المسروقة إلى ولاية البرج، للاستلام على مستوى المنطقة المحددة لتزوير الهياكل القاعدية والوثائق، قبل أن يتم تسويق هذه المركبات الفاخرة بالأسواق البعيدة عن مكان السرقة ونشاط العصابة، لتجنب اكتشاف أمرهم.
وزيادة على ذلك افتتحت الشبكة ورشات لتفكيك السيارات، الورشة الرئيسية على مستوى بلدية مجانة بالبرج و ورشة أخرى ببلدية بواسماعيل بتيبازة، أين يقوم أفراد الشبكة بتفكيك المركبات المسروقة في حال استحالة تسويقها مباشرة، أو التخوف من اكتشاف التزوير، حيث يقومومون بتفكيكها إلى قطع غيار وإعادة بيعها في السوق الموازية.
عثمان/ب